ظهور جنود من الجيش الصحراوي يستعرضون صواريخ “إيغلا” و “فيربا” على أكتافهم يُرعب المغرب

كحلوش محمد

ظهر جنود من الجيش الصحراوي، وهم يستعرضون نظام دفاع جوي محمول من طراز “إيغلا” و “فيربا” الروسي الصنع، ونشرت العديد من المواقع والصفحات الصحراوية جنود صحراويين، وهم يحملون على أكتافهم صواريخ من نوع “ستريلا – 2” وهو نظام صاروخي أرض- جو خفيف الوزن محمول على الكتف، كما أنه مصمم لاستهداف الطائرات والمروحيات على ارتفاعات منخفضة، مع توجيه سلبي بالأشعة تحت الحمراء ورأس حربي شديد الانفجار.

و هي الصور التي أثارت الرعب في المغرب، بينما راحت وسائل الإعلام المغربية تقلل من قيمة ذلك و زعمت  أنه “وبالرغم من أن هذه الصواريخ التي ظهرت لأول مرة سنة 1968 على عهد الاتحاد السوفياتي أصبحت متجاوزه بفعل تطور أنظمة الرادارات في الطائرات والمروحيات التي أصبحت أكثر حداثة، إلا أن ظهورها على أكتاف مقاتلي جبهة البوليساريو يعيد إلى الأذهان الخلاف المغربي الإيراني الذي تسبب في قطع العلاقات بين البلدين، بعدما اتهمت الرباط، الملحق الثقافي لسفارة إيران في الجزائر، أمير الموسوي، بتسهيل وصول عناصر من “حزب الله” اللبناني إلى تندوف جنوب الجزائر، حيث قاموا بتدريب عناصر الجبهة الانفصالية على استعمال صواريخ أرض – جو”.

فهذه الأبواق الإعلامية للمخزن المغربي لا تترك مناسبة دون إقحام الجزائر واتهامها زورًا وبهتانًا وتخوفها من الأسلحة الحديثة والمتطورة والفتاكة التي باتت في حيازة الجيش الصحراوي جعلت المغاربة يفقدون رشدهم ويختلقون قصص من وحي خيالهم المريض.

وادعت الصحافة المغربية بأن إيران عملت “بتنسيق مع المخابرات الجزائرية التي سهلت تواجد عناصر “حزب الله” للوصول إلى مخيمات البوليساريو جنوب الجزائر، على تدريب عناصر الجبهة الانفصالية على حرب العصابات وتكوين فرق كوماندوز وتحضير عمليات عدائية ضد المغرب، بالإضافة إلى إرسال صواريخ سام 9 وسام 11″، حسب ما سبق أن صرح به وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة.

وقال بوريطة حينها، إن “إيران وحليفتها اللبنانية، جماعة حزب الله الشيعية، تدعمان البوليساريو بتدريب وتسليح مقاتليها عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر”. وأضاف “هذا القرار جاء كرد فعل على تورط أكيد لإيران من خلال حزب الله مع جبهة البوليساريو ضد الأمن الوطني ومصالح المغرب العليا”.

وتابع قائلا “مسؤول في حزب الله في سفارة إيران بالجزائر كان ينسق مع مسؤولي حزب الله وجبهة البوليساريو وهذا لا يمكن أن يكون دون علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وذكر أن “مسؤولين كبارا من حزب الله زاروا تندوف (مقر جبهة البوليساريو على الأراضي الجزائرية) في 2016 لالتقاء مسؤولين عسكريين في البوليساريو”.

ويبدو أن ظهور سلاح 9K32 Strela-2 على أكتاف مقاتلي الجبهة، يؤكد المعطيات التي جمعتها المخابرات المغربية حول تدريب إيران من خلال حزب الله مقاتلين من جبهة البوليساريو الانفصالية على استعمال أسلحة محمولة على الكتف مضادة للطائرات”.

ورغم أن الإعلام المغربي أكد أن صواريخ “ستريلا 2” لم تعد تشكل أي تهديدًا على الطائرات المغربية، أكانت الطائرات النفاثة أو الطائرات المروحية، بحكم تزودها بأحدث أنظمة التعقب، غير أنها أشارت إلى أن تحليقها على مستوى منخفض، قد يجعلها هدفًا سهلا لهذا النوع من الأسلحة الذي دخل إلى الخدمة فعليًا سنة 1968، إبان الاتحاد السوفياتي.

الصحافة الصحراوية: “الصواريخ التي بحوزة الجيش الصحراوي هي من طراز “إيغلا” أو “فيربا” وليس “ستريلا2″ مثلما يزعم المغاربة”

لكن وسائل الإعلام الصحراوية ردت على مزاعم وأكاذيب المغاربة بالتأكيد على أن الصواريخ التي بحوزة الجيش الصحراوي والتي تم تسريب صورًا لبعض الجنود الصحراويين وهم يحملونها على أكتافهم بشكل متعمد هي أخطر الصواريخ التي في العالم وهي من طراز “إيغلا” و “فيربا” وليست “ستريلا2”.

صواريخ “إيغلا” المضادة للطائرات..الأخطر في العالم

تعد صواريخ “إيغلا” من أخطر الصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للطائرات، وتعتمد عليها العديد من جيوش العالم، باعتبارها واحدة من أكثر وسائل الدفاع الجوي فاعلية في التعامل مع الأهداف الجوية القريبة.

ويمكن لصواريخ “إيغلا” ضرب أهداف جوية على ارتفاعات تصل إلى 3500 متر، على مدى يصل إلى 5.2 كم، وفقا لموقع “ميليتري توداي”.

وأورد موقع “ميليتري توداي” الأمريكي، 11 معلومة عن صواريخ “إيغلا” تشمل وتاريخ دخولها الخدمة العسكرية في الاتحاد السوفيتي، وطرازات الصواريخ، والدول التي تستخدمها حول العالم.

دخلت أول نسخة من هذه الصواريخ الخدمة في جيش الاتحاد السوفيتي عام 1981، ليكون بديلا لصواريخ “ستريلا 3″،يصل طول الصاروخ إلى 1.57 مترا، وقطره 72مم، وامتداد زعانفه 30 سم.

وزن الصاروخ 10.8 كغم، بينما يصل وزنه بالقاذف إلى 17.9 كغم، يحمل الصاروخ رأس حربي شديد الانفجار وزنه 1.17 كغم، يتم توجيه الصاروخ نحو الهدف بالأشعة تحت الحمراء ويوجد نسخ من صواريخ “إيغلا” أولها “إيغلا 1” وآخرها صواريخ “فيربا”، التي تعد جيلا جديد من تلك الصواريخ، وهي:

“إيغلا 1″.. هي أول نسخة تم إنتاجها وأقصى مدى لها 5 آلاف متر، على ارتفاعات تصل إلى 2500 مترا،”إيغلا 1 إي”.. نسخة تصديرية تعمل في العديد من الدول،”إيغلا إس إيه 18 غروز”.. تم إنتاجها عام 1983 وتعمل في أكثر من 30 دول حول العالم بما فيها روسيا،”إيغلا دي”.. تم تطوير هذه النسخة خصيصا من أجل القوات السوفيتية المحمولة جوا، وهي مصممة لتكون على جزئين لجعل أبعادها أقل.

“إيغلا إم”.. هي نسخة مخصصة للسفن لقوارب الدورية والسفن الحربية،”إيغلا في”.. نسخة “جو – جو” يتم استخدامها على متن المروحيات العسكرية،”إيغلا إن”.. نسخة أكثر حجما ورأسها الحربية أشد فتكا. و”إيغلا إس”.. هي النسخة الأحدث من صواريخ “إيغلا”، ودخلت الخدمة عام 2004، ويصل مداها إلى 6 كم، وهي مزودة بقناتي توجيه، وحماية عالية ضد التشويش الرادارى المعادي، وتتميز بدقة عالية وقوة تدميرية أكبر من النسخ السابقة. ويمكن استخدام هذه النسخة ضد الصواريخ المجنحة والطائرات دون طيار “درونز”.

صواريخ “فيربا” هي الجيل التالي من صواريخ “إيغلا”

أما صواريخ “فيربا”.. فهي تمثل الجيل التالي من تلك الصواريخ، وهي أحدث إصدار من هذا النوع، ويمكن أن يكون بديلا لصواريخ “إيغلا إس” في المستقبل، ويتميز بوجود 3 قنوات رؤية لتتبع الهدف، و3 وسائل استشعار، تستخدم الأشعة فوق البنفسجية، والأشعة تحت الحمراء، وهو ما يمنحها قدرة عالية على التمييز بين الهدف الحقيقي ووسائل التضليل، التي تستخدمها بعض الأهداف الجوية للإفلات من الصاروخ.

ويتميز هذا الصاروخ بأن مداه 6 كم، ويحمل رأس تفجيري وزنه 1.5 كغم، ويمكنه ضرب أهداف تحلق على ارتفاعات تصل إلى 4500 متر،هواسونغ شونغ”.. هو نسخة يتم إنتاجها في كوريا الشمالية من صواريخ “إيغلا”،”غروم”.. هي نسخة بولندية من صواريخ “إيغلا” في تسعينيات القرن الماضي،يمكن للصواريخ الاشتباك مع أهداف على ارتفاعات تبدأ من 10 أمتار، وتصل إلى 3500 متر، وتزيد في بعض النسخ لارتفاعات أكبر، بحسب موقع “روس أوبرين إكسبورت” الروسي”و يمكن إعداد الصاروخ للاشتباك مع الهدف خلال 13 ثانية، ويصل للهدف خلال أقل من 5 ثوان، ويتكون طاقمه من شخص واحد.

عمّـــــار قـــردود

رابط فيديو:https://youtu.be/ejBjPG5UO24

شارك المقال على :