تعرّض المنتخب الوطني الجزائري لظلم تحكيمي فاضح في مباراته أمام نظيره البوركينابي مساء أول أمس، ضمن فعاليات الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الأمم الإفريقية الجارية وقائعها بكوت ديفوار إلى غاية 11 فيفري المقبل. ورغم أنّ أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي في تحقيق تعادل مثير في اللحظات الأخيرة من اللقاء عن طريق بغداد بونجاح إلا أن التحكيم صنع الجدل مجددا بعدما تغاضى عن منح “الخضر” ركلتي جزاء كانتا ستغيران المعطيات وتضعان المنتخب الوطني في أريحية كبيرة مقارنة لما يتواجد عليه الآن.
وأظهرت لقطات “الفيديو” عن وجود ركلة جزاء للمنتخب الجزائري، في د 11 من اللقاء بعد مسك على المهاجم بغداد بونجاح، من طرف مدافع المنتخب البوركينابي، لكن الحكم توم أبو نجيل لم يكلّف نفسه عناء العودة لـتقنية “الفار” من أجل التأكّد من ذلك، وهو نفس الأمر بالنسبة للقطة محمد الأمين عمورة في د 57 بعدما اصطدمت تسديدته بيد لاعب المنافس. وبالمقابل من ذلك، أعلن الحكم الجنوب إفريقي عن ركلة جزاء لمنتخب “الخيول” رغم أنّ اللاعب الذي عرقله آيت نوري كان متسللا في لحظة انطلاق الكرة من اللاعب البوركينابي، لكن حكم “الفار” لم يرجع إلى اللقطة من الأول بل تم الرجوع فقط إلى لقطة ركلة الجزاء.
“الفــــــاف” تنتفـــــــض وتقدّم احتجاجا رسميا لـ “الكاف”
من جانبها انتفضت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ورئيسها وليد صادي ضدّ الظلم التحكيمي الذي أصبح هاجسا حقيقيا للمنتخب الوطني، بعد جولتين فقط على انطلاق “الكان”، وقدّمت “الفاف” شكوى رسمية للاتحادية الإفريقية للعبة، بسبب الأخطاء التحكيمية التي تعرّض لها “الخضر” أمام “الخيول” البوركينابية، مستنكرة في الوقت ذاته تعيين نفس الحكم الذي أدار لقاء الجولة الافتتاحية أمام أنغولا، ليدير غرفة “الفار” في اللقاء الثاني، وأبرزت “الفاف” في بيانها :”قدمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم رسميا شكوى إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بشأن أداء التحكيم في مباراة الجزائر وبوركينا فاسو، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة في كأس أمم أفريقيا 2024″.
وأضافت “مع تحية الاتحادية الجزائرية للجهود المبذولة لتعزيز مستوى تنظيم الحدث القاري، تأسف الاتحادية الجزائرية للعيوب الملاحظة، ولا يفهم سبب تعيين لجنة التحكيم للكاف نفس حكم تقنية الفيديو “VAR” كما كان الحال في المباراة الأولى، مما يثير أسئلة مشروعة حول عدم ملائمة مثل هذا التعيين، خاصة مع عدم رصد الحكام للتصرفات المثيرة للجدل خلال المباراة، مثل الخطأ الذي تعرض له لاعبونا في الدقيقتين (10) و(57)”. وختم البيان: “تستند شكوى الاتحادية الجزائرية على حقائق يمكن التحقق منها ويجب على الحكام المسؤولين الرد عليها، من خلال هذه الشكوى، تأمل الاتحادية الجزائرية في تدخل يسفر عن تحسين مستوى التحكيم ليكون عند مستوى المسابقة القارية الرفيعة”.