صحة ورياضة:فوائد الخضروات للاعبي كمال الأجسام

أيوب بن مومن

يتغاضى مُعظم لاعبي كمال الأجسام عن إِدراج الخضار فِي نِظامهم الغذائي الغني بالبروتين والنشويات ولكن الخُضار لا يقِل أهميّة عن بقية العناصر الغذائية في حماية نُمو جِسمك، لذا يجِب أن يحتوي جِسمك على جميع العناصِر الغذائية اللاِزمة لِمُساعدته على بناء العضلات بكفاءة عالية.

وتُعتبر الخضروات مصدر غِذاء غني بالفيتامينات والمعادِن الضرورِية لِتحسين صحة الجِسم العامة مِما يُحفز عملية البناء لديك بِصورة سليمة.

لماذا تعد الخضراوات مهمة للاعب كمال الأجسام، وهل لها فائدة وأهمية كأهمية البروتين والتمارين للاعب كمال الأجسام؟ تعرف على أهمية الخضراوت لك كلاعب كمال أجسام وكيف سوف تساعدك قي الحصول على بنية عضلية ضخمة.

كِمية الفيتامينات والمعادِن الكبيرة الموجُودة في الخُضروات تجعلها ذات قِيمة غِذائية عالية ويُساهم تناولها في المُحافظة على صِحة الجِسم وتحفيز عمليّات البِناء. وتحتوي أيضاً على مواد مُضادة لِلأكسدة في هيْئة مواد كِيميائِية نباتية تقُوم بِمساعدة عضلاتك على الاستشفاء بعد التمرين. الليكوبين مادة كِيمميائيّة نباتية موجودة فِي الطماطم والكاروتين في الجزر تحميان جِسمك مِن الأمراض والالتهابات.

هُناك مجموعة من المواد الكيميائية النباتية تسمى الإندولات موجودة في بعض الخُضار كالكرنب والبروكولي تقوم بِتحفيز الإنزيمات فِي جسمك لِتقليل أثر هرمون الأستروجين في جِسمك مِما ينتج عن كبر وضخامة عضلاتك.

لا يمكن الاستغناء جملة عن الخضروات لأن الماء الموجود في خلايا وألياف الخضروات هو ماء حيوي غني جداً بالعناصر المعدنية التي تنضم حالاً إلى خلايا نسيجنا بطريق الدم الذي يحمله إليها، وفي طليعتها الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم والمنجنيز والصوديوم والكبريت واليود والنحاس وهي عناصر لا يستغني عنها الجسم لحفظ توازنه.

والخضروات ليست مصدراً للمعادن فقط بل مصدراً لأهم الفيتامينات مثل فيتامين أ، ب1، ب2، ب6، ب9، ب12، ج1، وحمض الفوليك. ويعتبر معدن البوتاسيوم الموجود بوفرة بين هذه العناصر هو صاحب الدور الرئيسي والجوهري، حيث إن التعادل الصوديومي البوتاسي هو الأساس المكين لحالة التوازن في الخلية الحية، وعندما يختل هذا التوازن يختل وضع الخلية فيؤدي ذلك إلى تعبها، وينتج عنه اختلال الخلايا الدماغية الذي يؤدي

بدوره إلى الأرق، ولهذا نجد الأطباء حين يشكو مرضاهم من الأرق والسهاد ينصحونهم بتناول أطعمة من الخضروات الخضراء الطازجة الغنية بمادة البوتاسيوم.

تنقسم الخضروات إلى قسمين القسم الأول ما يعرف بالخضروات البيضاء والتي منها الكرنب واللفت واللوبيا والثوم والبصل والقسم الثاني الخضروات الخضراء ومنها الخس والجرجير والثوم والبروكلي والكرفس والسبانخ والملوخية والسلق والملفوف والبقدونس والكزبرة والشبت والثفاء والنعناع والريحان والهليون والبراصة. بالإضافة إلى ذلك يدخل الجزر والطماطم والفلفل الحار والبارد والفجل والخرشوف والباذنجان والهندباء والبازيلاء والبقول بأنواعها مثل العدس والفول في قائمة الخضروات.

وتحتوي الخضروات ذات الأوراق الكبيرة الكاروتين والحديد والكالسيوم وفيتامينات ج، ب2. بينما الصغيرة الأوراق لا تحتوي شيئاً من هذه الفيتامينات، وإن جميع الخضروات تحتوي على نسب مختلفة من الفيتامينات كلها أو بعضها، ومن المعادن والأملاح، والمواد المنشطة والضرورية لجسم الإنسان، ولذا اعتبرت من أعظم مواد الغذاء التي لا يمكن الاستغناء عنها.

ومن الخضروات ما تعتبر يابسة مثل العدس والحمص والفول والفاصوليا والبزاليا. هذه الخضروات بعد جفافها تحتوي على ما يسمى بالبروتين النباتي وهي غنية بها والذي يمكنه إلى حد ما أن يقوم مقام البروتين الحيواني، ولذا يجب أن نشرك خضروات طازجة معها مثل البقدونس والنعنع والهدباد والثفاء، والزعتر والكزبرة، لنحصل على الفائدة المرجوة من جميع الأنواع.

يجب أن تطبخ الخضروات بدون مواد دسمة، كالسمن والزبدة والزيتون بل يمكن أن تضاف لها بعد أن تنضج ويفضل الطبخ على البخار حيث إنه يحفظ على أكبر مقدار ممكن من الفيتامينات والمعادن، كما يجب عدم تقشير الخضروات أو نقعها في الماء طويلاً قبل طبخها حيث إن التقشير والنقع يفقدانها معادنها وبروتيناتها وفيتاميناتها.

ويكفي كمية قليلة من الماء لسلقها وطبخها إذا تعذر وجود قدر أو آنية البخار، ويجب ألا تسلق مكشوفة بدون غطاء، حيث إن الأكسجين (الهواء) يمتص منها فيتامين ج، ولا توضع الباهارات ورب الطماطم على الخضروات.

إضافة الصودا إلى الخضروات تفقدها المعادن والفيتامينات وكذلك نكهتها الخاصة، ويجب اختيار الخضروات الطازجة، المحتفظة بصلابتها ولمعان لونها، ويجب عدم شراء الطماطم المتجعدة الجلدة، والبزاليا أو الفاصوليا ذات القرون الذابلة والبطاطا أو البصل النابتة براعمها.

إن فائدة الخضروات المطبوخة هي في مرقها، فلا يصح الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال حيث أن مرق الخضروات غني جداً بالمعادن والفيتاميات والكاروتين، يجب التناوب في تناول الخضروات بين الخضروات الخضراء والخضروات البيضاء وذلك من أجل الحصول على المواد الغذائية الموجودة في كلا النوعين، ولا تحتفظ بالخضروات فترة طويلة وأحفظها أقل فترة ممكنة في الثلاجة، ولا تطل غليها عند سلقها وكذلك لا تطبخها في قدور نحاسية.

لا نستطيع أن نأكل جميع الخضار نيئة، إن الخضار التي يمكن أكلها دون غلي هي وحدها التي يمكن أكلها وهضمها مثل الخس والجرجير والكرفس والجزر والفلفل البارد، ولكن يجب غسلها جيداً قبل أكلها.

ويجب إدخال الخضروات في طعام الرضيع منذ الأشهر الأولى لأنها ضرورة ملحة، حيث أن كثيراً من الأطفال بالرغم من أن خدودهم مكتنزة، مصابون بفغر الدم. إن الطفل عند ولادته يملك في مستودع كبده كميات من الحديد تهديها إليه أمه فسيولوجياً. هذه التركة تلبي حاجاته الغذائية وبالأخض الحديد خلال الأشهر الأربعة أو الخمسة الأولى من عمره. بعد هذه الفترة يجب أن يقدم للطفل ما يلزمه من الحديد عن طريق الغذاء. ومغلي الخضروات المتواضع الذي يقدم له هو زاده الضروري ومصدر تغذيته بهذه المادة

يعد الجزر غذاء ودواء في آن واحد لما يحتوي من مقادير كثيرة من الفيتامينات .وهو غني بالفيتامينات (أ ـ ث ـ د ـ و ـ ب ب ) وعلى المعادن كالكبريت والفوسفور والكلور والصوديوم . والبوتاس . والمنغنيزم . والكالسيوم . والحديد.

وإذا أردنا أن نتناول سلطة غنية بالبندورة، فيجب ألا نضيف لها الليمون والخل، بل نكتفي بالزيت بدون الملح ويضاف إليه من الثوم والبصل، من أنواع الخضار التي تحتوي على الفيتامينات (آ ـ ث ) وعلى الحديد والكالسيوم، وفاتح للشهية قبل الطعام ويساعد على الهضم، فهو مقو للعظام ومدر للبول .

ويحتل البصل مكانة يتميز بها عن الأغذية الباقية، كما أنه من النباتات القاتلة للجراثيم ويؤكل غالباً نيئاً، أما الثوم، يجتمع بخواصه مع البصل لكونه قاتل للجراثيم , اذ يدخل في اغلب الأطعمة يؤكل نيئاً ومطبوخاً ,وهومقوي مثير للشهية ومطهر للأمعاء وطارد للديدان

ويستفاد من النعناع في معالجة أمراض المعدة والتهابات الجهاز الهضمي . ضد الصداع . وهو حسن الطعم والرائحة في نفس الوقت، وهو يدخل في الكثير من المستحضرات بسبب جودة طعمه وخاصيته (لتلطيف والتبريد) المتوفرة فيه.

شارك المقال على :