صحة ورياضة : التمارين الرياضية الصباحية وأهميتها

عندما يتعلق الأمر بممارسة التمارين الصباحية ، قد يبدو الأمر صعبًا في البداية ، ولكن بعد التعود على هذه الطقوس ، ستصبح عادة سهلة لا يمكنك التخلي عنها بسهولة ، حيث يشير العلم إلى أن الفرد يستفيد بشكل كبير من إجراء هذه في وقت مبكر تمارين قبل تناول وجبة الإفطار ، سواء كانت مفيدة للصحة أو لأجندة يومية لا يستطيع بعضكم تأجيلها حتى وقت آخر ، فسوف تعتاد على الاستيقاظ مبكرًا للتركيز على تنفيذ تمارينك الجيدة وعادات التمرين ، لا يستغرق الأمر سوى القليل من الوقت ليصبحوا عادة ، والقيام بالتمارين بلا شك في أي وقت آخر من اليوم ، لا تغني عن التمارين الصباحية.

ينخرط العديد من الأشخاص في الأعمال اليومية بدءًا من تناول الطعام في الصباح ، ثم الذهاب إلى العمل أو الدراسة ، ثم الجلوس في المقهى ثم النوم ، دون التفكير في الحصول على ما يكفي من التدريب والتمرين ضرورية للجسم والصحة ، أشارت الأبحاث إلى أن خمس الأمريكيين فقط يحصلون على التمرين الصباحي الذي يحتاجونه الجسم ، وقد يجهل العديد من الناس أهمية أو فوائد هذه التمارين ليس فقط على الصحة البدنية للفرد ولكن أيضًا سلامته العقلية وقدرته على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين أيضًا.

استهلاك المزيد من الأكسجين بعد التمرين يعني أن جسمك يحرق سعرات حرارية أكثر مما تجلس على مكتب أو تقود سيارتك ، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن المشاركين في التمرين يحرق 190 سعرًا حراريًا إضافيًا خلال 14 ساعة بعد التمرين ، مقارنة بمن لم يمارسوا تمارين الصباح على الإطلاق ، تمارين صباحية لفتح الشهية للطعام بسبب زيادة التمثيل الغذائي ، ويستفيد الجسم من هذا الطعام في ثلاثة أشكال على النحو التالي: (كمصدر للطاقة – لتجديد خلايا الجسم – لتخزينه في شكل دهون ل للاستخدام في وقت لاحق) لا يمكن الحصول على معدل الأيض هذا إذا تم ممارسة الرياضة في وقت متأخر من اليوم. تحسين الطاقة الجسدية والعقلية

يعتبر الخبراء أن ممارسة الرياضة كل صباح ككوب قهوة طبيعي يعمل على إيقاظ الجسم وتحفيز العقل ، حيث أن الحركة مصدر جيد للنشاط والطاقة التي نحتاجها في بداية يومنا ، وأكثر من ذلك ، فقد أثبتت قدرة التمارين الصباحية على تحسين التركيز والقدرات العقلية طوال اليوم ، حيث تشعر بالاستيقاظ والاستمتاع والمزيد من الطاقة بعد التمرين ، حيث أن العقل مستعد تحمل جميع المهام الموكلة إليه طوال ذلك اليوم ، وقد أجريت العديد من الأبحاث حول فوائد التمرين المبكر وأظهرت النتائج أنه يوقظ العقل وينبهه إلى العمل بشكل أفضل من شرب القهوة بطريقة تصل إلى ضعف ذلك.

لا جدال في أن الاستيقاظ مبكرًا لممارسة الرياضة بانتظام – وإن كان ذلك صعبًا في البداية ، ولكنه سيصبح عادة سهلة الوقت – سيعزز الانضباط والالتزام الشخصي على حد سواء في المواعيد أو تنظيم الأعمال ، حيث ينتقل هذا الانضباط إلى مجالات وجوانب أخرى مهمة من حياتك ، وسيكون أكثر فائدة وفائدة عندما يلتزم المرء بتناول ورعاية التغذية المناسبة التي تعطي الجسم والعقل المثالي.

الاستيقاظ مبكرًا لأداء التمارين الصباحية يساعد على النوم بشكل أفضل ، حيث يتمتع الجسم بإحساس بالراحة في نهاية في اليوم الذي يجعلها جاهزة للنوم بعيدًا عن القلق والاضطراب ، وأجريت دراسة حديثة على مجموعة من المشاركين في التمرين في أوقات مختلفة ، بما في ذلك في السابعة صباحًا ، وفي الواحدة مساءً، وفي السابعة في في المساء ، وأنه خلال ثلاثة أيام في الأسبوع، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في الصباح الباكر يحصلون على نوم أعمق وأفضل من غيرهم، على عكس ممارسة التمارين المسائية التي تعزز الضغط عن طريق إطلاق هرمونات الأدرينالين، وتأثيرها على الجسم في ذلك الوقت مرهق.

أثبت باحثون يابانيون أن التمرين الذي يقوم به الفرد قبل تناول وجبة الإفطار يعمل على أكسدة الدهون، حيث تتحلل جزيئات الدهون الكبيرة أن الجسم يمكن أن يستفيد منها للحصول على الطاقة التي يحتاجها، بالإضافة إلى فقدان الوزن الذي يؤدي إلى الحصول على القوة من الناحية المثالية.

الجري أو بعض التمارين الأخرى في الصباح الباكر تسمح للفرد بالاعتناء بنفسه ليكون في حالة صحية أفضل وصحة نفسية؛ حتى يتمكن من رعاية كل شيء، تمامًا كما تجعله هرمونات السعادة في مزاج ومزاج أفضل، حيث يتعامل مع الآخرين بشكل أفضل، وقد أثبتت دراسة أمريكية في جامعة نيويورك أن النساء اللواتي يمارسن تمارين الصباح بانتظام يحافظن على الهدوء والراحة النفسية أكثر من غيرها، كما أثبتت أهمية هذه التمارين الصباحية في تحسين العلاقات الاجتماعية، وتمكن الفرد من تكوين صداقات جديدة مع الاحتفاظ بالصداقات لأطول فترة ممكنة.

ومن أهم الفوائد الصحية لممارسة التمارين الصباحية للأطفال، أظهرت الأبحاث أن الأطفال يمارسون الرياضة بانتظام بجانب التغذية حتى مرحلة البلوغ تساعدهم في الحفاظ على وزن صحي مع تقليل إمكانية زيادة الوزن، كما أنها تحسن صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق الحد من أمراض القلب مثل ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري وغيرها، كما تساعد الطفل على توازن روف المرونة والقوة، من خلال بناء العضلات وتحسين الصحة العامة واللياقة البدنية للطفل، بالإضافة إلى تطوير المهارات الحركية الجسدية الدقيقة التي تستخدم فيها اليدين والأصابع والساقين، وما إلى ذلك.

أظهرت الدراسات الحديثة أن التمرين الصباحي للأطفال يحسن التحصيل الأكاديمي، لأنه يشجع العقل على العمل بشكل أفضل عن طريق الضرب بين الخلايا العصبية وتقوية روابطها وحمايتها من التلف، في إحدى الدراسات، ارتبط اكتساب الوزن والسمنة بانخفاض مستوى التحصيل المدرسي والإنجازات اللاحقة في الحياة.

كما ثبت أن التمارين الرياضية تعزز ثقة الأطفال واحترامهم لأنفسهم من خلال تحسين الحالة المزاجية وزيادة التفاعل وتقليل التوتر والقلق، خاصة من خلال الحصول على قسط هادئ من النوم، وكذلك مع فرص تطوير المهارات الاجتماعية وتكوين صداقات من خلال المشاركة في الفرق الرياضية الجماعية والعمل الجماعي وما إلى ذلك

هناك العديد من النظريات التي تفترض أهمية ممارسة الصباح في تحسين المهارات العقلية والمعرفية لدى الأطفال، كما يقول البعض أن السبب في ذلك هو تحسن في تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ، حيث ثبت أنه يزيد من مستويات النورأدرينالين والاندورفين التي تساعد على تقليل التوتر وتحسين المزاج، بالإضافة إلى إنشاء خلايا عصبية جديدة مع تحسين الاتصال بينهما.