صحة و رياضة : العلاقة بين الخمول والإصابة بالأمراض

أيوب بن مومن

تعد قلة الحركة والنشاط الرياضي من أهم الأسباب المؤدية لأمراض عديدة وخصوصاً القلبية وهو السبب الرئيسي أيضاً للسمنة ومجموعة أخرى من الأمراض، تعاني جميع المجتمعات من هذه المشكلة نظراً لنشوء عوامل وأغلبها رفاهية تنفذ ما نود القيام به بضغط على المفتاح كالأدوات الكهربائية مثلاً

العلاقة بين الخمول البدني ومجموعة من الأعراض والأمراض لا يدركها الكثير من الناس ولا يدركون أيضاً مخاطرها، وهذا الكلام لا يحدد فئة معينة من العمر لأن المشاكل تبدء من الصغر لكن نتائجها تظهر بعد ذلك.

ومن بين العواقب، احتمال الإصابة بأمراض قلبية من خلال قلة في الحركة كبيرة جداً. بالإمكان من خلال تدريب معتدل والقيام بالحركة، تعديل وتخفيض النتائج السلبية مثل مرض السكري، الإجهاد ، ارتفاع ضغط الدم.

قلة الحركة وبالإضافة إلى زيادة في الوزن يمكن أن يسبب في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، في هذه الحالة فإن الأعضاء المستهدفة لا تستجيب إلى هرمون الانسولين. مستويات السكر في الدم لا تقوم بالانخفاض.

بالإضافة إلى اضطرابات في حرق الدهون أو تعديله في الجسم، ارتفاع ضغط الدم وزيادة في الوزن جميعها تسمى بالتمثيل الغذائي. التمثيل الغذائي يزيد بشكل مرتفع خطر الإصابة بتصلب الشرايين، سكتة دماغية، نوبة قلبية و مشاكل في الدورة الدموية. غالباً أن أسباب التمثيل الغذائي هي قلة في الحركة.

الأمراض الناتجة عن الإجهاد غالباً تتعلق بقلة الحركة. الإجهاد لوحده ليس بالخطير على الصحة، لكن المهم أن يكون هناك مجال للجسم للتخلص من هرمونات الإجهاد. الرياضة والحركة تخفض مستويات هرمونات الإجهاد الأدرينالين والنورادرينالين في الدم ، وتشجع على إنتاج الاندورفين

كما تنتج من قلة الحركة وبالتالي تضعف العضلات والذي يؤدي إلى أضرار قد تلحق بالمفاصل، فالعضلات القوية والمتمرنة تعمل على حماية المفاصل من الحمولة الزائدة مثلاً، أيضاً توازن وإستقرار المفاصل يعتمد على قوة العضلات. ضعف العضلات المرتبطة بالخمول البدني يزيد الأضرار بالمفاصل بحيث يؤدي على المدى الطويل لهشاشة العظام.

قلة النشاط البدني والرياضة، خاصة عند الأطفال يؤدي إلى ترقق العظام وبالتالي إلى زيادة احتمال كسره، قلة الحركة تخفض من القوة، السرعة، خفة الحركة والتنسيق. ومن خلال حركة غير متعودة للجسم تزداد احتمال وقوع إصابات مختلفة في الجسم.

شارك المقال على :