سفير الجزائر بمالي يؤكد نجاح إجتماع لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة المنعقد بكيدال
أكد سفير الجزائر لدى مالي، بوعلام شبيحي، أن اجتماع لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة في مالي،المنعقد في الـ11 من الشهر الجاري بمدينة كيدال، كان ناجحا على كل المستويات وذلك بشهادة جميع المشاركين.
وجدد السفير حرص الجزائر على تحقيق السلام والاستقرار في مالي وهذا لدى استضافته في إحدى القنوات التلفزيونية المالية اين اشار إلى أن “اجتماع “كيدال” الذي ترأسه وزير الشؤون الخارجية ، صبري بوقدوم ، والذي سبق له أن عقد لقاءات ثنائية مع مسؤولين ماليين في باماكو، شهد مشاركة ستة وزراء من الحكومة المالية ، بحضور كل الحركات الموقعة، إضافة إلى الوساطة الدولية وسفراء وممثلي الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن”، مضيفا أن “هذا الحضور القوي والنوعي سمح بوضع ورقة طريق فعلية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في مالي”.
وأكد شبيحي على أن اجتماع “كيدال”، كان الأول من نوعه منذ التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي، بالجزائر عام 2015 ، منوها إلى النجاح الذي حققه بشهادة جميع المشاركين فيه، حتى الفاعلين دوليين.
وذكر الدبلوماسي في ذات الحديث بما جاء في خطاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى الأمة،حين تطرق إلى القضايا الإقليمية وبارك مشاركة الجزائر في تنشيط إعادة إحياء اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، وأعرب عن أمله في أن “تتضافر الجهود مع باقي الدول التي تسعى إلى تحقيق استقرار مالي والعمل سويا من أجل استرجاع الطمأنينة والهدوء للأشقاء في هذا البلد”.
وأشار السفير إلى علاقات الجوار التي تجمع البلدين وقال بالخصوص “ما يهمنا هو تحقيق الأمن والسلام والتنمية في هذا البلد ، ورسم آفاق تعاون ثنائي”مضيفا “العديد من بنود اتفاق السلم في مالي تم تنفيذها”، لافتا إلى أن جمهورية مالي “دخلت مرحلة حاسمة تتمثل في قطف ثمار الانخراط في مسار السلام بما يسمح بانطلاقة جديدة” مشيرا إلى تواجد الدولة الجارة في الفترة الحالية في ” مرحلة انتقالية ومقبلة على انتخابات، وهو ما يحتاج تحضير أرضية تعتمد على تنفيذ بنود اتفاق الجزائر ودعم المرحلة الانتقالية لكي تكون نتائجها في صالح الماليين”.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريس،قد رحب بالاجتماع “التاريخي” للدورة الـ 42 للجنة متابعة اتفاق السلام والمصالحة في مالي بمدينة كيدال، فيما أبدى الماليون رغبة حقيقية في المضي قدما نحو تنفيذ بنود الاتفاق باعتباره “الإطار الوحيد الكفيل بإعادة استتباب الأمن والاستقرار وتحقيق السلام” في بلادهم.
كوثر تبيقي