سليم رؤوف برناوي.. وزير الشباب والرياضة الأسبق في حوار لـ”دزاير سبور”: “رئيس الجمهورية يعرف قيمة الرياضة ولهذا يوليها اهتماما كبيرا”

أكد السيد سليم رؤوف برناوي، وزير الشباب والرياضة الأسبق، خلال نزوله ضيفا على قناة دزاير توب، أن الأهمية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية للرياضة واستضافة المنافسات الرياضية نابعة من معرفته الكبيرة بقيمة الرياضة، حيث قال في الحوار الذي جمعه بقناتنا: “رئيس الجمهورية يعرف جيدا قيمة الرياضة وما يمكن أن تقدمه للبلد، وسبق أن مارسها هنا في الجزائر، وهذا ما يجعله يوليها اهتماما كبيرا ويهتم أيضا باحتضان التظاهرات الرياضية الكبيرة”.

“الجزائر قوة في كل المجالات ويمكنها احتضان أي منافسة رياضية”

هذا وأكد برناوي في معرض حديثه أن الجزائر تملك كل الإمكانيات من أجل احتضان مختلف المنافسات والتظاهرات الرياضية، سواء كانت إقليمية، قارية أو عالمية، حيث صرح قائلا في هذا الخصوص: “الجزائر قوة في كل المجالات، ومن بينها المجال الرياضي، وهي قادرة على احتضان مختلف المنافسات والتظاهرات الرياضية، ونحن أحسن من العديد من الدول التي احتضن منافسات كبيرة في السابق”.

“نعم قلت أن الجزائر يمكنها تنظيم المونديال وأنا أعي ما أقوله”

هذا وعاد برناوي إلى أحد تصريحاته لما كان وزيرا للشباب والرياضة والتي قال فيها أن الجزائر قادرة على احتضان المونديال، حيث أكد أنه كان يعي ما يقوله لما أدلى بهذا التصريح، حيث قال بخصوصه: “دفتر شروط احتضان المونديال يحتوي على عدة نقاط، وهذه النقاط يمكننا أن نوفرها من خلال تهيئة الملاعب والمرافق الموجودة لدينا، ولما قلت أن بلدنا يمكنه أن يحتضن هذه المنافسة فكنت أي ما أقوله”.

“لا أزال لم أفهم كيف فازت علينا الغابون في تنظيم كأس افريقيا 2017”

كما تطرق وزير الشباب والرياضة السابق إلى حادثة خسارة الجزائر لملف تنظيم كأس إفريقيا لسنة 2017 لصالح الغابون، على الرغم من أن الملف الجزائري كان أفضل بكثير، حيث أكد أنه لم يستوعب عدم اختيار الجزائر في تلك السنة، حيث صرح بالقول: “رغم مرور السنوات لا زلت لم أستوعب كيف فازت الغابون بشرف تنظيم كان 2017 على حسابنا، على الرغم من أن ملفنا كان أحسن بكثير من ملف الغابونيين”.

“نحن في موقع قوة ولا تخيفني المنافسة مع نيجيريا، جنوب إفريقيا أو المغرب”

أما عن إمكانية تنظيم كأس افريقيا لسنة 2025 والتي تم سحب تنظيمها من غينيا، قال

برناوي أنه لا يخشى أبدا المنافسة من الدول الأخرى، حيث صرح قائلا: “بصراحة أنا لا أخشى المنافسة من الدول الأخرى، سواء كانت نيجيريا، جنوب افريقيا أو المغرب، لأننا في موقع قوة ونملك كل الإمكانيات من أجل الحصول على شرف تنظيم هذه المنافسة”.

“الأمن الذي تتمتع به الجزائر سيكون إضافة قوية لملفنا من أجل تنظيم الكان”

ومن بين نقاط القوة التي تتمتع بها الجزائر، هي الأمن، حيث قال برناوي أن الأمن والأمان الموجود في الجزائر غائب عن عدة بلدان إفريقية أخرى، وسيكون لهذه النقطة ثقل في الملف المقدم للفوز بتنظيم كان 2025، حيث أردف في هذا الصدد: “الأمن الذي نتمتع به سيكون له ثقل في ملفنا، فيمكن لضيوفنا القدوم إلى الجزائر والتجول بين الولايات من دون أن يكونوا معرضين للخطر، وهذا الأمر تفتقده العديد من البلدان في إفريقيا”.

“الكولسة ليست من ثقافتنا ودائما ما نفوز بـ”الحلال” لأننا بلد نظيف”

أما عما اذا كان من اللازم دخول غمار الكولسة من أجل الفوز بتنظيم كان 2025، رفض برناوي هذا الطرح، وقال أن هذا ليس من ثقافتنا، حيث قال في هذا الخصوص: “الكولسة ليست من ثقافتنا ونحن دائما ما نفوز بالحلال، لأن الجزائر بلد نظيف ومحمي، ويمكنه الحصول على ما يريده بالطرق الصحيحة والشرعية”.

“الجو في الجنوب من نوفمبر إلى مارس يسمح لنا باقامة تظاهرات رياضية هناك”

هذا وعدد برناوي بعض المزايا التي تتمتع بها الجزائر، ومنها تعدد المناخات، حيث ذكر بأنه يمكن حتى اجراء منافسات ومباريات في الجنوب في فترات محددة من السنة، حيث قال: “يمكننا حتى إقامة مباريات للمنتخب أو منافسات كبيرة في الجنوب في الفترة الممتدة بين نوفمبر ومارس، أين يكون الجو رائعا، وهذه ميزة يجب التذكير بها”.

“هناك بعض النقائص في ملاعب ويجب أن نحسنها في أقرب وقت”

ورغم ذكره للعديد من المحاسن الموجودة، إلا أن برناوي طالب في الوقت نفسه بضرورة تحسين بعض النقائص الموجودة في ملاعبنا، حيث صرح بالقول: هناك نقائص في ملاعبنا ويجب معالجتها، مثل توفير وسائل لضمان الدخول والخروج السلس للمناصرين، وتوفير المرافق الحيوية في بعض من الملاعب”.

“الشان فرصة رائعة للترويج عن ثقافتنا وسياحة بلدنا”

واعتبر الوزير السابق أن تنظيم بطولة افريقيا للمحليين مطلع العام المقبل تعد فرصة رائعة للترويج للجزائر، حيث قال في هذا الخصوص: “الشان سيكون فرصة رائعة من أجل الترويج للسياحة في بلدنا وثقافتنا، فمثلا الضيوف الذين سيزورون قسنطينة سينبهرون بثقافة

المدينة والثرات الموجود هناك”.

“ليبيا، مالي والمغرب أعتبرهم من أقوى المنتخبات المشاركة في الشان”

أما بخصوص المنافسة في حد ذاتها، فقد كشف برناوي أن منتخبات ليبيا، مالي والمغرب هم من أقوى المنتخبات التي ستشارك في هذه النسخة، حيث قال في هذا الصدد: “أعتقد أن ليبيا التي ستشارك بمنتخبها الأول، اضافة إلى مالي والمغرب من أقوى المنتخبات المشاركة في المنافسة، مع احتمال وجود مفاجآت من المنتخبات الأخرى”.

“المنتخب الوطني هو المرشح الأول لكن لا يجب أن نفقد تركيزنا”

لكن وفي الوقت نفسه، أكد برناوي أن المنتخب الوطني بقيادة المدرب بوقرة هو المرشح الأول للفوز بهذه الكأس، لكن هذا لا يجب أن يشتت التركيز، حيث أضاف قائلا: “منتخبنا الوطني هو المرشح الأول في هذه المنافسة، فالمدرب بوقرة قام بعمل كبير وقام برفع مستوى هذا الفريق بشكل رائع، لكن هذا لا يجب أن يشتت تركيزنا ويجب التعامل بجدية كبيرة مع المباريات”.

“منتخب المبارزة إناث يملك الإمكانيات للتأهل إلى أولمبياد باريس 2024”

هذا وعرج برناوي في الأخير على البطولة العالمية للمبارزة التي ستحتضنها الجزائر قريبا، حيث تحدث عن منتخب الإناث الذي سبق وأن شارك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث قال بأنه يملك الإمكانيات للوصول إلى أولمبياد باريس سنة 2024، حيث قال بخصوصهم: “منتخب الإناث لسيف الحسام يملك الإمكانيات من أجل الوصول إلى الألعاب الأولمبية بباريس، ويستطيع حتى جلب ميدالية، اذا ما تم الاعتناء به وتوفير الإمكانيات له من أجل التحضير الجيد”.

“كأس العالم للمبارزة التي ستنظمها الجزائر أهم من الشان”

أما عن المنافسة بحد ذاتها، فقد قال برناوي بأن قيمتها الرياضية كبيرة جدا، وتفوق بطولة افريقيا للاعبين المحليين، ما يعني أن الجزائر ستكون قبلة لنجوم عالميين في هذه الرياضة، حيث قال بهذا الخصوص: “كأس العالم للمبارزة في سنة أولمبية يجعلها منافسة مهمة جدا، وتفوق في الأهمية الشان، وهذا ما يجعلنا مجبرين على الاهتمام بها وانجاحها، لا سيما وأن نجوم عالميين وأولمبيين سيحضرونها، وستكون حفلا رياضيا كبيرا، يؤكد أن الجزائر أصبحت قبلة لمختلف المنافسات الكبيرة، سواء على المستوى الاقليمي وكذا على المستوى العالمي”.