الجمعة 16 ماي 2025

صحة ورياضة : الثقافة الصحية في المجال الرياضي

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
صحة ورياضة : الثقافة الصحية في المجال الرياضي

لا يمكن لأهداف الصحة العامة أن تتحقق في أي مجتمع دون المشاركة الإيجابية من الأفراد، و لكي تتحقق تلك المشاركة من جانب الأفراد هناك مسئوليات و مهام تقع على عاتق العاملين في مجال الصحة العامة لكي تدفع الأفراد و تحثهم على القيام بمسئولياتهم تجاه صحتهم ، و يتم ذلك عن طريق الثقافة الصحية .

وعلى ذلك تعد الثقافة الصحية من أهم مجالات الصحة العامة الحديثة و تعتبر جزءاً أساسياً لأي برنامج للصحة العامة، و لم تعد الثقافة الصحية عملية ارتجالية، بل أصبحت عملية فنية لها أسسها و مبادئها التربوية.

توصلت الدراسات إلى أن تجميع30 دقيقة من النشاط البدني المعتدل معظم أيام الأسبوع يقي القلب ويجنب الفرد العديد من الأمراض المزمنة ، بالإضافة إلى الدور تلعبه الرياضة في اكتساب القوام الجيد والحد من التشوهات الناجمة عن الأنماط والممارسات الحركية الخاطئة وأثبتت الكثير من الدراسات أن النشاط البدني يسهم في التحكم بالوزن ويقلل من الإصابة بأمراض القلب والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة الأخرى كما وأشارت الدراسات إلى أن التدريبات الهوائية والنشاط البدني تحمي القلب من الأمراض وترفع من كفائتة في مواجهة الطوارئ.

ومن الناحية النفسية فإن الرياضة تزيد من مستوى تقدير الأفراد لأنفسهم وتمنحهم الثقة بالنفس كما أنها تسهم بشكل فعال في التعامل مع الضغوط النفسية والقلق والاكتئاب ولا نغفل هنا الدور الكبير الذي تتيحه ممارسة الرياضة لإكساب الأفراد العديد من السمات النفسية الإيجابية مثل تحمل المسؤولية والإصرار والانضباط والشجاعة أما من الناحية الاجتماعية فإن الرياضة المناسبة والمخطط لها تسهم في تطوير أنماط من السلوكيات الاجتماعية كما وتسهم في تنمية العديد من القيم مثل العقلانية، اللعب النظيف، والروح الرياضية كما وتسهم أيضا في استقطاب الأفراد من خلفيات اجتماعية واقتصادية متباينة وتجعلهم يتقاسمون معا اهتمامهم بالرياضة، وتعزز من الانتماء للفريق وللنادي، وتعمل على تطوير القدرات والاستعدادات وتهيئ الفرص للأنشطة الاجتماعية التي تسهم في التماسك وتنمية القيم المدنية

لا شك بأن الاهتمام بالرياضة لم يعد أمرا فرديا فحسب، وإنما أصبح ضرورة وطنية وركيزة من أهم ركائز التقدم على كافة المستويات.

وحيث أنه لا تتوفر إحصائيات دقيقة على المستوى المحلي لتتبع الآثار الصحية للرياضة، فستعرض الورقة الحالية بعض الأرقام والوقائع من إحصائيات ودراسات أجريت في البيئتين الأمريكية والبريطانية باعتباريهما نماذج ناجحة في تسخير البحث العلمي لخدمة التطور على كافة المستويات.

وبصورة عامة فقد بين المسح الوطني البريطاني عام 2000 أن 59% من البالغين يمارسون الرياضة في حين يمارسها38% من المعاقين، ورغم ذلك فيشير التقرير أن تكاليف الخمول تصل إلى 2 بليون جنيه سنويا وأن زيادة معدل النشاط 10% فقط سيوفر حياة 6000 شخص سنويا و500 مليون جنيه، حيث سيخفض أمراض الشرايين بنسبة 50% وكسور الحوض 50% ويقلل مليون شخص من الذين يعانون من زيادة الوزن و 15 ألف شخص من مرضى القلب و34 ألف من مرضى السكري غير المعتمدين على الأنسولين و99 ألف من المصابين بارتفاع الضغط.

ويشير التقرير أن البحوث التي أجريت عام 2002 توصلت إلى أن طلاب المدارس التي تتخصص بالرياضة يتفوقون بمقدار 5% أكثر مقارنة بطلاب المدارس الأخرى في امتحان الثانوية العامة .

يجب على الشخص الرياضي اتباع نظام غذائي محدّد “ما قبل التمرين” حتى يحصل على الفاعلية والطاقة المطلوبة أثناء التمرين، حيث يتميّز هذا النظام بتناول كمية كافية من الماء قبل التمرين بما يعادل 1-2 كوب، تناول وجبة غذائية قليلة الدهون والألياف حتى تكون عملية الهضم سريعة دون أن تسبب أيّة مشاكل معوية، تناول وجبة تحتوي على النشويات لتحافظ على مستويات سكّر طبيعيّة في الدم، كما يجب أن تحتوي هذه الوجبة على كميات معقولة من البروتينات.

وفيما يلي بعض النصائح التغذويّة الخاصّة بالرياضيّين الذين يمارسون تمارين القوة لمدة تزيد عن ساعة، أو إن كانوا رياضيين ضمن بيئة صعبة تتمثّل بارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها، أو ارتفاع المكان عن سطح البحر.

تناول كمية كافية من الماء خلال التمرين (نصف إلى 1 كوب) كل 15- 20 دقيقة من التمرين، وتناول كمية كافية من النشويات (30-60 غم من النشويات كل ساعة.

ويجب أن يشمل النظام الغذائي ما يكفي الإنسان من ماء ومعادن، كما يجب أن يحتوي على النشويات لإعادة تعبئة مخازن السكّر في الجسم، ولتحقيق ذلك يجب على الرياضي تناول النشويات بعد 30 دقيقة من التمرين الرياضي وبعد ساعتين، 4 و6 ساعات، وتناول كمية كافية من البروتينات حتى تعيد بناء العضلات التي تم استنزافها خلال التمرين، وتناول الأسماك مرتين أو ثلاثة مرات أسبوعيا ، حيث أن تناول الأسماك يؤدي إلى التخفيف من الإصابة بالاكتئاب وأوجاع الرأس النصفية، من أجل الحفاظ على الصحة العامة للرياضي، يجب عليه إتباع هذه النصائح التي تضمن له بإذن الله أن يكون دائما في صحة جيده وسعادة غامرة .

ابدأ برنامجك الرياضي باتباع نصائح أهل الخبرة والاختصاص.استشر طبيبك فى مدى حاجتك لممارسة تمارين معينة وما إذا كانت هناك أية قيود طبية تمنعك من ممارستها اختصاصي اللياقة البدنية هو الذي يساعدك على تخطيط برنامج التمارين المناسبة لك ؛ لآنه يضع فى اعتباره مستوى لياقتك الحالي وعمرك وحالتك الصحية وفوائد هذه التمارين والبدء بالمستوى الذي يتناسب مع بنائك الجسماني وإسداء النصائح التى تساعدك على تحقيق مستويات لياقة متقدمة بمعدلات مأمونة.

يجب أن تبدأ كل تمرين بإحماء لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق من الحركات الخفيفة حتى تنشط الدورة الدموية في العضلات التي ستتحمل الجهد أثناء تأدية التمرين .وبالمثل ، يجب أن تختتم كل تمرين باسترخاء لمدة تتراوح ما بين 5 و 10 دقائق من الحركة البطيئة مع بعض التمديد للعضلات التي تحملت الجهد أثناء تأدية التمرين .

ويجب أن تكون الملابس المستخدمة مريحة ومناسبة لطبيعة التمرين .ابتعد عن ارتداء الملابس المصنوعة من ألياف اصطناعية كالمطاط أو البلاستيك ، لآنها تمنع تبخر العرق فتساعد على ارتفاع حرارة الجسم إلى درجة خطرة.

اختر الأحذية المخصصة لنوع الرياضة التي تمارسها (الجري، المشي، التمرينات الحركية، كرة القدم وغيرها)، وتأكد من ملاءمتها لمقاس قدميك.استخدم دائما ملابس وأدوات الوقاية

الشخصية الملائمة لنوع التمرين الذي تؤديه، وعلى سبيل المثال ؛ تتطلب ممارسة رياضة التزحلق ارتداء خوذة ومسندين للمرفقين وواقيين للركبتين لضمان توفير الحماية الكاملة ، بينما يحتاج لعب كرة القدم إلى لبس حذاء خاص وواقيين للساقين.

أوصلت الكلية الأمريكية للطب الرياضي بأن شرب الماء هو أفضل ما يعوض الجسم عما فقده من سوائل ، باستثناء بعض الحالات الخاصة.اشرب كمية وافرة من الماء (كوبين كحد أدنى) قبل 10-20 دقيقة من بدء نشاطك الرياضي للحفاظ على نسبة السوائل في الجسم . واشرب كوبا من الماء كل 15 دقيقة أثناء التمرين، وبعد الانتهاء من التمرين ، اشرب من الماء أكثر مما يحتاجه جسمك لتلبية إحساسه بالعطش ؛ فالعطش في حد ذاته لا يعد مقياسا دقيقا لكمية السوائل المراد تعويضها.

امتنع عن ممارسة التمارين العنيفة بعد الآكل بثلاث ساعات على الأقل ؛ نظرا لآن عملية الهضم تلقي بمزيد من الأعباء على الدورة الدموية ، والجمع بين متطلبات التمرين والهضم في آن واحد قد يؤدي لدى العديد من الناس إلى فشل الجهاز الدموي في أداء وظائفه.

عند ممارسة الرياضة فى الهواء الطلق ، احم نفسك من التعرض لآشعة الشمس المباشرة . ولكى تقي نفسك من الإصابة بالأمراض الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة مثل ضربة الشمس والإجهاد الحراري ، لا تمارس النشاط البدني فى أكثر أوقات النهار حرارة ورطوبة.

وإذا شعرت بأن التمرين الذي تؤذيه يسبب لك آلاما أو دوارا أو ضيقا في التنفس أو اضطرابا في ضربات القلب أو إرهاقا عاما ، توقف فورا عن أداء هذا التمرين واستشر طبيبك.

سواء كنت رياضيا محترفا أم مبتدئا ، احرص على صقل مهاراتك الرياضية من خلال ممارسة التمارين بطريقة صحيحة ومأمونة.إن اتباعك لهذه التنبيهات ، يمكن حتما من اكتساب اللياقة البدنية المطلوبة دون التعرض للإصابات والأخطار.

قدم لدماغك غذاءه المفضل واعلم أن الماء يشكل 65% من مختلف العناصر التي يتشكل منها الدماغ ، لذلك فأنه أول عناصر الجسم تأثرا بانخفاض نسبة الماء والرطوبة ، واشرب يوميا لترا ونصف، ومارس رياضة مختلفة عن الرياضة التي تلعبها ، حيث أثبتت الأبحاث

أن التمارين الرياضية التي تسرع ضربات القلب تنشط الوظائف الذهنية عن طريق زيادة انسياب الدم إلى الدماغ .

تناول الفاكهة والخضار الملونة، حيث أنها تقي من الأمراض التي تضر بحاسة البصر، مثل إعتامها عدسة العين، واحم إذنيك من الضجة الصاخبة باستخدام سدادات الأذنين الخاصة ولا تترك الماء بأذنيك بعد الحمام، حيث أنها تؤدي إلى التهابات الأذن

رابط دائم : https://dzair.cc/f6nb نسخ