الاثنين، 17 مارس 2025 
تعهد وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق بالجزائر العاصمة بتعميق العلاقات بين موريتانيا والجزائر على أساس روابط “الدم والتاريخ”، حيث أعرب عن تطلعه لتعاون أكبر بين “البلدين الشقيقين”.
وأعرب رئيس الدبلوماسية الموريتانية، خلال ندوة صحفية، عن “تصميم الشعب والحكومة الجزائريين على دفع علاقات التعاون الثنائي قدما”، وهو ما نقله إليه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في لقاء سابق، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية.
وتعتبر موريتانيا البوابة الأولى للجزائر إلى منطقة غرب إفريقيا، ومن هنا جاء مشروع الطريق الذي يربط مدينة تندوف الجزائرية بمدينة الزويرات الموريتانية، والذي من شأنه أن يسهل تصدير البضائع الجزائرية إلى هذا البلد، ومنه إلى المنطقة الإفريقية بأكملها.
أزمة الجزائر مع المغرب
ويتزامن تكثيف العلاقات بين البلدين الجارين مع خطوة أخرى في التباعد بين المغرب والجزائر، بعد أن منعت البنوك الجزائرية قبل أسبوع من القيام بعمليات تنطوي على نقل البضائع العابرة عبر الموانئ المغربية.
فقد حمل بيان صادر عن الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية في الجزائر بتاريخ 10 يناير رفض “جميع عمليات التوطين لعقود النقل التي تنص على إعادة الشحن أو العبور عبر الموانئ المغربية”.
وقطعت الجزائر علاقاتها مع الرباط في أغسطس 2021، وأغلقت الحدود البرية منذ عام 1994 بسبب “العداء بين هذين البلدين”، ويرجع ذلك بالأساس إلى قضية الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي احتلها المغرب.