يتساءل الكثير من الناس خصوصا عشاق الرياضة ما إذا كانت ممارسة الرياضة أثناء المرض مفيدة للصحة أم مضرة؟ ما هو تأثير الرياضة على نزلة البرد، وإذا كانت هناك أعراضا قوية للمرض يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة إلى أمراضا قلبية خطيرة مثل التهاب عضلة القلب أو الالتهاب الرئوي.
هذا ما حذر منه الأطباء من مركز الصحة في المعهد الرياضي في مدينة كولونيا الألمانية، إذا شعر المريض بأنه في لياقة جيدة لا تسبب ممارسة الرياضة أية مشاكل للمريض، بشرط أن تكون أعراض المرض خفيفة مثل إنسداد خفيف في الأنف أو هناك إعتدل في درجة حرارة الجسم، على العكس يمكن أن تكون مفيدة في حالة الإصابة بنزلة برد طفيفة أو خفيفة، الركض المعتدل أو المشي في الهواء الطلق يساعد مجدداً على ترطيب الأغشية المخاطية بسبب تدفق الدم.
لكن مع ذلك لا ينصح الدكتور الرياضيين بممارسة الرياضة المعتادة وتجنب الرياضة القاسية، بدل من بذل المزيد من الجهد أثناء المرض ينصح الدكتور بالخروج إلى الهواء الطلق، يعتبر هواء الطلق أفضل بكثير من الهواء الجاف والحار داخل المنزل بالنسبة للمريض.
أما إذا كان المرض أو نزلة البرد في مراحل متقدمة، فمن الأفضل إيقاف #ممارسة الرياضة، فالمريض الذي يشعر بالضعف والتعب، عليه الراحة، لأن هذه إشارة واضحة من الجسم بأنه في حالة تعب شديدة، والمريض وبحاجة إلى وقت للتخلص من البكتيريات والجراثيم الدخيلة.
الراحة أثناء الإصابة بنزلة برد ضرورية لإعطاء الجهاز المناعي فرصة مناسبة للعمل بنشاط كافي ومحاربة الفيروس والانفلونزا في الجسم، إذا شعر المريض بتحسن واضح بعد مرور حوالي ثلاثة أيام فيمكن أن يعود لممارسة الرياضة، لكن هذا لا يعني إجهاد الجسم.
الرياضة الخفيفة مثل المشي في ضوء النهار مفيدة جداً، فأشعة الشمس تنشط الجسم على إنتاج الهرمونات والفيتامينات الضرورية التي تساعد على التعافي بسرعة منها فيتامين د.
في حالة الإصابة بالحمى فلا يجب ممارسة الرياضة أبداً، لأن الحمى يشير إلى أن هناك التهاب حاد في الجسم، لذلك ترتفع درجة حرية الجسم بشكل غير طبيعي، إجهاد الجسم في حالة الحمى يعني زيادة و تطوير الالتهاب الذي يحاربه الجهاز المناعي، هذا يمكن أن يؤدي إلى إنتشار الالتهاب والبكتيريا إلى أنحاء أخرى من الجسم وإلى أعضاء أخرى مثل عضلة القلب أو الرئة.