صادي يضع “الخضر” في أحسـن الظــروف قبل “الكان”
أبان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي عن احترافية عالية في تسيير “الفاف”، من خلال وضع المنتخب الوطني الجزائري في أحسن الظروف قبل أيام قليلة فقط عن انطلاق العرس القاري بكوت ديفوار، المقرر إجراؤه خلال الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 11 فيفري المقبل، حيث وفى الرئيس صادي بوعوده التي أطلقها عقب انتخابه على رأس الهيئة الكروية في الجزائر شهر سبتمبر الماضي، حينما أكّد بأنّه سيضاعف الإمكانيات للناخب الوطني جمال بلماضي وأشباله، وهو ما تجسّد في برنامج التحضيرات وكذا إقامة “الخضر” في كوت ديفوار خلال المنافسة القارية.
تربص “لومي” في ظروف رائعة والمنتخب يدخل أجواء “الكان”
تواصل بعثة المنتخب الوطني تحضيراتها في لومي عاصمة طوغو، تحسبا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها رائعة ومميزة، وذلك بالنظر للإمكانيات التي وفرتها الاتحادية الجزائرية للعبة ورئيسها وليد صادي، الذي جسد وعوده تجاه المنتخب الجزائري التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، حين أكد أن “الخضر” من أبرز أولياته، مشددا على ضرورة وضعهم في أحسن الأجواء للتألق في “الكان”، فيما يتعلق بتوفير له جميع الظروف والإمكانيات لضمان استعدادات ناجحة لتحقيق الهدف وهو العودة بالتاج القاري.
اقتراح التربص في لومي فكرة رائعة وتجسّدت في الواقع
وانطلق الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في التحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 في كوت ديفوار، منذ عدة أشهر من خلال الخطط التي وضعها الرئيس وليد صادي من أجل توفير جميع الظروف الملائمة لأشبال الناخب الوطني جمال بلماضي للتحضير جيدا لهذا الحدث القاري، وقد تقرر خوض التربص على مرحلتين الأول في الجزائر والثاني وهو الأهم خارج الوطن، وقد تم اقتراح العديد من البلدان الإفريقية لاحتضانه على غرار غينيا الاستوائية وغانا، قبل أن يقع الاختيار على العاصمة الطوغولية لومي لعدة أسباب أهمها توفر جميع الإمكانيات كالفنادق والمرافق والملاعب وغيرها، وهو ما وجدته بعثة “الخضر” في العاصمة لومي بعد حوالي أسبوع من الإقامة هناك وتخلله لقاء ودي الجمعة الماضي أمام منتخب طوغو المحلي، قبل مواجهة منتخب بوروندي يوم 9 الحالي.
الظروف جد ملائمة والجميع مرتاح
ولم تترك الاتحادية الجزائرية للعبة ورئيسها وليد صادي، أي شيء للصدفة في تربص لومي الجاري حاليا، وبحسب ما استقيناه من بعثة “الخضر”، فإن الجميع عبّر عن رضاه بسير التحضيرات بالنظر لما يتوفر من إمكانيات ومرافق وكل مسببات الراحة والتركيز، وهو ما سهل مهمة الطاقم الفني بقيادة جمال بلماضي الذي شدد على ضرورة استغلال كل هذه النقاط من أجل التحضير جيدا للموعد القاري، لاسيما فيما يتعلق بالاسترجاع بالنظر للعمل المكثف الذي يقوم به رفقاء القائد رياض محرز منذ وصولهم إلى لومي، إذ يقيم وفد المنتخب في فندق “2 فيفري” الذي تم حجزه بالكامل من قبل الهيئة الفيدرالية لإبعاد اللاعبين عن الضغط ووضعهم في أفضل الظروف، وهو ما تتوفر عليه إقامة البعثة.
توفر الإمكانيات والأجواء المميزة يعني نجاح التحضيرات
ويعي جيدا رئيس “الفاف” وليد صادي، أن نجاح التربص وتحقيق أهدافه يمر عبر توفير الإمكانيات المادية والبشرية والمرافق والأجواء المناسبة، وهو ما ركز عليه المسؤول الأول في الهيئة الفيدرالية، ووعد به أيضا بعد انتخابه رئيسا خلفا لجهيد زفيزف، خاصة وأن تربص لومي يعتبر فاصلا في التحضيرات وهو الأخير قبل التوجه إلى كوت ديفوار يوم 10 من جانفي الحالي لدخول غمار “الكان”، إذ يبدو أن ملامح ذلك بدا جليا في خلال الأيام الماضية، بالنظر للبرنامج الذي سطره بلماضي وتم تطبيقه بحذافيره سواء فيما يتعلق بالتدريبات أو أومر لوجيستية أخرى حرص صادي على توفيرها لراحة بعثة “الخضر” الذين يأملون في إنهاء تحضيرات لومي بنجاح وتحقيق الأهداف حتى يكون الجميع جاهز للموعد القاري.
خبرة صادي صنعت الفارق في التنظيم
ويجمع المتابعون أن عودة صادي للمشهد الكروي وبالتحديد توليه رئاسة “الفاف”، يعتبر نقطة إيجابية كبيرة للمنتخب الوطني، لاسيما فيما يتعلق بالجانب اللوجيستي والتنظيمي بالنظر للخبرة الكبيرة التي يمتلكها في هذا المجال، باعتباره شغل سابقا منصب مناجير للمنتخب الوطني ويعرف جيدا خبايا القارة السمراء والمرافق التي تتوفر عليها البلدان وطريقة اختيار الإقامة أيضا، لاسيما أن الرجل الأول في “الفاف” يمتلك علاقات كثيرة في هذا الخصوص، وهو ما سهل مهمته في اختيار مدينة لومي لإقامة التربص وكذا في طوت ديفوار وبالتحديد بمدينة بواكي التي ستحتضن لقاءات “الخضر” في دور المجموعات، علما أنه من المرتقب أن يلتحق صادي اليوم ببعثة المنتخب إلى لومي وسيتوجه معهم إلى كوت ديفوار يوم 10 من الشهر الحالي.