صادي يطير إلى كوت ديفوار لتــــــــــــــرتيب إقامـة “الخضر”

يواصل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي تحركاته من أجل وضع المنتخب الجزائري في أحسن الظروف خلال بطولة كأس أمم أفريقيا 2023، التي ستُقام مطلع العام القادم في كوت ديفوار.

وكشفت مصادر مقربة من بيت “الفاف” أنّ الرئيس صادي شد رحاله إلى كوت ديفوار من أجل ترتيب سفرية “محاربي الصحراء” إلى هناك، للمشاركة في النسخة الـ 34 من “الكان” المزمع إجراؤها خلال الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 11 فيفري المقبل. وفضل الرجل الأول في مبنى دالي براهيم التنقل مباشرة من موزمبيق أين خاض المنتخب الوطني مواجهة الجولة الثانية من تصفيات المونديال إلى مدينة بواكي الإيفوارية التي ستحتضن مقر إقامة “الخضر” في “الكان”،وذلك من أجل الوقوف على تقدم الأشغال بفندق الملعب الذي سيقيم فيه رفقاء رياض محرز، حيث شدّد وليد صادي على ضرورة إعادة تهيئة الغرف وتجهيز الفندق بالشكل المطلوب حتى يكون جاهزا لاستقبال بعثة المنتخب الوطني. وتمكّن صادي بفضل تجربته الطويلة في الأمور التنظيمية، عندما شغل سابقًا منصب مدير عام للمنتخب الجزائري، من حجز فندق بالكامل (فندق الملعب) وبجميع طوابقه مع ضمان تغطية أمنية ورعاية طبية، وطبّاخين من الجزائر لتوفير أفضل الظروف للمنتخب، من أجل تسجيل مشاركة مشرفة والذهاب بعيدًا في هذه المسابقة، لتتبقّى بعض التفاصيل الإدارية الصغيرة من أجل إكمال الإجراءات الخاصة بالحجز.

رئيس “الفاف” يجسّـــــد وعوده تجاه المنتخب الوطني

ولم يترك رئيس الـ”فاف” أي شيء للصدفة، بل كان على اتصال دبلوماسي بأعلى مستوى، حيث استقبل بمقر الاتحادية بدالي إبراهيم، سفير كوت ديفوار بالجزائر، والذي كان عنصرا فعّالاً في ضمان حجز المنتخب بالجزائري لفندق الملعب بمدينة بواكي كاملًا، والذي يقع قريبًا من ملعب السلام. وتأتي هذه التحركات من صادي ضمن مساعيه للوفاء بوعوده التي أعلن عنها عند ترأسه للاتحاد الجزائري، ورغم الأزمة المالية التي يعاني منها هذا الأخير، قرّر صادي رفع التحدي وعدم الالتفات للشق المالي، حيث تعهّد بجلب شركات رعاية من أجل سد العجز الذي يعاني منه الاتحاد. وسيمكّن حجز فندق الملعب القريب من مركب السلام الذي سيخوض فيه المنتخب الجزائري تدريباته ومبارياته، من تفادي سيناريو دوالا خلال النسخة الأخيرة التي أجريت بالكاميرون سنة 2022، حيث وجد رفقاء القائد رياض محرز أنفسهم دون تغطية أمنية، ناهيك عن نقص المرافق وضعف شبكة الإنترنت، وهي عوامل أثّرت كثيراً في نفسية اللاعبين، ممّا أسهم في خروج “محاربي الصحراء” من سباق المنافسة منذ دور المجموعات.

المنتخب في أحسن الظــــــــــــــــروف مع صـــــــــــــــادي

ويعكف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على الوقوف بصفة شخصية على جميع الترتيبات مستغلا خبرته الكبيرة في هذا المجال وعلاقاته الواسعة، من أجل وضع “الخضر” في أحسن الظروف خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا على أمل تحقيق الأهداف المسطرة من قبل “الفاف” ولم لا العودة بتتويج قاري هو الثالث من نوعه. وكان رئيس “الفاف”، قد تنقل قبل أيام مع بعثة “الخضر” إلى موزمبيق لمواجهة هذا الأخير في لقاء الجولة الثانية من تصفيات المونديال، حيث لعب دورا كبيرا في العودة بنتيجة إيجابية من هناك، بعد تحقيق فوز ثمين عزّز به “محاربو الصحراء” صدارة المجموعة السابعة، حيث لم يقتصر دور صادي على توفير الأمور اللوجستيكية فقط، بل عمل كل ما في وسعه لتقديم الدعم المادي والنفسي للطاقم الفني واللاعبين، إذ اجتمع بكوادر الفريق قبيل مواجهة موزمبيق من أجل تحفيزهم وتشجيعهم على تقديم كل ما لديهم من أجل استعادة هيبة الجزائر على المستوى القاري، بعد الخيبتين الماضيتين، في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون والفشل في بلوغ مونديال قطر 2022. جدير بالذكر، أنّ المنتخب الجزائري سيواجه أنغولا يوم 15 جانفي في مستهل مشواره بالبطولة التي يخوض منافساتها من المجموعة الرابعة، قبل أن يصطدم بمنتخب بوركينا فاسو، المرشح برفقة “الخضر” للصعود عن هذه المجموعة يوم 20 من الشهر ذاته، ثم يختتم دور المجموعات بملاقاة منتخب موريتانيا في الـ23 من الشهر ذاته.