صلاح حزام يسير على خطى أمين بوهالي / بقلم علي مكاوي

كحلوش محمد

تحول العلاج في الخارج إلى حلم للكثير من المرضى وذويهم، الذين يدركون أنه لا سبيل للعلاج إلا وراء الحدود، في وقت باتت الشكوى من تأخر الموافقة من ناحية والرفض من ناحية أخرى.

حزام صلاح شاب في الثلاثينات من العمر، يقطن في بلدية عين عبيد التابعة لدائرة الخروب، يعاني من زيادة وزن رجله اليسرى  نتيجة مرض الفلاريا وهو مرض نادر يصيب الجهاز الليمفاوي مُسبّبا التهابا في الأوعية الليمفاوية، يؤدّي إلى تضخم وكبر حجم المنطقة المصابة وخاصة الأطراف أو أجزاء من الرأس أو الجذع، وسُمّي بهذا الاسم تشبيها للرجل المصابة برجل الفيل.

ويحتاج صلاح إلى العلاج بإجراء عملية تبلغ تكلفتها نحو حوالي 15 ألف أورو، تبرع له بتكاليفها أحد المحسنين من ذوي القلوب الرحيمة، وتم حجز سرير له في إحدى المستشفيات  بألمانيا بالإضافة إلى تذكرة الطائرة بداية شهر مارس القادم، لكن بشرط أن يتم منحه ترخيص بالخروج والدخول من الجزائر إلى ألمانيا ذهابا وإيابا .

وقد تم دراسة طلبه على مستوى الجهات الرسمية في الجزائر، ممثلة في وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وهي الجهة الوحيدة المخولة قانونا لإصدار مثل هذه التصاريح وجاءت الموافقة اليوم لتكتمل فرحة هذا الشاب الطموح والصبور.

كما أعرب الشاب صلاح حزام  للجريدة والقناة الالكترونية “دزاير توب” قائلا: “أتمنى أن يكتب الله لي الشفاء وأستطيع إيجاد عمل وتأسيس أسرة وإنجاب أولاد، وتعويض سنوات طويلة قضيتها مع المرض بسنوات كلها سعادة وتحقيق الأحلام”.

كما وجه صلاح حزام شكره لكل من مد له يد المساعدة ويقف اليوم معه ويسانده في محنته.

بقلم / علي مكاوي

شارك المقال على :