صحة و رياضة : ممارسة مرضى الضغط الدموي للرياضة

عندما تكون الدورة الدموية ضعيفة بحيث لا تصل كميات الدم الكافية إلى الدماغ تصبح ممارسة بعض التمارين الرياضية معقدة وصعبة على المصابين بانخفاض ضغط الدم

بالرغم من أن الرياضة تظل عاملا أساسيا لمراقبة انخفاض ضغط الدم وهو ما يجعل اختيار تمارين رياضية بعينها مهم جدا وهو بمثابة قواعد الحماية التي يجب تطبيقها.

ويفسر خبراء الصحة ذلك بأن انخفاض ضغط الدم يجعل بعض الحركات الرياضية صعبة وتتسبب في الشعور بالدوار والغثيان وباضطراب في البصر والضعف والإغماء أيضا، وليس من السهل على المصابين بانخفاض ضغط الدم ممارسة تمارين حركية من بينها التمارين التي تعتمد على خفض الرأس.

ويقول خبراء الصحة بأنه ليس على مرضى انخفاض ضغط الدم التخوف من ممارسة الرياضة لأنها تظل ضرورية لمساعدة الدورة الدموية على العمل بشكل صحيح ومنتظم. وينصح خبراء اللياقة البدنية الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم باعتماد التمارين الرياضية التي تحفز نظام القلب والأوعية الدموية، وضغط الدم المرتفع، هو حالة يكون فيها ضغط الدم مرتفع وثابت في شرايين الجسم، وغالباً لا يرافق هذا الارتفاع ظهور أعراض للحالة، إلا أن هناك بعض الأشخاص يعانون من الصداع، والدوخة، والطمس أي عدم رؤية الأشياء الأمامية بوضوح، بجانب حدوث اضطرابات في التوازن.

غير أن عدم معالجة ضغط الدم المرتفع لفترة طويلة، قد يعزز من خطر الإصابة بسكتة دماغية، أو نوبة قلبية، وقصور في القلب، وتمدد الأوعية الدموية، وحدوث ضرر في الكلى والعينين، وقد يكون قاتل.

ويرجح الخبراء أن أعراض انخفاض ضغط الدم تنتج عن التغيير الفجائي لوضع الجسم وخصوصا عندما يوضع الرأس في مستوى منخفض مقارنة بالقلب مثل بعض وضعيات اليوغا لأن دوران الدم ليس قويا كما يلزم لإيصال كميات الدم الكافية إلى الدماغ وهو ما يخلق الشعور بالدوار والدوخة وتكمن الخطورة في الإغماء والإصابة جراء السقوط مثلا.

وقلة ممارسة الرياضة، هي أحد عوامل الخطرة، التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض مختلفة ومتعلقة بارتفاع ضغط الدم، بجانب الإصابة بأمراض أخرى مختلفة، ولحسن الحظ، من الممكن تقليل عامل الخطر هذا عن طريق التعامل الثابت معه، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم. غير أن تمارين اللياقة البدنية، قد تحتوي على العديد من الفوائد بجانب قدرتها على خفض ضغط الدم المرتفع.

ومن فوائد اللياقة البدنية الإضافية تقوية نظام القلب والأوعية الدموية، تحسين الدورة الدموية، مما تساعد الجسم على استخدام الأكسجين بشكل أفضل، زيادة الطاقة حتى تتمكن من القيام بالعديد من الأنشطة دون تعب أو ضيق في التنفس، زيادة قدرة القلب، والرئتين، وتقوية العضلات، وهذا يؤدي إلى تقوية الجسم.

يجب استشارة طبيبكم قبل البدء بالأنشطة البدنية، لاسيما وان الطبيب يمكنه مساعدتكم، لإيجاد خطة ملائمة لمستوى اللياقة البدنية لديكم، ووضعكم الجسدي، ويمكن تقسيم أنواع التمارين الرياضية المختلفة إلى ثلاثة أنواع أساسية

التمدد أو الاستطالة البطيئة للعضلات، أي تمدد الذراعين والساقين، قبل وبعد ممارسة الرياضة، وهذا يساعد على إعداد العضلات للنشاط، ومنع إصابة وتمدد العضلات، غير أن حدوث تمديدات منتظمة، يزيد من مدى الحركات والمرونة.

تمرين القلب والأوعية الدموية أو التمرين الهوائي، تتم باستخدام مجموعات عضلات كبيرة، وهذا النوع من الأنشطة الجسدية يقوي القلب والرئتين، ويحسن قدرة الجسم على استخدام الأكسجين، غير أن ممارسة التمارين الرياضية الهوائية، تفيد بشكل أفضل في تقوية القلب، وتعود عليه بالفائدة، ومع مرور الوقت، يمكن للتمارين الرياضية الهوائية، أن تساعد على تقليل معدل ضربات القلب، وضغط الدم وتحسين التنفس.

ولخفض ضغط الدم المرتفع يجب على الشخص المشي، الركض، القفز على الحبل، ركوب الدراجات، التزلج بأنواعه، تجديف، سباحة، تمارين هوائية مائية، كما يوصى بركوب الدراجات لخفض ضغط الدم، وبشكل عام، ومن أجل تحقيق أقصى قدر ممكن من الفوائد الصحية، يجب ممارسة التمارين الرياضية لمدة 20 أو 30 دقيقة، وعلى الأقل 3-4 مرات في الأسبوع، غير أن ممارسة الأنشطة الرياضية مرة كل يومين، تساعد على الحفاظ على جدول منتظم للتمارين الرياضية الهوائية، وتحسين ضغط الدم المرتفع.