شرف النهايات “كوفية وعصا” … بقلم الصحفي كمال علاق

لطالما كان قائد المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الشهيد المجاهد يحيى السنوار، على رأس المطلوبين لدى قوات الاحتلال الصهيوني، كما لطالما قال الصهاينة أنه يختبئ في الأنفاق التي حُفِرت في غزة، بينما يواجه شعبه نيران الدبابات على الأرض.

 

لكن آخر ظهور للزعيم “السنوار” فند كل تلك الإدعاءات بحقه، حيث ظهر جريحاً على أريكة في مبنى فوق الأرض وليس تحتها، وحيداً وذراعه تنزف، بينما كان يحاول إسقاط المسيرة التي كانت تصوره بعصا كان يحملها بيده اليسرى، قبل أن تقوم قوات الاحتلال الصهيوني بقصف المبنى الذي كان فيه ونسفه.

 

وأظهرت لقطات تم تداولها على نطاق واسع، أن القائد يحيى السنوار كان قد لجأ إلى هذا المبنى الواقع بحي تل السلطان برفح بعد أن تم رصده رفقة مقاتلين إثنين من قبل قوات الاحتلال، ما أدى إلى تفرقهم.

 

ولحد تلك اللحظة، كان قوات الاحتلال الصهيوني لاتزال تجهل هوية المحارب الذي لجأ إلى المبنى، قبل أن يلقي القنابل اليدوية عليهم ويصيب أحدهم بجروح خطرة، ليرسل جيش الاحتلال طائرة مسيرة لتمشيط المبنى، أين ظهر السنوار وهو جريح على أريكة.

 

ولم يكتفِ السنوار برمي القنابل اليدوية فقط، بل استهدف الطائرة المسيرة التي كانت تصوره بعصا وهو ملثم بكوفيته الفلسطينية، وهنا طلبت قوات الاحتلال القصف المدفعي لقتل المقاوم الموجود داخل المبنى.

 

ودخلت عقب ذلك القوات المبنى المستهدف لتمشيطه، لتكتشف أن الذي قُتِل هو يحيى السنوار، والذي كان يقاتل بما في جعبته من قنابل ورصاص وعصا، مفنِداً كل إدعاءات العدو التي قالت أنه يحتمي تحت الأرض بين الأسرى، ويتخذ من المدنيين دروعاً.