صحيفة “العرب” قمامة إعلامية كريهة ممولة إماراتيا تُحرض ضد الجزائر وتشيطن جهودها في دعم القضية الفلسطينية

صحيفة “العرب” قمامة إعلامية كريهة ممولة إماراتيا تُحرض ضد الجزائر وتشيطن جهودها في دعم القضية الفلسطينية

صحيفة “العرب اللندنية” الممولة من قبل الإمارات تتهجم بوقاحة ودون حياء على الجزائر التي تناصر القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي باعتها أبوظبي للصهاينة بمساندتها المطلقة لهم ماديا ومعنويا.

هذه القمامة الإعلامية النتنة نشرت تقريراً جديدا مارست فيه تحريضها الذي لا ينقطع ضد الجزائر ـ خدمة لأجندة أبوظبي ـ حيث زعمت أن موقف الجزائر تجاه غزة وتجاه قضايا المنطقة هو مجرد “استعراض أمام مجلس الأمن لن يدوم طويلاً”.

ووفق “معهد واشنطن للأبحاث والدراسات” تؤدي الجزائر دوراً لافتاً في ملفات فلسطين وأوكرانيا والصحراء الغربية، مع إمكانية حدوث تغيرات وتبدّل موازين القوى داخل مجلس الأمن.

الصحيفة نقلت عن متابعين (لم تسمهم أو تشير لهويتهم) زعمهم أن تحمّس الجزائر لأداء دور قومي بارز داخل مجلس الأمن “لن يصمد طويلاً أمام آلة القوى الغربية المؤثرة بالشؤون الجزائرية”.

وادعت في هذا السياق، أن موقف الجزائر سيتراجع أمام ضغوط فرنسا والولايات المتحدة، نافثة حقدها بسمّ حبرها: “الانحياز الكلي للمعسكر الروسي غير متاح وغير مجد لهذه الدولة خاصة بعد خيبة الانضمام إلى مجموعة البريكس.”

كل ذلك سيحتم على الجزائر ـ حسب مزاعم الصحيفة الممولة من الإمارات ـ عدم الابتعاد عن القوى الغربية ولو تطلب ذلك “تقديم بعض التنازلات.”

الصحيفة التي تمثل خطا تحريريا إماراتيا لا تفرق بين الشرف والعهر الإعلامي، ولا بين المواقف مهما كانت كلفتها غالية وبين الاصطفاف مع الأعداء ومناصرتهم، فمن حيث المبدأ عليها أن تغير اسمها “العرب” إلى “الصهاينة” لأن تحليلاتها هذه وخاصة التي تتضمن هجوما على الدولة الجزائرية التي تقف مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، تهين العرب وتخونهم وتخذلهم وتدافع عن أعدائهم، فما الداعي إلى رفع شعار العروبة وهي تدوسه وتدير له ظهرها؟!

الجزائر كانت قد عبرت عن رفضها للضربات العسكرية التي استهدفت بها الولايات المتحدة وبريطانيا معاقل الحوثيين في اليمن، وضمن ما يعكس تحدياً ظاهرياً للقوى الغربية امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن ذي الصلة بالوضع في البحر الأحمر.

الجزائر أكدت أن التصعيد الخطير في المنطقة سيؤدي إلى تقويض الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة ودول المنطقة من أجل إيجاد حل للصراع في اليمن، مجددة موقفها الداعي إلى وقف التدخلات العسكرية لما لها من نتائج كارثية على السلم في العالم ويدفع ثمنها المدنيون العزل.

كما ناشدت الدولة الجزائرية جميع الأطراف وقف هذا التصعيد العسكري الخطير في اليمن وغيرها ووصفته بغير المتناسب.

وأعرب سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع عن الأسف لعدم الأخذ بعين الاعتبار عنصرين مهمين في مشروع القرار، داعيا لعدم تجاهل مجلس الأمن المشاعر التي أثيرت في العالمين العربي والإسلامي بسبب القصف العشوائي الذي استهدف السكان المدنيين الأبرياء.

وقد وافق مجلس الأمن الدولي سابقاً على مقترح الجزائر الذي يرفض التهجير القسري للفلسطينيين، الأمر الذي تم اعتبره نشطاء إنجازا حققته الدولة العربية لصالح القضية الفلسطينية.

فهل أصبح انتصار الجزائر للعرب عبر مواقفها الثابتة مع قضاياهم، خاصة بعد مباشرتها مع بداية 2024 لمهامها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الأممي، يقلق صحيفة “العرب” ومن خلفها داعمتها الإمارات.