عباسي لدزاير توب: قمة الجزائر للغاز تنعقد في ذكرى تصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المُسال في العالم من الجزائر إلى بريطانيا
أشار اليوم الخميس، الخبير في مجال ريادة الأعمال، الدكتور رضوان عباسي، أن انعقاد قمة منتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر، يصادف الذكرى الـ 60 لوصول أول شحنة من الغاز الطبيعي المُسال في العالم التي صدرتها الجزائر إلى بريطانيا سنة 1964.
وقال عباسي، في حوار لدزاير توب، أن الموقع الالكتروني الرسمي للقمة، نشر البرنامج المفصل لهذا الحدث الطاقوي الهام، والذي يضم في جدول أعماله جملة من الإجتماعات الوزارية والفعاليات ليتوج بالمصادقة على إعلان الجزائر.
كما أشار ضيف دزاير توب، إلى أن الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، محمد حمان، سبق له وأن أكد أن توافد الدول الأعضاء في المنتدى إلى الجزائر، سيكون فرصة لتدشين المقر الجديد لمعهد البحث حول الغاز للمنتدى.
وأورد محدثنا، أن المنتدى ذاته سيشهد حفل توقيع لمذكرة الاتفاق مع اللجنة الأفريقية للطاقة، ومعهد البحث الإقتصادي لدول جنوب شرق آسيا، وآسيا الشرقية إضافة إلى تكريم شخصيات ومؤسسات مثالية، نظير مساهمتها المتميزة في قطاع الغاز.
وذكَّر ضيف أول قناة الكترونية في الجزائر، بتصريح وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، الذي سبق له وأن كشف عن العدد المتزايد للدول المنتجة للغاز الطبيعي، التي تسعى للانضمام إلى المنتدى والحصول على صفة مراقب.
وفي هذا السياق، أكد الخبير في مجال ريادة الأعمال، أن هنالك دول أخرى تقدمت بطلبات للانضمام إلى المنتدى بعضوية كاملة، الأمر الذي يعكس رغبتها في الاستفادة من الفرص والمزايا التي يوفرها المنتدى للدول الأعضاء.
وبالعودة للحديث عن قمة الجزائر للغاز، قال محدثنا أنها تعالج ملفات خاصة بالأمن الطاقوي العالمي وكذا التحكم في الأسعار وزيادة الإمدادات بالغاز الطبيعي المُسال.
ويندرج كل هذا، وفقاً لما أورده عباسي، في إطار “جيوبوليتيك الطاقة”، حيث تسعى الجزائر إلى جانب الدول المشاركة إلى التحكم بشكل محوري فيما يزيد عن 40 بالمائة من الإنتاج المسوق للغاز، وتثمين ما يناهز الـ 70 بالمائة من الاحتياطات المؤكدة للغاز في العالم.
وعن أهمية هذه القمة، قال محدثنا أنها تكمن في انعقادها في ظل أوضاع دولية تتميز بتحولات جيوسياسية رفعت من الطلب على الغاز، سيما الأزمة الأوكرانية والعدوان على غـزة.
واختتم رضوان عباسي، بالقول أن هذه التحولات تجعل من إعادة هيكلة سوق الغاز عالمياً وتأمين استقراره، بخلق توازن بين الدول المنتجة والمستهلكة يعتبر من أكبر تحديات قمة الجزائر.