صحة و رياضة : رياضة كمال الأجسام وفوائدها

أيوب بن مومن

رياضة كمال الأجسام من الرياضات التي لها فوائد صحية عديدة، بخلاف بناء العضلات القوية، ورياضة كمال الأجسام هي أفضل رياضة عندما يتعلق الأمر بشكل جسمك الذي يجعله مناسبا ومتناسقا، وهي تقي من أمراض القلب، حيث إن كمال الأجسام يقلل من خطر تطور أمراض القلب التاجية، فمن خلال الانخراط في الأنشطة البدنية مثل تدريب الوزن مع تمارين الأيروبيك، فإن لديك فرصة أكبر لخفض ضغط الدم المرتفع وتقليل السمنة وخفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وكلها عوامل خطر لمرض القلب.

ولممارسة هذه الرياضة وجب اتباع نصائح عديدة، فآلام العضلات التي تشعر بها عند التمرينات هي آلام تخرج من ألياف عضلاتك الصغيرة، وهي ليست آلام حقيقية أو دليل على فشل التدريبات ولكن يمكن اعتبارها وصول لمستوى أعلى، مع ملاحظة أن التدريب الفعال والمنظم يكون أقل ألما، وهو ما يعني أنك تزداد قوة، وأصبحت عضلاتك تحتمل الألم أكثر.

الدورات التدريبية القصيرة مع التمرينات القليلة في مجموعات ومع مدربين آخرين، هي أفضل وسيلة لبناء العضلات في وقت قصير، تكثيف التمرينات ضمن مجموعة من 4: 6 أفراد يعطيك نتائج مذهلة، فالتدريب في مجموعة يمنحك التدريب الشامل وبناء قوة عقلية وعاطفية جنبا إلى جنب مع تعزيز القوة البدنية.

الأكل الصحي، أو التركيز الذهني ليس بديلا عن التدريبات الجيدة، ولكنها إضافة مهمة جدا لتلك التدريبات والالتزام بها يمنحك النتيجة المطلوبة.

بغض النظر عما كانت برامج التدريب طويلة أو قصيرة فتكثيفها والجدية في أدائها يكون أكثر فاعلية، فلابد أن يكون التدريب أشبه بالماراثون، مع العلم أن التدريب الشامل يعني استخدام قدراتك البدنية والعقلية إلى أقصى حد.

لا تنزعج من قلة خبرتك وعدم وجود نتائج سريعة ولا تعيد التدريبات بسبب ذلك، فقلة خبرتك تجعلك تعتقد أنه لابد أن تمكث في صالة الجيم فترات طويلة حتى تحقق ما تريد، ولكن الحل لتلك المشكلة يكمن في التدريب في وقت أقل وتكثيف التدريبات.

لا تنشغل بأي شيء خلال التدريبات إلا التمرين نفسه، فعقلك هو أهم عضلة تريد تقويمها وتحسينها، فلا تشغل نفسك بالهاتف أو أي مؤثر خارجي، فقط سخر كل تركيزك في تمريناتك، فلن ترى نتائج مثمرة إلا إذا كنت تشارك عقلك في تلك التدريبات، فإذا لم تكن مستعدا ذهنيا للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، لا تضيع وقتك هناك.

لا تعتبر أن فترات الراحة القصيرة أفضل لك، بل على العكس يجب أن تجعلها أطول للحصول على 100% من قوتك وتركيزك، لكن أيضا دون زيادة المدة، فأنت بحاجة للحصول على معظم قوتك مرة أخرى قبل الانتقال إلى المجموعة التالية، وأعلم أن هدفك بناء العضلات وليس حرق الدهون فالأخيرة تعتمد على نظام غذائي معين وليس تدريبات بدنية.

الاهتمام بالتغذية شيء ضروري، فالتدريب الجيد ليس ما تفعله مع جسدك بل أيضا ما تطعمه، فالتدريبات دون غذاء جيد لا يظهر النتائج المتوقعة من التدريبات، فلابد من التغذية الجيدة، وأن تعلم أساسياتها وتتابعها باستمرار، فهي جزء كبير من عالم كمال الأجسام.

على عكس الشائع أنه لابد من قياس حجم العضلات والوزن لتحديد مدى نجاحك في التدريبات من عدمه، أعلم أن المرآة وتقييمك لشكلك وجسدك بعينيك أفضل بكثير من تقييم القياسات.

ومن جهة أخرى فالعامل الأهم في تحويل أي آثار سيئة للركض إلى إيجابيات بالنسبة للاعب كمال الأجسام هو النظام الغذائي، وما يحتويه من عناصر كافية لدعم العضلات.

فعلى سبيل اتباع لاعبي كمال الأجسام لنظام غذائي فقير في نسبة البروتينات والكاربوهيدرات بالتأكيد سيتسبب بالضرر، والأفضل دائماً أن يرفع لاعب كمال الأجسام نسبتي البروتينات والكاربوهيدرات في حميته الغذائية؛ لتأمين الغذاء اللازم للعضلات .

واستمراراً لأهمية الطعام بالنسبة للاعب كمال الأجسام الذي يرغب في إدخال تمارين اللياقة البدنية لنظامه الرياضي يجب أن لا يقل عدد الوجبات اليومية عن 6 وجبات صلبة غير سائلة؛ لإمداد عضلاته بالأحماض الأمينية الرئيسية والبروتينات على مدار اليوم سوى قبل وأثناء وبعد التمارين .

شارك المقال على :