شكاكطة لدزاير توب: الرئيس تبون أولى أهمية بالغة للمجتمع المدني وعمل على تقوية شوكته

قال اليوم السبت، الخبير في الشؤون السياسية والقانونية، البروفيسور عبد الكريم شكاكطة، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قدم جملةً من الإلتزامات للشعب الجزائري، خلال ترشحه في سنة 2019، ومن بينها أخلقة الحياة العامة، وهو الأمر الذي تجسد على أرض الواقع، من خلال دستور نوفمبر 2020، بإنشاء هيئات رقابية دستورية جديدة تؤول إليها وظيفة الحفاظ على السكينة والنظام العام في الوسط المجتمعي، وأخلقة المعاملات بصفة عامة في الداخل.

وتتمثل هذه الهيئات، وفقاً لما كشف عنه شكاكطة في حوار لدزاير توب، في السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد، والتي جاءت تتويجاً للقانون 06-01 المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته، وذلك لأن الهيئة الوطنية التي أُنشِأت في سنة 2010 لذات الغرض قد فشلت في مهمتها، الأمر الذي أدى إلى تبديد المال العام من طرف الشركات والشخصيات الطبيعية والإعتبارية، بما فيهم كبار المسؤولين أنذاك، لذلك تمت إعادة هيكلة الحياة العامة في المجتمع، وكذا التعاملات بين الأفراد والشركات، والأفراد والدولة على حد سواء.

وشدد شكاكطة، على أنه من الضروري أن تكون هنالك رقابة تضبط كل هذه التعاملات التنافسية، في جو تسوده الشفافية، ولهذا الغرض تم إستحداث هذه السلطة.

وأشار ضيف دزاير توب، إلى أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد قطع على نفسه عهداً بتقوية شوكة المجتمع المدني، ممثلاً في مؤسساته غير الرسمية، والتي تساهم في صنع القرارات، سيما اهتمامه بقطاع الإعلام والصحافة، وترقية العمل الصحفي وأخلقته، إضافة إلى العمل على تحسين الظروف بالنسبة للصحفي، اعتباراً أن الإعلام يعد واحدةً من مؤسسات المجتمع المدني.

وأضاف شكاكطة، أن الرئيس تبون، قد أولى اهتماماً بالأحزاب السياسية وإعادة هيكلتها، حيث تمت إعادة مراجعة قوانين العضوية، وقانون الإنتخابات، وأيضاً الاهتمام بالجمعيات.

وفي هذا السياق، عاد شكاكطة للحديث مجدداً عن دستور نوفمبر 2020، حيث قال أنه تم بموجبه إستحداث المرصد الوطني للمجتمع المدني، بالإضافة إلى المجلس الأعلى للشباب، وذلك من أجل تقوية شوكة الجمعيات الناشطة في الحياة السياسية، الاجتماعية، الإقتصادية، وحتى الثقافية، باعتبارها صمام الأمان الذي يضمن استقرار الدولة، علاوة عن كونها شريكاً للمؤسسات الرسمية في رسم، صنع وتنفيذ السياسات العامة في الجزائر.

وفي هذا الصدد، أشار ضيف دزاير توب إلى الدور الفعال التي لعبته هذه الجمعيات خلال حدوث الكوارث الطبيعية، كالزلازل، وخلال تفشي فيروس كورونا “كوفيد 19” والعديد من الأزمات الأخرى.

وتابع شكاكطة الحديث، أين أكد مرةً أخرى على أن رئيس الجمهورية، قد أعطى الأهمية القصوى للمجتمع المدني باعتبارة مشاركاً في عملية التنمية، وحلقة وصل في نقل الإنشغالات من المواطن وإلى صناع القرار على مستوى مختلف الإدارات، إضافة إلى المساهمة في التكفل بها، والعمل على ترقية الحياة العامة في الجزائر بمختلف جوانبها.