صحة و رياضة : ممارسة الرياضة على معدة فارغة
تؤدي ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية قبل تناول الطعام إلى تعويض الجسم السوائل والأملاح المعدنية المفقودة عند ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية، كما أنها تُمهّد عمل المعدة لهضم جميع الأطعمة الدسمة لتلافي أي مشاكل من الممكن أن تحدث في المعدة مثل عسر الهضم.
وتؤدي ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية قبل تناول الطعام إلى إنقاص الوزن، حرق السعرات الحرارية، والتخلص من الدهون المتراكمة في الأماكن غير المرغوب بها؛ حيث أن مخازن الكربوهيدات تكون فارغة فيقوم الجسم بتزويدها بالطاقة اللازمة لها من الدهون المخزنة بالجسم، مع أهمية أن يحرص الفرد على عدم المبالغة في ممارسة التمارين الرياضية؛ لأن الاستنزاف الزائد عن الحد للطاقة المخزنة بالجسم يؤدي إلى عدم التركيز طوال اليوم، الإرهاق والتعب.
وتعتبر ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية من الأمور المهمة جداً للحفاظ على الجسم؛ حيث لا بُدّ من التنويه على أنه كلما زادت الحركة والنشاط كلما زادت صحة الجسم و حيويته. ومن أهم فوائد الرياضة بشكل عام أنها تقلل من إمكانية الإصابة بأمراض القلب، تسيطر على الوزن وتحافظ عليه، تُعدّ من أهم المصادر الصحية التي تؤدي إلى القضاء على الاكتئاب والتوتر، كما أنها تحسن من صحة جميع أعضاء الجسم. وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائد ممارسة الرياضة على معدة فارغة.
كما تؤدي ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية قبل تناول الطعام إلى إفادة مرضى السكري؛ حيث أن ممارسة التمارين الرياضية تشجع العضلات بصورة ملحوظة على امتصاص الجلوكوز؛ ممّا يساعد على السيطرة على الأنسولين بصورة أفضل، وتؤدي ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية الهوائية في الهواء الطلق، مثل رياضة الجري أو رياضة المشي الهوائية قبل تناول الطعام إلى التقليل بدرجة كبيرة من التأثيرات السلبية، التي من الممكن أن يكتسبها الفرد أثناء العطلات كالنوم المتأخر والعادات الغذائية الضارة.
وتؤدي ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية قبل تناول الطعام إلى تنشيط جميع عمليات الأكسدة، الزيادة من نشاط الكبد، والتحسين والتنشيط من عمليات الأيض والتمثيل الغذائي.
تؤثر ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية قبل تناول الطعام بصورة إيجابية على الجهاز العضلي، وتؤدي إلى تخلص الجسم من الشحوم التي من الممكن أن تتسبب بها السكريات.
كشفت دراسة جديدة أن التمرين على معدة فارغة قد يؤدي إلى زيادة الفوائد الصحية للنشاط، ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” فإنه بشكل عام التمارين الرياضية تحسن من صحتنا لكن تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص يستجيبون بشكل مختلف للتمارين المتماثلة، فحتى لو كان الجميع يقومون بنفس التمارين فإن بعض الأشخاص يصبحون أكثر خفة من غيرهم وبعضهم يفقدون وزنا أكبر أو يسيطرون بشكل أكبر على معدل السكر في دمهم.
ويعتقد معظم العلماء أن الوراثة والوجبات الغذائية والعوامل الجسدية والمزاجية لها دور كبير في حياتنا وهي تشكل كيفية تفاعل أجسامنا مع التمارين، لكن بعض العلماء يشتبهون في أهمية توقيت الوجبة حيث أن العضلات تحتاج إلى سكر (جلوكوز) أو دهون أثناء التمرين، ويمكن أن يأتي من آخر وجبة تناولتها أو من المخزون الموجود في أجسادنا.
بعض هذه الدهون تشكل مشاكل خاصة إذا ما تراكمت أكثر من اللازم. فهي تساهم في مقاومة الأنسلوين وارتفاع مستويات السكر في الدم وزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والحالات الأيضية الأخرى، لذلك قام الباحثون في جامعة باث في إنجلترا وغيرها من المؤسسات في التساؤل عما إذا كان توقيت الوجبة قد يؤثر على مقدار الدهون التي تحرقها العضلات أثناء التمارين.