أكدت السفارة الصينية لدى الجزائر أن الصين لم تبالغ في ردها على زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وأجابت السفارة، في منشور لها في صفحتها الرسمية على فيسبوك، على سؤال طرحته “هل بالغت الصين في ردها على زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان؟”، حيث قالت في هذا الصدد: “لا”.
وأوضحت الممثلية الدبلوماسية الصينية بالجزائر بقولها: ” زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، بتواطؤ وترتيب الحكومة الأمريكية، منطقة تايوان الصينية بشكل صارخ رغم المعارضة القاطعة وإثارة الموضوع بشكل متكرر من قبل الجانب الصيني، وشكلت هذه الخطوة الأمريكية المشينة انتهاكا خطيرا لسيادة الصين وتدخلا خطيرا في شؤونها الداخلية ومخالفة خطيرة للالتزامات والتعهدات الأمريكية وأحدثت أضرارا جسيمة بالسلم والاستقرار عبر مضيق تايوان.”
وحول ردها على زيارة بيلوسي لتايوان، أكدة السفارة الصينية أنه، “من الطبيعي أن ترد الصين على ذلك بحزم، وموقفها مبرر ومعقول ومشروع، وإجراءاتها المضادة حازمة وقوية وملائمة، وتدريباتها العسكرية مفتوحة وشفافة ومهنية، بما يتوافق مع القانون المحلي والقانون الدولي والممارسات الدولية، وتهدف إلى توجيه تحذير لمرتكبي العمل المشين وتلقين درس للقوى الساعية “لاستقلال تايوان”.”
وفي هذا السياق بررت السفارة موقف بلادها بقولها: “إذا لم يرفض الجانب الصيني رفضا قاطعا السلوك المجنون وغير المسؤول وغير العقلاني للغاية للولايات المتحدة، سيصبح مبدأ العلاقات الدولية بشأن احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها مجرد قصاصة ورق، وسيكثف مختلف الانفصاليين والقوى المتطرفة أنشطتهم، وسيلحق ضرر شديد بالسلام والاستقرار اللذين تحققا بصعوبة في المنطقة.”
أحمد عاشور