الرئيسية / الحدث

صحة المستهلك المغربي في خطر… مبيدات فلاحية ضارة تغزو الأسواق المغربية تغزو الأسواق

حجم الخط : +-

كشفت وسائل إعلام مطلعة، عن قيام السلطات في المغرب، بسحب شحنة بطيخ أحمر من السوق المحلية، بسبب مبيدات ممنوعة، في ظاهرة تحدث مراراً بدولة المغرب.

وسبق وأن أحيل مزارعو “نعناع” إلى القضاء، وإتلاف أطنان من البطاطس لذات السبب، حيث كشف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، التابع لوزارة الفلاحة المغربية، عن حصيلة تتبع المبيدات، هذا الأخير يقوم بسحب بعضها، ومنع بعضها الآخر من التداول.

كما تشير التقديرات إلى أن المغرب يستورد ما بين 15000 و20000 طن من المبيدات سنويا، ناهيك عن الكميات التي يتم إدخالها إلى السوق عبر شبكات التهريب.

وتعرف سوق المبيدات في البلاد إختلالات جسيمة، من شأنها أن تؤثر على صحة المستهلك المغربي بشكل خطير، حيث سبق للمجلس الأعلى للحسابات، وأن أصدر تقريراً سجل من خلاله ضعفا في مراقبة الخضر والفواكه، التي تُعرَض في السوق المحلية، بينما تخضع تلك الموجهة للتصدير، للمراقبة من أجل الوقوف على مدى احتوائها على مبيدات ضارة.

وأكد الكاتب العام للجمعية المغربية للتنمية الفلاحية بجهة الدار البيضاء- سطات، الفاطمي بوركيزية، أن المصدرين المغاربة ملزمون بالامتثال للمعايير التي تفرضها البلدان التي تتجه إليها الخضر والفواكه، كبلدان الاتحاد الأوروبي، كون هذه الدول تفرض معايير تقضي بعدم استعمال مبيدات في المنتجات المصدرة، وهو ما يحدث كذلك بالنسبة لأسواق الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف ذات المتحدث، أن بعض المنتجين الذين يبحثون عن توسيع هوامش أرباحهم، لا يحرصون على استعمال مبيدات تطابق المعايير التي يضعها المكتب الوطني للسلامة الصحية، وهو ما يشكل خطرا على صحة المستهلك، ثم إن من المنتجين من لا يتقيدون بالتدابير الواجبة من حيث المقادير والمواقيت عند استعمال المبيدات.

من جهته، أكد نائب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، محمد العربي، أن المبيدات التي أفضت إلى منع تسويق البطيخ الأحمر في المغرب، أو في الخارج في الفترة الأخيرة، ممنوعة على الصعيد العالمي.

وأفاد بأنه إذا كان القانون يفرض الحصول على ترخيص المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية عند الرغبة في استعمال مبيد ما، فإن ضبط مبيدات ممنوعة يعني أن هناك سوقا موازية أتاحت توفيرها.

كما أكد أن استعمال مبيدات غير مصرح بها، والتي يمكن أن تضر بصحة الإنسان، يفرض تنظيم السوق نظرا لحساسية تلك المنتجات، مع ضرورة التعامل بنوع من التشدد سواء عند التصدير، أو توجيه المنتجات للسوق المحلية.

مضيفاً أنه يفترض تجاوز الاختلالات التي تعرفها سوق المبيدات، التي تؤثر على صحة المستهلكين، والعاملين في الحقول والمزارع، ما يعني ضرورة توعية المزارعين حول خطورة بعض المبيدات التي قد تأتي من السوق الموازية.

 

مقالات ذات صلة

وزير الطاقة والمناجم يشارك في أعمال الاجتماع الوزاري الـ 38 لدول أوبك 

05 ديسمبر 2024

وزير الصناعة يستقبل وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي

05 ديسمبر 2024

الوزير ياسين وليد ضمن قائمة “PMI Future 50” لعام 2024

04 ديسمبر 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.