شباب برج منايل…عودة المدرسة الى الواجهة من جديد

شباب برج منايل…عودة المدرسة الى الواجهة من جديد

 

حقق شباب برج منايل قفزة نوعية، بعد صعوده إلى الرابطة الثانية على حساب شبيبة جيجل، وهذا خلال المباراة الفاصلة التي جمعتهما، الخميس الماضي، وانتهت بالتعادل الأبيض، ما جعل ركلات الترجيح هي الحاسم في النهاية لمصلحة شباب برج منايل (4-2)، وهذا في إطار افتتاح المرحلة النهائية لتحديد أبطال المجموعات الست المشكلة لبطولة ما بين الجهات.

العودة إلى الأضواء بعد سنوات من الغياب

طوى شباب برج منايل صفحة الغياب الطويل عن الواجهة، وهذا منذ تدحرجه إلى الأقسام السفلى نهاية التسعينيات ومطلع الألفية، صعود أعاد إلى الواجهة الماضي الجميل الذي ميز مسيرة الفريق خلال الثمانينيات ومطلع التسعينيات، في عهد الرئيس التاريخي للنادي علي تحانوتي الذي اغتالته أيادي الإجرام شهر أكتوبر 1994، في حادثة أثرت كثيرا في أنصار وأسرة شباب برج منايل، بالنظر إلى المكانة التي يحتلها الرجل في الحقل الرياضي وفي مختلف المجالات، سواء في مدينته برج منايل أو على مستوى الوطن، حيث كان يحظى باحترام رؤساء الأندية والقائمين على مختلف الهيئات الرياضية والكروية، في عهد عرف وجود مسيرين ورؤساء لهم مكانتهم وشخصيتهم، في صورة محمد الشريف حناشي، آيت تيقرين وقاسم بليمام وسعيد عليق ورشيد بوعبد الله وعبد المجيد ياحي والقائمة طويلة.

“هايل هايل برج منايل” تدوي مجددا

ورغم الوضع الصعب الذي مرّ به فريق شباب برج منايل بعد اغتيال علي تحانوتي، إلا أن الكثير لا يزال يتذكر بصمة الرجل وحنكته في

تسيير الفريق بأقل الإمكانات، ما جعله يصنف ضمن أحسن الفرق في بطولة القسم الأول، حيث كثيرا ما تنافس على لقب البطولة، على غرار ما حدث في موسم 93-94، حين احتل المرتبة الأولى وراء اتحاد الشاوية في بطولة لم يحسم فيها اللقب إلا في اللحظات الأخيرة من الجولة الأخيرة، وكان شباب برج منايل طرفا فاعلا في هذا الجانب، كما شارك شباب برج منايل في المنافسة القارية موسم 94-59، بتشكيلة تضمنت عدة أسماء معروفة وبارزة، في صورة الحارس سيد روحو والمخضرم آيت الحسين وغيرها من الأسماء التي قدمت الكثير للنادي، حيث كثيرا ما تردد حينها شعار “هايل هايل برج منايل” بعد كل انتصار

استحضار الزمن الجميل للرئيس التاريخي “تحانوتي”

وإذا كان اغتيال علي تحانوتي عام 1994 قد انعكس سلبا على الفريق والخارطة الكروية ببرج منايل، وهو الذي عرف كيف يشكل فريقا قويا كثيرا ما رفع رأسه أمام أكبر الفرق الناشطة في حظيرة الكبار، ناهيك عن حنكته في اصطياد المواهب الكروية التي برزت من بوابة شباب برج منايل، فالراحل تحانوتي كان روح الفريق وعقله المدبر بامتياز، إلا أن الصعود المحقق، يعد في نظر المتتبعين فرصة مهمة لعودة الفريق إلى الواجهة، خاصة بعدما وضع قدميه في الرابطة الثانية، وهو محفز مهم لمواصلة صنع التميز بغية الارتقاء مجددا إلى حظيرة الكبار، واستعادة أمجاد الماضي، وبالمرة السير على خطى الماضي الجميل للرئيس الراحل علي تحانوتي الذي كثيرا ما أضفى الفرحة والبهجة في مدينة برج منايل بفريق صنع التميز ونال الاحترام خلال الثمانينيات ومطلع التسعينيات.

رمزي

******

رئيس شباب ببرج منايل سمير نايلي:

” سعيد كوني جزءا من تاريخ الفريق”

أعرب رئيس فريق شباب برج منايل سمير نايلي خلال نزوله ضيفا على برنامج دزاير سبور سعادته الكبيرة عقب تحقيق الفريق للصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية ، وقال نايلي إنه يشعر بالفخر الكبير كونه صار جزءا من تاريخ هذا النادي العريق على حد وصفه حيث قال في هذا الصدد : ” سعيد كوني جزءا من تاريخ الفريق لما حققته من إنجازات كل هده الأمور لم تأت بالسهل بل بتخطيط محكم”

هذا وأثنى رئيس الفريق على الأشخاص الذي وقفوا بجانب الفريق في السراء والضراء وفي أحلك الظروف التي عاشها الفريق طيلة الموسم الكروي الحالي والذي قبله ، حيث قال نايلي بأن إدارة النادي ومسيروها آمنت بالمشروع قبل انطلاق الموسم الكروي وهو الأمر الذي كلل بتحقيق الصعود في نهاية المطاف”.

وعن الأمور الفنية والإدارية التي صنعت الفارق هذا الموسم قال نايلي بأن عمد رفقة إدارة الفريق إلى تجديد الفريق بنسبة كبيرة وجلب لاعبين بإمكانهم كسب الرهان ورفع التحدي حيث قال في هذا الصدد : ” في الحقيقة لقد كان هناك أشخاص ملتفين حول الفريق ويقفون على صغيرة وكبيرة ، لقد آمنا بالمشروع الرياضي وناس ساهرين على كل صغيرة وكبيرة ، آمنا بالمشروع الرياضي قبل انطلاق الموسم والحمد لله جهودنا لم تذهب هباءا منثورا.

هذا وتوجه رئيس النادي بالشكر الجزيل إلى جمهور شباب برج منايل من خلال وقوفه الدائم مع الفريق إلى غاية مباراة السد أمام شباب جيجل والتي أعقبتها احتفالات عارمة من ملعب 20 أوت إلى برج منايل كما أضاف قائلا: ” أشكر جمهورنا على وقفه الدائم ولولاه لم نكن نصل لهذه النقطة”

وختم رئيس النادي كلامه قائلا بأن إدارته وضعت الفريق في مكانته الطبيعية من خلال العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم وعليه سنبذل قصارى جهدنا من أجل تكوين وبناء فريق قوي من القاعدة ” .

رمزي

*****

مدرب شباب برج منايل رحماني بوزيان

“عشت الصعود وكأنني ابن الفريق وقوتنا كانت في روح المجموعة”

من جهته قال مدرب فريق شباب برج منايل في تصريح خص به قناة دزاير توب الرقمية بأنه ورث فريقا لابأس به وعمد على تكوين فريق يمزج بين الخبرة والشباب من اجل تحقيق الصعود حيث قال في هذا الشأن : ” لقد لاحظت منذ الوهلة الأولى بأنه كان الفريق لديه طموح من أجل تحقيق الصعود والمثابرة في العمل في الحصص التدريبية والمباريات الرسمية وكأنهم اسرة واحدة فضلا عن ذلك فقد كانوا يدعمون بعضهم البعض”.

” شباب جيجل كانوا أحسن منا والحظ كان حليفنا”

واعترف المدرب رحماني بوزيان بأن فريقه لم يكن في المستوى خلال مباراة السد وأن الخصم شباب جيجل سيطر بالطول والعرض على أطوار المواجهة حيث قال في هذا الصدد : ” لم نكن في المستوى خلال المباراة الفاصلة لكن عرفنا كيف نسيرها بحكمة حتى النهاية حتى ركلات الترجيح التي كنا فيها أكثر تركيزا من المنافس والحظ كان حليفنا”.

” سأكون سعيدا جدا بمواصلة مغامرتي مع الفريق”

وعن مستقبله على رأس العارضة الفنية لفريق شباب برج منايل أجاب رحماني بأن الأمر يبقى ” مكتوب ربي ” وأنه لم يتفق بعد مع إدارة النادي على مستقبله مضيفا في ذات السياق بأنه سيكون سعيدا جدا إذا واصل مغامرته مع شباب برج منايل أما إذا غادر النادي سيكون متشرفا كثيرا للعمل في هذا الفريق العريق على حد تعبيره”.

*****

محمد أمين ساعو حارس مرمى برج منايل

“عشنا ضغطا رهيبا وحتى والدتي كانت تصر على الصعود”

قال محمد أمين ساعو حارس شباب برج منايل بأن فريقه عاش ضغطا رهيبا طيلة الموسم الكروي وقال ساعو خلال نزوله ضيفا على برنامج “دزاير سبور” بأن الإنجاز الذي سجله الفريق لم يكن سهلا إطلاقا بل جاء بفضل تظافر الجهود على حد قوله.

وواصل مهندس تحقيق الصعود مع برج منايل كلامه بالقول بأن إدارة الفريق وفرت كل الظروف والإمكانيات اللازمة من أجل لعب ورقة الصعود وهو ماجعل اللاعبين يبذلون قصارى جهدهم من أجل رد الجميل حيث قال في هذا الصدد : ” الإدارة وفرت لنا الشروط ولم لنا خيار آخر سوى رد الجميل ، الشارع كان يضغط علينا من اجل تحقيق الصعود خاصة وأنني ابن مدرسة برج منايل وحتى والداي كانا يطالباني بالصعود.

هذا ولم يغفل حارس شباب برج منايل الحديث عن الجمهور الذي ساند الفريق وعن الفرحة العارمة التي أعقب مواجهة السد حيث قال بأنها لحظة ستبقى في ذاكرته إلى الأبد ، أما عن العروض التي وصلته مؤخرا عقب تألقه في المواجهة وخاصة في ركلات الترجيح أجاب ساعو بأنه سعيد في برج منايل وأنه لن يغير الفريق إلا للعب في الرابطة المحترفة الأولى .

**

مدينة برج منايل تقضي ليلة بيضاء بعد صعود ” الكوكليكو”

عاشت مدينة برج منايل ليلة بيضاء على وقع صعود فريق شباب برج منايل إلى الرابطة الثانية عقب تغلبه على شباب جيجل بركلات الترجيح في مباراة السد التي احتضنها ملعب 20 أوت بالعاصمة.

وصنع أنصار النادي الحدث ليس فقط بطريقة مساندتهم لفريقهم المفضل وإنما باحتفالاتهم العارمة التي ميزت أرجاء العاصمة ومدينة برج منايل على حد سواء.

وعقب انتهاء المواجهة انطلقت جماهير النادي في موكب كبير واحتفالات عارمة رافقت فيها اللاعبين في طريقهم إلى العودة ، حيث شكروا اللاعبين كثيرا على المجهودات التي بذلوها طيلة الموسم والتي كللت بتحقيق الصعود والعودة إلى حضيرة الرابطة الثانية لكرة القدم.

ويسعى أنصار شباب برج منايل إلى الإلتفاف حول الفريق أكثر من أي وقت مضى ودعم المسيرين الحاليين من أجل إبقاء الفريق في مكانته الطبيعية