أبدت عائلة الصحفي المغربي عمر الراضي قلقها البالغ على حياته، على إثر نقله من سجن عين السبع بالدار البيضاء إلى سجن “تيفلت 2” بعيدا عنها وعن المستشفى الذي يتابع فيه علاجه، دون أن يكون لها علم بالموضوع، معتبرة ذلك بمثابة “اختطاف”.
ونقلت مواقع إخبارية مغربية عن والد عمر الراضي إنه تم تجريد ابنه من كل الأوراق التي كان يدونها، حيث أكد أنه بهذا “الإجراء الانتقامي يصبح الإمعان في التنكيل به وتهديد صحته وحياته أمرا مقصودا”، مضيفا في تدوينة على فايسبوك : “سجن تيفلت بعيد عنا وبهذا الاختطاف ستزداد محنتنا”.
وتابع المتحدث بقوله: “قبل يومين من عيد الأضحى لسنة 2020 تم اعتقال ولدنا عمر الراضي, وقبل يومين من عيد الأضحى 2021 تم الحكم عليه ظلما وعدوانا بست سنوات نافذة وفي غياب كل شروط المحاكمة العادلة، وفي اليوم الأول من شهر رمضان الكريم 2022 يتم رميه في سجن تيفلت بعيدا عنا وعن المستشفى الذي يتابع فيه علاجه”.
ويعد عمر الراضي واحدا من بين ضحايا انتهاك حرية التعبير بالمغرب على غرار سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين ونور الدين العواج ومعتقلي حراك الريف.
وكانت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء قد أيدت في الثالث مارس الفارط, إدانة كل من الصحفي عمر الراضي ب6 سنوات سجنا نافذا، وزميله عماد استيتو بسنة سجنا نافذا، ضمنها ستة أشهر موقوفة التنفيذ.
أحمد عاشور