عائلات وأصدقاء معتقلي الرأي في المغرب يدخلون في إضراب عن الطعام

عائلات وأصدقاء معتقلي الرأي في المغرب يدخلون في إضراب عن الطعام

قرر أفراد من عائلات وأصدقاء معتقلي الرأي في المغرب، الدخول في إضراب جماعي عن الطعام لمدة 24 ساعة، في المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، تزامنا مع عيد الأضحى المحتفل به في المملكة أمس الأحد، تعبيرا عن سخطهم لاستمرار سجن ذويهم.

وأكدت وسائل إعلام محلية، أن عائلات وأصدقاء معتقلي الرأي في المغرب دخلت، بداية من يوم أمس الأحد، في إضراب عن الطعام ليوم كامل تزامنا مع الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك، كخطوة لشد انتباه المسؤولين هناك لمطالبهم المرفوعة منذ سنوات، للإفراج عن ذويهم القابعين خلف القضبان، وخاصة معتقلي حراك الريف.

وخاض المعنيون اضرابهم عن الطعام , مع العلم أن الجمعية تعد أكبر تنظيم حقوقي غير حكومي في المغرب.

وأوضح المضربون، في بيان لهم، أن الاضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة يرمي إلى “تنبيه المسؤولين إلى محنة المعتقلين وإلى الأسى والألم اللذين يسببونهما للعائلات في يوم المحبة والوئام والصلح”، في إشارة إلى عيد الاضحى المبارك، الذي يمثل “أهم مناسبة تلتئم فيها العائلات، في حين أن عائلات المعتقلين محرومة من هذا الاجتماع السنوي بذويها الموجودين خلف القضبان”.

وجاء في بيان عائلات وأصدقاء معتقلي الرأي العام, يتقدمهم أحمد الزفزافي والد قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي قولهم: “إننا نرغب بهذه الخطوة الرمزية أن نذكر الرأي العام بآلام وأحزان عائلات وأصدقاء المعتقلين السياسيين, في مناسبة يوم العيد وباقي أيام السنة، إذ نجد أنفسنا، نحن أيضا، ضحايا للقمع السياسي الممارس على أقربائنا المعتقلين بتهم جائرة”.

وطالبوا بـ “وضع حد للاعتقال السياسي وللمعاناة المرتبطة به, بإطلاق سراح معتقلي الرأي جميعا”.

للإشارة فإن الوضع الصحي لقائد حراك الريف في المغرب، ناصر الزفزافي، يزداد تدهورا، وهو المتواجد في السجن, بعد إصابته بثلاثة أمراض مزمنة بسبب الظروف الاعتقالية المزرية منذ 6 سنوات، الأمر الذي دفع والده الى مطالبة سلطات المخزن بإحداث “انفراجة في الملف”.

أحمد عاشور