عبد الجبار غول لـ”دزاير توب”: الأنظمة المعلوماتية الجزائرية مستهدفة من قبل دول غيورة

قال، الخبير في التكنولوجيا، عبد الجبار غول، أن الأنظمة المعلوماتية في الجزائر مستهدفة وتتعرض لمحاولات تشويش وقرصنة من قبل جماعات إجرامية ودول غيورة يوميا، مشيرا أنه لولا يقظة الأجهزة الأمنية وإستراتيجية الأمن السيبرياني لشهدنا اختراقات للعديد من المواقع الحكومية.

وأضاف غول في حوار مع موقع “دزاير توب” أنه يجب تحسيس الأفراد حول أهمية الأمن المعلوماتي وحماية المعطيات الشخصية من القرصنة والتداول.

نص الحوار :

أولا لتوضيح المصطلح ، ماذا نقصد بالأمن السيبرياني ؟

الأمن السيبراني أو ما يعرف بالأمن المعلوماتي، هو حماية المعلومات ذات الطابع الرقمي، عن طريق وضع برامج لحماية هذه المعطيات بواسطة آليات مدققة تمنع اختراق الأجهزة وقرصنتها، وله أهمية كبيرة خاصة في عصر الثورة الرقمية الذي أصبحت فيه المعلومة أساس التحكم في جميع المجالات.

هل الأمن السيبرياني يتعلق بالمؤسسات فقط وكيف نحسس الأفراد بأهمية الأمن المعلوماتي ؟

حماية المعلومات من القرصنة ليس منحصر على المؤسسات الخاصة أو الهيئات الحكومية فقط، بل يكون كذلك على مستوى الأفراد والشخصيات، بتوفير آليات وحلول معينة لحماية المعلومات الشخصية من القرصنة ومنع إختراق أجهزة الكومبيوتر الخاصة أو الهواتف النقالة، لذا يجب تحسيس جميع أفراد المجتمع بأهمية حماية المعلومات الشخصية .

ما هي مؤشرات قوة إستراتيجية الأمن المعلوماتي في الجزائر ؟

مؤشر معرفة مستوى حماية معلومات الدول يكون بمعرفة مدى تعرض أنظمة ومعلومات هذه الدول للقرصنة حيث أننا نشهد تقريبا كل يوم عملية سرقة معلومات من مراكز أمنية كبيرة, شركات كبرى تعتبر نفسها تملك نظام حماية قوي يتم تكسيره بعملية قرصنة واحدة، يتم فيها سرقة بياناتها، ولولا توفر الحماية المعلوماتية في الجزائر لشهدنا اختراقات لبيانات المؤسسات الجزائرية، فالجزائر دولة مستهدفة ليل نهار، وحسب معطيات من الأجهزة الأمنية كثير من المواقع الجزائرية يتم استهدافها من جماعات إجرامية ومن دول غيورة وماكرة للجزائر، تعمل على بث مراكز تجسس تتصدى لها دائما الأجهزة الأمنية، وهذا يدل على مستوى اليقظة.

تتجه الجزائر نحو خلق تخصصات جامعية في مجال الأمن السيبرياني ما أهمية ذلك ؟

تخصص الأمن السيبراني من بين أهم وأقوى التخصصات، وتطويره يندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية لحماية المعلومات فهذا التخصص من شأنه أن يخلق كفاءات وموارد بشرية مكونة في هذا المجال، ويأطر كفاءات بشرية قادرة على مواكبة المشاريع وتسيير مراكز حفظ البيانات وكذا يعطينا نخبة متمكنة لمواجهة تت وهديدات القرصنة.

مصطفى بن أمزال