شريف الوزاني لدزاير توب : “بلماضي مدرب وطني محترف، وبعض الأطراف تنتظر سقوطه في أول فرصة”

أيوب بن مومن

في حوار  لموقع دزاير توب و جريدة دزاير سبور أبدى اللاعب الدولي السابق الطاهر شريف الوزاني امتعاضه الشديد من الحملة الشرسة التي يتعرض لها الناخب الوطني جمال بلماضي بمجرد تسجيله نتيجة التعادل أمام منتخب بوركينافاسو، كما أبدى المدرب الحالي لنادي بارادو إعجابه الشديد بمستوى راميز زروقي متحدثا في ذات السياق عن بعض الذكريات التي تخص مسيرته الكروية.

دزاير سبور: كيف كانت عودتك إلى نادي بارادو مجددا بعد التجربة التي قضيتها مع النادي سنة 2015 ؟

شريف الوزاني : كنت في فريق سريع غليزان أين سطرت أهدافا مع هذا النادي، ولقد وضعت إدارة سريع غليزان ثقة مطلقة للإشراف على الفريق، ولا أخفيكم أنني عملت في ظروف صعبة وعانينا من نقص الإمكانيات، ورغم ذلك حققت نتائج طيبة مع هذا الفريق، قبل أن يدخل اللاعبين في إضراب من أجل تسوية مستحقاتهم، قبل أن اقرر الانسحاب لأنني لاحظت أن ذلك سيكون في مصلحة النادي حتى يتسنى لرئيس الفريق تسوية حقوق اللاعبين ، أما بالنسبة لعودتي إلى نادي بارادو فهذا الفريق يتوفر على متطلبات العمل نظرا لامتلاكه أكاديمية كرة

القدم ، ولقد قررت العمل معهم ونحن حاليا نقوم بتربص مغلق في أعالي مدينة عنابة.

هل سيؤثر رحيل بعض العناصر من نادي بارادو للإحتراف بالخارج على تجربتكم الجديدة مع الفريق ؟

صحيح أن هذا الفريق هدفه الأساسي هو التكوين لكن بالمقابل هذا لا يمنع من لعب الأدوار الأولى والبقاء ضمن كوكبة المقدمة، والشيء الجميل أن إدارة نادي بارادو لن تدخر جهدا من أجل رؤية لاعبيها ينضمون إلى خيرة النوادي الأوروبية مثلما كان عليه الحال مع عديد اللاعبين الذي يصنعون أفراح المنتخب الوطني مثل عطال ، بن سبعيني ، قادري والملالي، صحيح أن ذلك لا يصب في مصلحة المدرب الذي يشرف على الفريق لأنه يبحث عن الاستقرار بطبيعة الحال، لكنني أرحب بسياسة نادي بارادو لأن المنتخب بحاجة إلى لاعبين محليين.

على ذكر المنتخب الوطني ، كيف ترى مشواره في تصفيات كأس العالم وحظوظه في بلوغ مونديال قطر؟

بالعودة إلى مباراة منتخب بوركينافاسو المنتخب قدم مباراة جيدة في الشوط الأول وأدوا ما عليهم قبل أن يتراجع في المرحلة الثانية ، صحيح أن التراجع لم يكن مفهوما ، وهذا وارد في عالم كرة القدم ، لكن الشيء الذي لم يكن مقبولا هي حملة الإنتقاد التي طالت الناخب الوطني جمال بلماضي الذي تمكن في ظرف وجيز من تكوين منتخب تنافسي ، ولاعبين في المستوى على غرار يوسف بلايلي الذي جعله نجما فوق العادة فضلا عن سليماني الذي يقترب من تحطيم رقم تاسفاوت التاريخي ، كما أريد أن أضيف شيئا آخر وهو أن البعض ينتظر سقوط بلماضي من أجل الهجوم عليه أما بالنسبة لانتقاده لأرضية الميدان فهو نابع من حبه للمنتخب وللبلد لأن ذلك بطبيعة الحال يصب في مصلحة المنتخب الوطني لاأكثر ولاأقل

أما بالنسبة لمواجهة النيجر، فهي ليست سهلة كما يظنها البعض ، لكن المنتخب قادر على تجاوز هذا المنعرج ، ولقد استوقفتني تصريحات المدرب بلماضي منذ اشهر حين قال بأن هدفه ليس التأهل لكأس العالم فحسب وإنما الذهاب إلى أكبر نقطة ممكن في مونديال قطر وهذا يدل على طموحه الكبير مع المنتخب وعليه يجب ان نقف مع المدرب وأن يكون النقد بناء وليس هداما ، لقد مر على

المنتخب مدربون يتقاضون أكثر مما يتقاضى بلماضي بأضعاف لكن الأخير حقق في ظرف وجيز ما عجز عنه سلفه

من هو اللاعب الحالي في صفوف المنتخب الوطني الجزائري الذي يشبه طريقة لعبك؟

أعتقد بأن بن ناصر قريب نوعا من طريقة لعبي ولو أنه لاعب مميز ينشط في نادي عريق بحجم آسي ميلان ، يمتاز بالنزعة الهجومية وهو مايميزه عني ، ولعلمكم أنني سجلت هدفا واحدا طيلة مشواري مع المنتخب لأنني أميل إلى الأدوار الدفاعية ، أما بالنسبة لزروقي فأشبهه إلى حد كبير لأنه يمتاز بأسلوب سهل في اللعب من خلال الإسترجاع وعدم الإحتفاظ كثيرا بالكرة ، وأريد أن أشيد بهذا اللاعب الذي اسكت افواه المنتقدين مع مرور الوقت ، والمهم أن الناخب الوطني يمتاز بالرزانة ويمنح الثقة للاعبيه

وماذا عن تضييع رياض محرز للقب التشامبيانزليغ في نهائي دوري أبطال أوروبا؟

لقد شجعنا رياض محرز في النهائي، وكل الجزائريين صبوا جام غضبهم على المدرب غوارديولا نظرا لطريقة اللعب الذي انتهجها، لقد كنت أمني النفس بأن يتوج محرز باللقب حتى يعادل انجاز رابح ماجر، لقد قدم محرز مباراة في المستوى خلال النهائي ، لكن رغم ذلك أتمنى أن يعوض مافاته ويتوج بلقب كأس أفريقيا رغم أن بداية هذا الموسم كانت صعبة للغاية من خلال إبقائه على دكة البدلاء، كما أريد أن أضيف شيئا آخر

تفضل…

لقد صار محرز نجما من نجوم الكرة الأوروبية وهذا يتجلى بوضوح من خلال تعامل لاعبين كبار مع مخالفات رياض محرز مثلما كان عليه الحال مع ليونيل ميسي الذي قام بالاستلقاء وراء الحائط البشري في المواجهة الأخيرة في سابقة هي الأولى من نوعها إدراكا منه بأن الدولي الجزائري بإمكانه صنع الفارق، لقد صار الخصوم يدرسون طريقة لعب محرز ويحسبون له ألف حساب خلال المواجهات وهذا دليل على وزن محرز وقيمته بين النجوم الكبار

شارك المقال على :