صحة و رياضة : التداوي بالرياضة

أيوب بن مومن

خلص خبراء في دراسة حديثة، إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تستخدم كعلاج فعال للأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري وآلام الظهر وغيرها، وبديل آمن للأدوية، ويحث الخبراء حالياً الأطباء على وصف ممارسة الرياضة لمرضاهم كبديل للعقاقير للمساعدة في تخفيف الأعراض المصاحبة لهذه الأمراض المزمنة.

وأوضح المشرف على الدراسة الدكتور تامي هوفمان من جامعة بوند أن كثيرا من الأطباء ومرضاهم لا يدركون أن ممارسة الرياضة هي بمثابة علاج لهذه الحالات المرضية المزمنة، حيث إنها توفر للمريض نفس فائدة الأدوية أو الجراحة، لكن بأضرار أقل.

وشدد هوفمان على ضرورة أن تحتوي الوصفة الطبية لتلك الأمراض المزمنة على التمارين الرياضية المناسبة للحالة، مؤكداً على ضرورة توضيح الطبيب للمريض كيفية ممارسة تلك التمارين بشكل سليم.

ولفتت الدراسة إلى أهمية رفع الوعي لدى الأطباء والمرضى بأهمية التمارين الرياضية في علاج العديد من الأمراض المزمنة، مع ضرورة إطلاع الأطباء على أنواع الرياضات المناسبة لكل نوع من هذه الأمراض حتى يتمكنوا من إقناع المرضى بممارستها.

وليس هذا فحسب لكن خفة وزن الجسم تحت الماء تسمح باندفاع الدم بصورة أكبر وأكثر قوة وكذا حركة الساقين تحت الماء بحريه وفي ضغط جوي كبير لها مفعول فعال على الدوالي والجلطات لذا فالسباحة مهمة جدا ولابد من ممارستها بصفة يومية.

وثاني مرحلة في البرنامج استخدام الدراجة الرياضية والهدف من هذه المرحلة في عملية العلاج تقوية عضلات الساقين والفخذين وهما أكثر المناطق عرضة للجلطات ،وتساعد حركة البدال المستمرة على دفع الدم بسرعة لأعلى وأسفل مما يساعد على توسيع الشرايين ويخلصها من العقد والتجمعات الدموية، وننصح دائمات المرضى أن يكون التبديل ببطء ولفترات طويلة.

ويأتي المشي في المرتبة الثالثة وله دور كبير ومؤثر في التخلص من دوالي الساقين خاصة إذا تم بالأسلوب الصحيح من خلال إرداء الأحذية الرياضية المريحة للقدم، يفضل السير في الأماكن المفتوحة ويجب على المريض أن يسير ساعة على الأقل يوميا مع تغيير إيقاع المشي كل فترة من بطء، إسراع ،هرولة ثم جري خفيف ثم العودة إلى المشي البطيء مرة أخرى.

ثم يأتي بعد ذلك دور الدراجة الرأسية حيث يستلقي المريض على الظهر ويرفع ساقيه لأعلى ويبدأ في التبديل مع خفض الركبة حتى تصل إلى البطن ثم يمد الساق إلى أقصى ما يستطيع وتكمن فاعلية هذا التمرين في أنه يرفع الدم إلى الجسم مرة أخري ويحركه إلى الأمام والخلف.

وبالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر السقوط في أي وقت نتيجة عدم الاتزان، فتنصحهم الدراسة بممارسة مجموعة من التمارين الفردية تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي أو الطبيب المعالج، ومن شأن تلك التمارين أن تساعد في تحسين التوازن والقوة والتنسيق في الجسم، أما المرضى الذين يعانون من مرض السكري، متلازمة الوهن المزمن، وأمراض القلب وفشل القلب فيجب أن تكون تدريباتهم بوصفة دقيقة من الطبيب المعالج وتحت إشرافه، ورغم تشجيع الدراسة لاعتماد التمارين الرياضية بديلا للأدوية في علاج كثير من الأمراض المزمنة إلا أنها اشترطت ممارسة تلك التمارين بطريقة تتفق مع الطريقة التي استخدمت في التجارب من حيث القوة والمدة الزمنية.

شارك المقال على :