شجارهما فضح أطماعهما وكشف تناقص أعداد متابعيهما على وسائل التواصل الاجتماعي.. أمير ديزاد وزيطوط يتبادلان الاتهامات والشتائم من أجل قناة يوتيوب
احتدمت معركة الاتهامات والشتائم المتبادلة بين عميلي المخزن، أمير ديزاد وزميله في الإرتزاق العربي زيطوط، بعد أن اتهم الأوّل الثاني بسرقة قناته على اليوتيوب، ليؤكّد من جديد المعلومات التي نشرتها المصالح الأمنية الجزائرية بخصوص مصادر تمويل زيطوط وأمير ديزاد التي تعتمد في جانب منها على مداخيل وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة طبعا إلى الأموال التي يتلقونها من المخزن والكيان الصهيوني وفرنسا.
هذا الصراع الذي نشب بين عميلي المخزن حول قناة يوتيوب يؤكّد الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها زيطوط وأمير ديزاد، ويكشف تراجع مداخيل وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة لفقدانهما لأعداد كبيرة من متابعيهما، “بعدما فاقوا بيهم”، كما أنّه مؤشر كبير على قرب نهاية هاذين الإرهابيين المأجورين.
وهكذا، وفي كلّ مرة يُفتضح أمر الإرهابيين زيطوط وأمير ديزاد، ويكتشف الجميع أنهما بالفعل ليسا مناضلين كما يدعيان، فمستواهما المنحط حينما يتبادلان التهم والشتائم ويتشاجران على اقتسام أموال الإرتزاق والعمالة التي يتلقونها من المخزن، يثبت أنّهما يدفعان في مقابلهما الشرف والعرض والضمير والوطنية.
وفي السياق، لازالنا نتذكر تصريحات الموقوف بن حليمة محمد والذي أكد في اعترافاته قبل عامين بأنه اكتشف أن إرهابيي حركة رشاد لم يكونوا مناضلين وأصحاب مبادئ كما كان يعتقد هو، وأنه بعد انتقاله إلى فرنسا واحتكاكه المباشر بعناصر هذا التنظيم الإجرامي وبأمير ديزاد، أدرك أن هؤلاء مجرد عملاء وخونة، كما كشف أنه بعد تواصله مع شباب مغرّر بهم في سجن الحراش، لمس إجماعا لديهم على كره واحتقار العربي زيطوط وأمير ديزاد وأتباعهم، لأنهم أدركوا حقيقة هؤلاء الإرهابيين الذين يستغلون أبناء الشعب من البسطاء ويحتالون عليهم.
وتتواصل فضائح التنظيم الإرهابي المسمى “حركة رشاد”، ليستمر معها تلاشي هذا الكيان السرطاني، الذي توظفه جهات أجنبية ويتلقي منها دعماً مالياً كبيرا، يتمثل في حسابات بنكية سرية، وكل ذلك من أجل التهجم على الجزائر وجيشها وقيادتها وتهديد أمنها واستقرارها، بعدما أصبحت هذه الأموال نقمة على “رشاد” غير الراشدة.
ولا يزال هذا “المال القذر” الذي تتلقاه هذه العصابة الإجرامية من مستخدميها، يشكل نقطة الخلاف الكبير بين قياداتها، وخاصة رأس الأفعى الإرهابي العربي زيطوط، الذي يبدو أنه سيبقى وحيدا داخل هذه المنظمة الإرهابية، بعد أن انشق عنه أغلب قياداتها، التي طالبته بصبّ تلك الأموال في حسابات حركة رشاد، لكنه كان يرى خلاف ذلك.
وكانت مصالح الأمن الجزائري قد تمكنت وفي فترات متلاحقة، منذ مظاهرات الحراك، التي بدأت تشهد اختراقات أمنية وقتها، من رصد عشرات الصفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي تدار من دول أوروبية من قبل قيادات رشاد، مهمتها بث الفتنة في الشارع الجزائري، وقد أدت هذه العمليات الأمنية الدقيقة إلى شلّ حركة رشاد التي فقدت عصبها الإعلامي، فزاد الخناق على دائرتها الضيقة التي نشب فيها صراع بين قياداتها.
وقامت مصالح الأمن وقتها بالتحقيق مع عناصر من المنظمة الإرهابية عن محاولتها تحريك الشارع، بعضهم نشطاء وآخرون ينتمون لجمعيات مشبوهة، وتمكنت من رصد “اتصالات بينها وبين قيادات من حركة رشاد وجهات أجنبية، فكان إجهاض تلك المؤامرات بمثابة بداية الانشقاقات والصراع بين قياداتها، والذي احتدم بعد الخلاف العميق حول اقتسام أموال الخيانة والغدر مع كبيرهم الذي علمهم السحر المدعو العربي زيطوط.