الأحد 06 جويلية 2025

شكاكطة يكشف لدزاير توب الدلالات التي تضمنتها زيارة رئيس الجمهورية إلى تندوف

نُشر في:
بقلم: كمال علاق
شكاكطة يكشف لدزاير توب الدلالات التي تضمنتها زيارة رئيس الجمهورية إلى تندوف

كشف اليوم السبت، الخبير في الشؤون السياسية والقانونية بجامعة الجزائر 03، البروفيسور عبد الكريم شكاكطة، أن زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى ولاية تندوف، تأتي في إطار التأكيد على إستماعه لانشغالات المواطن عن كثب، والتواصل مع الساكنة، مضيفاً أن للزيارة عديد الدلالات الإجتماعية، السياسية، الإقتصادية وكذا الأمنية.

وكشف شكاكطة في حوار مع دزاير توب، أن الدلالات الاجتماعية التي تحملها زيارة الرئيس تبون إلى تندوف، تكمن في توجه الدولة نحو الاهتمام بالمناطق الجنوبية التي عاشت لفترات وسنوات ماضية تدهوراً في المستوى المعيشي، ونقص في مناصب الشغل، قبل أن يضيف أن الاهتمام بتحقيق التنمية على مستوى المناطق الحدودية وخلق مشاريع مثل غارا جبيلات، وخط السكة الحديدية الرابط بين تندوف – بشار – غارا جبيلات، من شأنه أن يخلق مشاريعاً تنموية وأن يوفر مناصب شغل، تُمكِن من تحسين المستوى المعيشي للساكنة، ويُدِر أموالاً على الخزينة، إضافة إلى إنعاش الإقتصاد الوطني.

وبالنسبة للدلالات الإقتصادية، فأكد شكاكطة أن إنشاء مصنع مثل غارا جبيلات لاستخراج الحديد الخام، بما يقارب 2.2 مليون طن سنوياً، وتوجيهه إلى مركز الحديد والصلب ببشار، وتسهيل تلك العملية من خلال الاستعانة بخط السكة الحديدية الرابط بين تندوف – بشار، ثم بشار – تندوف – غارا جبيلات، من شأنه أن يؤدي إلى خلق العديد من الصناعات التحويلية، سيما السيارات، والمركبات العسكرية، إضافة إلى مشاريع أخرى واعدة يمكن من خلالها السماح بالتوجه نحو تحول اقتصادي في عمق حدود الجزائر، ومنها إلى الدول الافريقية، كالنيجر، نيجيريا، ومنه إلى شركاء في الإتحاد الأوروبي عبر المحيط الأطلسي، مضيفاً أن فكرة إنشاء مؤسسات ناشئة “صغيرة ومتوسطة” تعتبر عملية مضمونة في حال توفر الإرادة الفعلية ، وتم إنشاء كل المرافق الضرورية والحيوية عبر هذه الولايات الجنوبية والحدودية، بما يعزز توجه المستثمرين الجزائريين والأجانب للإستثمار في المنطقة، وإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة.

وبالحديث عن الدلالات السياسية للزيارة، فقد قال ضيف دزاير توب أن رئيس الجمهورية إلتقى بأعيان وممثلي المجتمع المدني لولاية تندوف، أين استمع لانشغالات المواطن عبرهم، وهذا يأتي في إطار التزاماته الـ 54 التي أعلنها خلال ترشحه، والمتمثلة في تقوية مؤسسات المجتمع المدني وتنشيطها في الحياة السياسية ما يسمح بإشراك المواطن في رسم وتنفيذ السياسات العامة في الجزائر.

وفيما تعلق بالشأن الأمني، فقد استدل شكاكطة بنظرية “الأمن المركب” ، حين أكد أن الجزائر ومثل غيرها من الشركاء في الساحل الإفريقي، فإنها تتوجه نحو المناطق الحدودية التي عانت لسنوات من التهميش والبطالة، وتدهور المستوى المعيشي، مضيفاً أن الاهتمام بهذه المناطق في كل المجالات، من شأنه أن يعزز ثقة المواطن بدولته، الأمر الذي يُبعِده عن العمليات الابتزازية والجرائم التي تمس بالأمن الوطني والقومي للجزائر، خاصةً فيما تعلق بتجارة المخدرات، وتهجير الأفارقة وما إلى ذلك من جرائم عابرة للحدود، وبالتالي فإن الزيارة تهتم بترقية الأمن القومي في هذه المناطق الحدودية من خلال الاهتمام بالجانب الإقتصادي والثقافي لحياة الساكنة بالمناطق الجنوبية.

واختتم محدثنا بالإشارة إلى أن الزيارة تأتي أيضاً لتأكيد ترابط بواسل الجيش الوطني الشعبي في هذه الولايات، والذود عن الوطن والوقوف ضد كل من يهدد سلامة التراب الوطني، والأمن القومي الوطني.

رابط دائم : https://dzair.cc/16kx نسخ