أكد، المحلل الإقتصادي والاستراتيجي، عبد القادر سليماني، في حوار لدزاير توب، أن القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، تعتبر مهمة جداً ومحورية لأنها سترسم خارطة عالمية للصناعات الغازية ومستقبل الغاز في التنمية المستدامة خصوصاً في الأسواق الجديدة، بالإضافة إلى إنشاء معهد خاص بالأبحاث الغازية، هذا الأخير الذي سيكون مقره بالجزائر.
وشدد سليماني، على أن الجزائر تعتبر دائماً دولة ذات موثوقية كبيرة لدى الزبائن الكلاسيكيين، سيما الدول الأوروبية، كما أنها دولة رائدة في مجال الغاز المميع وتحتل المرتبة الأولى إفريقياً بأكثر من 17 مليون طن من الغاز المميع، إضافة إلى أزيد من 50 مليار متر مكعب من الغاز المصدر عبر الأنابيب إلى إيطاليا، إسبانيا وغيرها.
وأضاف المحلل الإقتصادي والاستراتيجي، بأن الجزائر وعبر تنويع مصادرها الطاقوية، بالذهاب نحو الطاقات المتجددة وغير المتجددة، على غرار الهيدروجين الأخضر والأمونيا وغيرها، فهي تريد استشراف أكبر قسط من الحصص بالسوق الأوروبية في مجال الهيدروجين الأخضر.
كما أكد ضيف دزاير توب، أن الجزائر أصبحت أول دولة في إفريقيا من حيث صادرات الغاز بنوعيه المميع، كما أنها تبحث عن تنمية شاملة ومستدامة قارياً، وأن هنالك مشروع كبير جداً وهو أنبوب الغاز العابر للصحراء بين نيجيريا والجزائر نحو أوروبا بطاقة تزيد عن 30 مليار متر مكعب.
وفي سياق متصل، أشار محدثنا إلى أن للجزائر استثمارات كبيرة في هذا المجال مثل مشروع “سونار” 15 ألف ميغاوات، وهي تسعى لإحداث ثورة في مجال الغاز، خاصةً وأن للقارة إمكانيات كبيرة في المجال مثل نيجيريا، ليبيا، مصر والغابون وغيرها.
وعاد ضيف أول قناة الكترونية في الجزائر، للحديث عن القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، حيث قال بأن الجزائر وعبر هذا المؤتمر سترسم خارطة غازية، وستكون منصة من أجل توحيد الرؤى الاستشرافية والحفاظ على مصالح الدول المصدرة للغاز وكذلك المستهلكة.