عبد المجيد تبون.. رئيسٌ إصلاحي صاحبُ مشروعٍ ورؤيةٍ للجزائر يحظى بشعبية كبيرة

لقد عاش الجزائريون طيلة خمس سنوات الماضية عصر الرئيس تبون بامتياز وبكل إنجازاته السياسية والاقتصادية، ومع نهاية العهدة الأولى يمكننا أن نستخلص الحوصلة الكبيرة بسهولة كبيرة.

خمسُ سنوات أخذت معها عامين من وباء كورونا الذي قلب كل شيء رأساً على عقب في العالم، غير أنّ الجزائر استطاعت تفادي الأسوأ والتعامل بحكمة رئيسها الجديد الذي تعامل مع تداعيات كورونا وبقايا العصابة بحكمة واقتدار.

الرئيس تبون المنتخب ديمقراطيا بعد اقتراع حرّ وشفاف ظهر في المكان المناسب في كتب التاريخ كما أجمع المختصّون، وعندما يحين الوقت سنجد في تلك الكتب فصلا يمكن أن يكون عنوانُه “عبد المجيد تبون رئيسٌ عظيم”.

منذ تنصيبه في مكتب القصر الرئاسي وقد كان مهجوراً منذ فترة طويلة بسبب الأوضاع التي يعرفها الجميع، شرع الرئيسُ تبون في اتخاذ إجراءاتٍ طارئة لمنع البلاد من غرقٍ أكيد مخططٍ له من قبل قوىً غير دستورية في خدمة مصالحِ القوى الأجنبية.

القرارات الأولى لرئيس الجمهورية منذ أيامه الأولى في المرادية، منحت الجزائريين آمالاً كبيرة وبدايةَ عودةِ الثقة بعد سنوات من الاضطرابات الخطيرة.

الآمالُ التي زرعها عقب انتخابه الساحق لم تخِب، ففي زمن قياسي وضع بلدا بأكمله قيد العمل، كلُّ القطاعات كانت معنية بإتاحة الفرصة للمواطنين للعيش في جزائر جديدة كريمة وقوية ومزدهرة.

الرئيس تبون كان يصرّ في كل مرّة على أنّ المواطن خطٌ أحمر وهو أساس الوطن، لقد أعاد الجزائر إلى الساحة الدولية وبفضل بصيرته أصبحت الجزائر اليوم صوتاً مسموعاً في العالم، إنه رئيسٌ يتمتع بشخصية كاريزمية ومقرّبٌ جدًا من الشعب.

رئيس الجمهورية يمارس مهامه الرئاسية بنوع من الأناقة السياسية والصراحة والشجاعة والجدية والشرف، هدوؤه ورباطة جأشه في التعامل مع بعض المواقف، صفاتٌ فرضت الاحترام، خطاباتُه الفاصلة على غرار الخطاب الذي تناول حالة الأمة أو الخطاب الذي ألقاه في مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين تركت انطباعًا جيدًا.

عبد المجيد تبون الذي يحظى بشعبية كبيرة هو رئيسُ عصره، رئيسٌ إصلاحي صاحبُ مشروعٍ ورؤية لبلاده، وحتى وإن كان لا يزال هناك طريقٌ يجب قطعُه لوضع حدّ نهائي لممارسات معينة فإن الجزائريين يقفون خلف رئيسهم وهم اليوم فخورون بوجود رئيسٍ بهذه المكانة.