الجمعة 06 جوان 2025

صحة ورياضة / التحضير البدني للاعب كرة القدم الناشئ

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
صحة ورياضة / التحضير البدني للاعب كرة القدم الناشئ

أجريت العديد من الدراسات الحديثة الخاصة في الإعداد البدني للاعب الناشئ واتفقت على أن معدل جري اللاعب من خلال المنافسة أو المباريات وصل إلى ما يقارب 9 إلى 10 آلاف متر وهذا فرض على المدربين والمعدين البدنيين العمل على بناء اللاعب بدنيا ليكون قادرا على التحمل مع الضغط العالي للمنافسات والتدريب وبالتالي ضمان نجاح العملية التدريبية ومن المعروف أن الجاهزية الفنية والذهنية تعتمد على الحالة البدنية للاعب.

ومن بين العناصر البدنية وأهميتها، السرعة والقوة والتحمل أصبحت لها أهمية كبيرة في كرة القدم الحديثة بحيث أن برمجتها تتطلب المزيد من العمل العلمي السليم لأنها العناصر الأكثر حاجة لذلك أطلق عليها مصطلح مثلث اللياقة البدنية الهام والضروري ومنه تتفرع كل العناصر الأخرى مثل تحمل القوة، تحمل السرعة وغيرها.

ويقوم المدربون بإعداد اللاعبون من الناحية البدنية للمراحل السنية بجانب التحضير الفني، والجانب النفسي والقاعدة هنا أنه بدون الإعداد البدني تكون العمليات الأخرى ناقصة وغير مكتملة

ولتطوير التحمل يجب تنمية التحمل الأساسي والهوائي، والذي له تأثير على جميع صفات التحمل الأخرى والصحة العامة ودور هذه المرحلة هو منع الإصابات وتساعد في تنفيذ وتحسين المهارة .

اللاعبين الذين يمارسون اللعبة ورياضات أخرى سوف يتطور التحمل لديهم بسهولة عن طريق التدريب المستمر بالكرة – التدريب المتقطع أو المباريات التدريبية، التدريب بشدة متوسطة تساعد في بناء الاحتياطي الأوكسجين وتحسين العمل لكل من الجهاز العضلي والقلب، التدريب الهوائي، يتم تطويره ابتداء من 14-15 بالتدريب المتقطع والجهاز التنفسي والتعود على العمل، وفي حالات التعب إجراء مباريات مصغرة.

ويتم أيضا التحمل الهوائي العالي يتم في مرحلة البلوغ ومن خلاله يتحدد أداء اللاعب الناشئ في المستقبل وفي هذه المرحلة تكون القدرة أكبر وتحمل التعب.

وتعتبر السرعة عاملا أساسيا وحاسما في كرة القدم الحديثة ويجب التدريب في سن مبكر 9 – 13 سنة، وفترات راحة طويلة التوافق (قفز الحبل – الخطوات – تغيير الاتجاه – التدريب بالكرة أساسي لتنمية السرعة، سرعة رد الفعل – بالكرة تساعد اللاعبين للوصول للمواقف الحقيقة في المباريات، بالإضافة إلى تحمل السرعة أو السرعة المقرونة بالقوة ابتداء من سن 16 إلى 17 سنة، والتدريب لتحسين الأداء في سن 16 – 17 سنة للوصول لأعلى

سرعة التدريب بشدة عالية بالكرة وبدون الكرة، وأخيراً الأخذ بعين الاعتبار الراحة بين التكرارات والمجموعات للاستشفاء الكامل.

تعتبر أجسام الأطفال مرنة بصورة طبيعية وجميع التمرينات يجب أن تشمل المرونة وسهولة الحركة لمنع إصابات المفاصل والعضلات يجب العمل على تطوير المرونة وخاصة للعضلات الضامة، المفاصل وكذلك مرونة العمود الفقري والتوازن وكذلك الجهاز العصبي العضلي

المرونة خاصة عند نمو اللاعبين وبعد تدريبات القوة و يجب أن يكون هناك توازن بين التمديدات الثابتة والمتحركة وهي تساعد في نهاية التدريب على الاسترخاء.

ولتطوير القوة، تعتبر فترة ما قبل البلوغ هي بداية التدريب لجميع عضلات الجسم وخاصة العليا وهي مقدمة لتدريب القوة (استعمال وزن الجسم فقط التدريب بثقل أو قوة مطبقة خارجية متوازنة من 15 – 16 سنة مع الاحتياط بتنفيذ الدقة في أداء التدريب – مراعاة الحالات الفردية، القفز وسرعة رد الفعل تعطى تدريجياً لتقوية وتهيئة الأربطة والغضاريف والعضلات الضامة.

ويتم استعمال أحبال القفز والدوائر لتطوير مرونة العضلة والسرعات والخطوات السريعة للصغار 10 – 12 سنة، كما أن تدريب القوة للصغار يجب أن يتم تحت إشراف مدربين مؤهلين و بشدة تتناسب وأعمارهم.

أما التوافق فهو مطلب رئيسي لتنفيذ وتطوير المهارة الفنية وتبدأ من 8 سنوات وتستمر من 9 – 12 سنة للتأكد، وهو مطلوب لتعويض نقص الحركة في هذه الأيام، فمن الضروري هذا النوع من التدريب خلال مراحل النمو لأنها تساعد على توازن الجسم والتحكم بالكرة.

ويعطى تدريب التوافق بأي عمر كان وهناك فرو قات بين شعب وآخر وإنها عامل وراثي ولكن يمكن أن تكتسبن في حين بعض الأكاديميات التدريبية تشمل تدريبات خاصة وبرامج لتطوير التوافق والمدربين المختصين في هذا المجال.

رابط دائم : https://dzair.cc/6j61 نسخ