صحة و رياضة : أهمية الرياضة لمرضى القلب

أيوب بن مومن

الرياضة المناسبة لمرضى القلب هناك حاجة إلى أنواعٍ مختلفة من التمارين لتوفير اللياقة الكاملة للجسم، وعلى الرُّغم من أنَّ المرونة البدنيَّة لا تساهم بشكل مباشر في صحة القلب، إلا أنها توفر أساسًا جيدًا لأداء التمارين الأخرى بشكل أكثر فعالية.

أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية من أشهر وأعلى المسببات لنسب الوفيات عالميا، ويتخذ المريض كل احتياطاته من نظام غذائي وأسلوب حياة عام يسير تبعا له، كما تعزز الرياضة وتدعم أسلوب الحياة الصحي للجميع.

ويعتبر القلبُ نسيجا عضليا وهو كبقية العضلات التي تصبح أقوى وأكثر صحة في حال المحافظة على نمط حياة مليء بالنشاط، ويمكن للمشي السريع بمقدار 30 دقيقة يوميًا أن يحدث فرقًا كبيرًا، حيث إنَّ الأشخاص الذين لا يمارسون التمرينات الرياضيِّة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمقدار الضعف تقريبًا مقارنة بالأشخاص النشطين، ووُجِدَ أنَّ ممارسة التمارين الرياضيِّة بانتظام تساعد على حرق المزيد من السعرات الحراريِّة، وخفض ضغط الدم المرتفع، وخفض الكوليسترول الضار، وزيادة الكوليسترول الجيد.

وأهمُّ أنواع الرياضة المناسبة لمرضى القلب تمارين الأيروبيك، حيث تعمل هذه التمارين على تحسين الدورة الدمويِّة مؤديةً لانخفاض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وتساعد أيضًا على دفع القلب لاستعمال طاقته القصوى، وهي أيضًا تساهم في ضبط مستوى سكر الدم عند المرضى المصابين بالداء السكري من النمط الثاني، ويجب أن تُمارس هذه التمارين لمدة 30 دقيقةً على الأقل في اليوم لخمسة أيام في الأسبوع، وتُعد رياضات مثل المشي السريع، الجري، السباحة، ركوب الدراجة، والقفز على الحبل.

وتدريب المقاومة العضليِّة أو رفع الأثقال،وهذا التدريب يمكن أن يساعد على تقليل الدهون وتكوين بنيَّة عضليِّةٍ أفضل حيث تظهر الأبحاث أنَّ الجمع بين تمارين الأيروبيك، وتمارين المقاومة العضليَّة، وقد يساعد في رفع الكوليسترول الحميد HDL وخفض الكوليسترول الضار LDL، ويجب التدريب على الأقل يومين متتاليين في الأسبوع، ومن الأمثلة على هذه التمارين رفع الأوزان اليدويِّة أو تمارين الضغط.

إنَّ الأشخاص الذين لا يمارسون التمرينات الرياضيِّة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمقدار الضعف تقريبًا مقارنة بالأشخاص النشطين، ووُجِدَ أنَّ ممارسة التمارين الرياضيِّة بانتظام تساعد على حرق المزيد من السعرات الحراريِّة، وخفض ضغط الدم المرتفع، وخفض الكوليسترول الضارLDL، وزيادة الكوليسترول الجيدHDL، وينتاول هذا المقال أهمَّ أنواعِ الرياضة المناسبة لمرضى القلب.

وأيضا التمدد والمرونة والتوازن، لا تساهم تمرينات المرونة والتمدد بشكل مباشر في صحة القلب، وإنَّما يستفاد منها لتعزيز صحة العضلات والعظام التي تمكن من أداء التمرينات الرياضيِّة مع نسبةٍ أقل من آلام المفاصل وحالات التشنج العضلي، حيث إنَّه عند وجود أساس عضلي هيكلي جيد يمكن القيام بالتمارين التي تساعد في الحفاظ على صحة القلب، ويُنصح البدء بها كل يوم قبل وبعد ممارسة الرياضات أخرى.

وعند ممارسة الرياضة فمن الطبيعي أن تصبح العضلاتُ مؤلمةٌ بشكلٍ معتدلٍ لمدة يوم أو يومين بعد التمرين عند البدء بالرياضة بشكلٍ حديثٍ، وعادةً ما يزول هذا الألم عندما يعتاد الجسم على ذلك، وعندما يحدث التمرين ضغطا كبيرًا على القلب فقد تحدث أعراض مثل الدوخة، ألم في الصدر، عدم انتظام ضربات القلب، ضيق في التنفس، والغثيان، وحيث إنَّ هذه علاماتٌ تحذيريَّة يجب التوقف عن ممارسة الرياضة عند حدوثها وأخذ جرعة من النتروغليسرين.

شارك المقال على :