الرئيسية / الرياضة

سمير بوشيـــــــرب بطل إفريقيا في الرمايـــــة لـ “دزايــــر سبـــــور”: “رابـطة تيبازة خزان المنتخـب الوطني.. وأطمح للتألق في الأولمبياد”

حجم الخط : +-

بإرادة وعزيمة كبيرتين نجح البطل الجزائري سمير بوشيرب في كتابة اسمه بأحرف من ذهب ضمن الأسماء المتوجّة بالبطولة الإفريقية لرياضة الرماية، ورغم أنّ مسيرته لم تكن مفروشة بالورود إلا أنّ ابن مدينة تيبازة أبى إلا أن يرفع التحدي من أجل تحقيق حلمه بالانضمام إلى المنتخب الوطني، وتشريف الألوان الوطنية في المناسبات الدولية والإفريقية.

بداية، هل بإمكاننا التعرف أكثر على البطل بوشيرب سمير؟

بوشيرب سمير، رامي المنتخب الوطني في اختصاص مسدس هواء مضغوط10 متر، ومتحصل على البطولة الإفريقية وأيضا متأهل إلى الألعاب الأولمبية بباريس 2024.

متى كانت انطلاقتك في رياضة الرماية؟

بدأت ممارسة رياضة الرماية الرياضية كمدرب منذ سنة 2011، بعدما قمت بتعلم المبادئ الأولية في الرماية، التحقت برابطة تيبازة كمدرب، وبعدها في سنة 2013 بدأت الممارسة بعدما تيقنت بأني أستطيع الرماية بالمسدس، وبالتالي كانت سنة 2013 أول مشاركة لي في أول مرحلة وأول بطولة وطنية مع رابطة تيبازة.

ما هي أبرز النتائج التي حققتها خلال السنة المنقضية؟

فيما يخص النتائج، تأهلت إلى نهائي البطولة الوطنية وتحصلت على نائب بطل الجزائر، وفيما يخص الكأس فقد نلت المرتبة الأولى،كما تمكنت من التتويج بالميدالية الذهبية في البطولة الإفريقية،بعد أول مشاركة لي مع المنتخب الوطني، جاءت بعد عمل كبير وصبر وتضحيات، التحضيرات كانت جدية، وبدأنا الاستعداد في ديسمبر 2022، وقمنا بعدة تربصات مغلقة، تقريبا 10 أيام في كل شهر بدون انقطاع، وآخر تربص قبل التنقل إلى مصر كان بتيبازة لمدة 28 يوما كاملا، كل هذا بالإضافة إلى التدريبات الخاصة.

منذ متى التحقت بصفوف المنتخب الوطني؟

التحقت بالمنتخب أكتوبر 2021، رغم أنّه من المفترض أن ألتحق به سنة 2016 وذلك بعدما حققت أرقام جيّدة، كانت لدي عزيمة وإصرار كبيرين بعد السنوات الصعبة التي مرت علينا بسبب فيروس كورونا، واصلت التدرب بشكل منفرد ولم نتوقف على الإطلاق بالرغم من عدم توفر الذخيرة، إلا أنّه كان لدي هدف مسطر، وهو الالتحاق بالمنتخب الوطني، وعملت على تحقيقه، وفي المرحلة الثانية من البطولة، وقبل الدخول في المنافسة تحدثت مع مدرب المنتخب الوطني، وسألته عن المعايير المعتمدة لانتقاء الرياضيين، خاصة وأنّني كنت في كل مرة أحتل المركز الأول أو الثاني ومع ذلك لم أتلق أي دعوة للالتحاق بصفوف المنتخب، وكان ذلك قبل نصف ساعة فقط على مشاركتي في البطولة.

هل من توضيح حول ما جرى بالضبط؟

حينما سألته عن المعايير، أكّد لي بأنّي مطالب بالحصول على 560 من 600 نقطة، من أجل الالتحاق بالكتيبة الوطنية، بعدها بنصف ساعة دخلت المنافسة وكان ذلك سلاح ذو حدين بالنسبة لي، لأنني لعبت تحت الضغط، وبالفعل تمكنت من الحصول على 565 نقطة، أي 5 نقاط إضافية عن الرقم المطلوب، المدرب كان عند وعده واتصل مباشرة بالمدير الفني وبالفعل بعد يوم واحد فقط انضممت إلى المنتخب وكان أول تربص لي في أكتوبر 2021، ضمن التحضيرات للبطولة الإفريقية بتونس وأيضا ألعاب البحر الأبيض المتوسط صيف 2022.

لماذا لم تشارك في البطولة الإفريقية بتونس؟

لم أشارك لأسباب خارجة عن نطاقي، ورغم ذلك قلت في نفسي لعل في ذلك خير والحمد لله، صبرت وبقيت أعمل حتى تمكنت من المشاركة في أول بطولة إفريقية مع المنتخب في مصر واستطعت التتويج بالميدالية الذهبية واقتطاع بطاقة المشاركة في الأولمبياد.

حدثنا عن النتائج التي حققتموها في البطولة القارية..

حصلنا على 3 مراكز مؤهلة إلى الأولمبياد، وهذه سابقة في تاريخ الرماية الجزائرية أن يتأهل 3 رياضيين دفعة واحدة، وذلك راجع إلى العمل الكبير التي قامت به المديرية الفنية، ومن بين المتأهلين هناك تلميذي، وخريج مدرسة تيبازة، والذي تدرّج على جميع الفئات هنا من صنف الأشبال حتى الأكابر، وهو رياضي معي في المنتخب الوطني.

الفترة الماضي شهدت سيطرة رابطة تيبازة على المنافسة المحلية، كيف تعلق؟

90 بالمائة من تركيبة المنتخب الوطني من رابطة تيبازة،حيث تعتبر هذه الأخيرة هي خزان المنتخب منذ سنة 2013 وإلى يومنا هذا، فمثلا في آخر تربص لنا في وهران كنا 8 رياضيين من تيبازة من أصل 11 رياضيا في المنتخب، وأيضا كان هناك مشارك من تيبازة في الألعاب الأولمبية سنة 2016، وحتى أولمبياد طوكيو 2020 شهد أيضا مشاركة رياضي آخر من تيبازة، وفي الألعاب المقبلة سأكون أنا حاضرا رفقة أحد تلامذتي.

كيف ترى عمل المديرية الفنية؟

المديرية الفنية بكل صراحة سطرت برنامجا كبيرا، منذ قدوم المدير الفني بوشيحة صالح، التربصات التي قمنا بها مع هذا الأخير، كانت سابقة ولم تجر من قبل في المنتخب الوطني، حيث سطّر برنامجا مكثّفا، ولم نتوقف منذ شهر ديسمبر 2022 وإلى غاية أكتوبر 2023 تاريخ إجراء البطولة الإفريقية، وقبل التنقل إلى مصر أكّد لنا المدير الفني بأنّه يتوقع تأهل 3 أو 4 رياضيين إلى الأولمبياد، قال لنا بأنّه من المستحيل أن يضيع هذا العمل هباء منثور، وبالفعل نجحنا في كسب الرهان وعدنا بـ 3 بطاقات مؤهلة للألعاب باريس.

وكيف ترى هذه الحصيلة، خاصة وأنك تبدو راضيا عن ذلك؟

هذه الحصيلة للمنتخب الوطني، تعتبر أكبر حصيلة في تاريخ الرماية الجزائرية، وكان هناك بعض الرياضيين الذي احتلوا المراكز الأولى والثانية تقريبا كل المشاركين توجوا بين الفرق، والفردي والمختلط.

ما هو هدفك وطموحاتك في أولمبياد باريس بعد التأهل إلى المنافسة؟

المشاركة في الألعاب الأولمبية هي حلم كل رياضي، وهي إنجاز في حد ذاتها، سنشرع في التحضيرات بداية من شهر جانفي، تنتظرنا عدة بطولات دولية وحتى جوائز كبرى، سطرنا برنامجا ثريا مع المدير الفني وهناك حتى تربصات خارج الوطن، بالإضافة إلى منافسات دولية سنشارك فيها من أجل الاحتكاك بالرياضيين واكتساب أكبر قدر من الخبرة والتجربة، على أمل التنقل إلى باريس لتحقيق نتيجة مشرفة، على الرغم من أن المشاركة في الأولمبياد تتطلب تحضيرات مكثفة لمدة 3 سنوات على الأقل، المهمة ستكون صعبة وفي نفس الوقت ليست مستحيلة، إن شاء الله سنطبق البرنامج المسطر حرفيا حتى تكون هناك نتيجة إيجابية، وذلك في حال توفر الإمكانيات والدعم اللازمة من قبل السلطات الوصية.

هل من توضيح حول ذلك؟

نأمل في الحصول على مزيد من الدعم، الاتحادية الجزائرية قامت بكل ما عليها، لكن رغم ذلك نحن بحاجة لدعم إضافي من قبل السلطات، من أجل تجديد المعدات والتكنولوجيا، لأنّ الرماية تطورت كثيرا، ونحن متأخرين كثيرا مقارنة بالبلدان الرائدة التي تمتلك تكنولوجيا متطورة ولم تصل الجزائر بعد، لدينا منتخب وطني للناشئين لو توفر له هذه الإمكانيات بعد 4 سنوات، سنتنقل إلى الأولمبياد من أجل التتويج وليس من أجل المشاركة فقط، من المفترض أن يتم تجديد المعدات كل سنتين ونحن مازلنا بنفس الأسلحة القديمة، أتمنى أن تصل رسالتي للسلطات الوصية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة، من أجل دعم الرماية كغيرها من باقي الرياضيات على غرار كرة القدم، كرة اليد وألعاب القوى، نمتلك مواهب ونحن بحاجة إلى الدعم اللازم لربح الوقت والجهد، لو تتوفر الإمكانيات بعد عام أو عامين سندخل المنافسات الدولية لتشريف الراية الوطنية.

كلمة أخيرة…

هذا الإنجاز لم يكن فرديا، بل كان بتظافر الجهود وبفضل الدعم الذي حظيت به من قبل العديد من الأطراف، وفي مقدمتهم رئيسة رابطة تيبازة التي ساندتني كثيرا، بالإضافة إلى المدربين الذين كانوا معي، وأيضا الرياضيين، إذ ليس من السهل المشاركة في بطولة رفقة تلامذتك، وهو الأمر الذي جعلني أبذل كل ما في وسعي حتى أكون في حسن ظنهم، وأشكر أيضا رئيس الاتحادية الجزائرية للرماية الرياضية، والمدير الفني الذي وقف إلى جانبنا رغم الضغط الكبير في العمل،المشروع الذي قام به لم نستوعبه في البداية لكن مع مرور الوقت أتى بنتيجة، وهذا هو الأمر الأهم.

 

مقالات ذات صلة

اللاعب قريب من البريمرليغ…ادارة فينورد تحدد قيمة تسريح حاج موسى

05 ديسمبر 2024

بالـفيديو…ملخص ما قدمه دروفال ضد بريشيا

05 ديسمبر 2024

بالـفيديو…ملخص ما قدمه آيت نوري ضد إيفرتون

05 ديسمبر 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.