صحة و رياضة : حاجة الرياضي لعنصر النحاس

أيوب بن مومن

النحاس معدن أساسي لصحة الجسم، يتواجد في جميع أنسجة الجسم، ويدخل في تركيب خلايا الدم الحمراء، وله دور في الحفاظ على الخلايا العصبية، ودعم الجهاز المناعي، وتوجد الكميات الأكبر من معدن النحاس في جسم الإنسان، في الكبد، والدماغ، والقلب، والكلى، والعضلات الهيكلية، وللنحاس دور في تكوين الكولاجين، وامتصاص الحديد، وانتاج الطاقة.

ويحتوي جسم الإنسان على حوالي 2 ملغ من النحاس لكل كيلوغرام من كتلة الجسم. بينما يوجد النحاس في جميع أنحاء الجسم، فإنّه يتركّز في أعضاء ذات نشاط استقلابي مُرتفع، مثل الكبد والكلى والقلب والدماغ، هذه الكمية الصغيرة تكفي لتوفير أيونات النحاس لمليارات من جزيئات البروتين، وخاصة الإنزيمات، حيث تكوّن أيونات النحاس عوامل مُساعدة أساسية.

كما يعتبر عنصراً أساسياً حيوياً لصحّة جميع الكائنات الحية. على الرغم من أن كمية النحاس الموجودة في جسم الإنسان (50–120 ميلي غرام)، وهي كمية صغيرة جداً بحجم رأس الدبوس تقريباً، فإنّ هذه الكميّة الصغيرة ضروريّة، كما كشفت الأبحاث أنّ النحاس أمر حيوي للصحّة المثلى لجسم الإنسان، إلى جانب المُغذّيات الدقيقة المعدنيّة الأُخرى مثل الحديد والكالسيوم والزنك.

ويستخدم النحاس في جميع أنحاء الجسم، تقريباً كل خلية في الجسم تستخدم النحاس، إلى جانب الحديد والزنك. ويُعَدّ النحاس واحد من ثلاث معادن ضروريّة لصحّة جيدة. يُعَدّ النحاس أمراً حيوياً لصحّة الجسم من نمو الجنين إلى الشيخوخة، بكل بساطة، من دون النحاس لا يُمكن أن يعمل الدماغ والجهاز العصبي وأنظمة القلب والأوعيّة الدمويّة بشكل طبيعي.

يزود الإنسان جسمه بحوالي 1 ملي غرام من عنصر النحاس يوميا عن طريق الطعام. ويعتقد بان هذه الكمية كافية في الظروف العادية لغالبية الناس، وتحتاج مجموعة من أنزيمات الجسم لهذا العنصر لكي تؤدي نشاطها المهم للحياة والتمتع بالصحة، ومن بين هذه الإنزيمات من لها أهمية في عمليات استخلاص الطاقة في الجسم، والحماية من الجذور الحرة الضارة.

ويرتبط نقص النحاس بأحد أنواع فقر الدم ، وباضرابات في الجهاز العصبي تؤدي إلى خلل في الإحساس في أطراف الجسم، واضطراب التوازن، وفي العادة تقاس مستويات النحاس في الجسم، بطريقة غير مباشرة، وذلك عن طريق قياس نوع من البروتين ذو القدرة على الارتباط بالنحاس.

ويشتكي الرياضيون في بعض الأحيان من هبوط مستويات النحاس لديهم. غير أنه من المعروف أن هذا التحليل غالبا ما يعطي نتائج خاطئة عند الرياضيين الممارسين لرياضات مجهدة .

ولم يعرف حتى الآن السبب وراء ذلك، وأن كانت الدراسات تقود إلى عدة عوامل مشتركة تقف خلف هذه المشكلة، وأحد هذه العوامل هو إفراز النحاس مع العرق بكميات كبيرة عند الرياضيين، ويعتقد بعض الباحثين، بان الرياضيون النشطون قد يحتاجون إلى كميات من النحاس يوميا تزيد عما يحتاجه غير الرياضيون.

ومصادر النحاس في الغذاء هي اللحوم والكبد والكائنات البحرية والمكسرات والبطاطس، أما الحليب و منتجات الألبان فلا تحتوي إلا على كميات قليلة منه، ويقل امتصاص النحاس في الأمعاء في وجود سكر الفواكه، الألياف الغذائية، الزنك، الكالسيوم، الحديد وفيتامين “ج”.

شارك المقال على :