عشر نصائح للبرمجة الإيجابية..بقلم/ نادية بلعربي

مروان الشيباني

عشر نصائح للبرمجة الإيجابية

سنتحدث عن خطوات للبرمجة الإيجابية و التي يكون مصدرها عقلك،هذا الأخير الذي ينمو و يتدرب حسبما عودته ، يحتاج منك إلى طاقة متجددة نابعة من إرادتك، و لما نقول إرادة فإننا نقصد بها درجة تركيزك على مختلف اهتماماتك في الحياة ، أحلامك التي تريدها أن تصير حقيقة ..حولها لأهداف ، ابدأ في التخطيط و التعديل ثم التنفيذ و المواظبة على وضعها في الفعل ،لذا سأضع لك عشر نصائح كنت دونتها بالتفصيل في كتابي المقبل بعنوان(مرافقك نحو التفوق)لأعرضها عليكم باختصار متمنية أن توقظ عملاقك الداخلي الذي فطره الله فيك، بما أنعم عليك من مواهب و قدرات تحتاج منك إلى التفاتة و تقدير ، لكي تحقق ذاتك الرائعة التي تريدها أن تكون أفضل من أمسك ، فما عليك إدراكه في هذا الصدد أن خير منافس لك هو أنت نفسك، أنظر إلى ما لديك و استثمر فيها، لأنك أنت وحدك المسؤول عن مستقبلك، لديك القوة الكافية لذلك بما منحه الله لك من قدرات بداخلك و التي هي تحت تصرفك، فقط بادر في وضع أهدافك في الفعلبإرادة قوية.
ـ تقول إيلين ماكسويل Aylin، Maxwell:
“إرادتي .. ستشكل حياتي، سواء فشلت أو نجحت، فنجاحي أو فشلي من صنعي أنا وليس من صنع أي شخص آخر، أنا القوة، أنا من يستطيع إزالة كل العقبات من أمامي، أنا وحدي مالكة قدري، فزت أم خسرت، فالاختيار هو اختياري، والمسؤولية هي مسؤوليتي” .
لهذا فلنبدأ سويا جولة اكتشاف ذواتنا من خلال النصائح التالية:

1 – لديك الرغبة في أن تصبح طالبا متفوقا، عالما متميزا ،عاملا ناجحا، شخصا ثريا، إماما وفقيها كبيرا … رغبة في أن تكون متميزا في مجالك، في حياتك الدراسية والمهنية والاجتماعية …
ضع هذه الصورة في خيالك، وامضي لتحقيقها ستتولد بداخلك قوة مفعمة بإرادتك للوصول إليها وكأنك الآن عليها .
ـ يقول نابليون هيل Napoleon Hill:
” ضع دائما صورتك التي تريد أن تكون عليها في عقلك ومخيلتك، وستتجه تدريجياً نحوها، إذا لم تهزم نفسك ستهزمك نفسك، سلم النجاه لا يعاني من الازدحام في أعلاه ”
هذا الإحساس سيوقد لك العزم والإصرار عليها، برغبة جامحة تتحدى كل العقبات لتكون كذلك، فالبرمجة الإيجابية بما تحمله من رسائل قصيرة وواضحة إلى عقلك الباطن ستعمل لتحقيقها، لذا .. ركز أحاسيسك في أنك تعني ما تقوله، تفقد خلالها بحرص صوتك الداخلي ، صحح رسائله ،و رددها في حالة استرخاء وهدوء أفضللاوقات للبرمجة هي قبل النوم ليلا او في الصباح الباكر. أمثلة: أنا ناجح، أنا أستطيع فعل ذالك، أنا سأمتنع عن التدخين، أنا واثق من نفسي، أنا مبدع …
2 – دونها في مذكرة واقرأها في كل مرة، ويستحسن صباحا وليلا قبل النوم لأنها الوقت المناسب للبرمجة العقلية.
3 – تعلم من تجاربك السابقة وانظر إليها على أنها سبب نجاحك، وليس خسارتك، فما الفشل إلا بداية للنجاح، وما النجاح إلا نتيجة إدراكنا للفشل . لا تحجم و أفسح المجال لطموحاتك ، هيا ..أطلق سراحها من قبضة مخاوفك ، فما الحياة إلا مغامرة جريئة تحتاج منك أن تقدم عليها ، ارفق هذه الأمنيات بمحطات إنجازاتك السابقة حتى تحفزك أكثر و ترافقك في رحلة نجاحاك . ثم حول هذه الأمنيات و الأحلام إلى أهداف ، أكتبها في مذكرة و أحرص أن تكون هذه المذكرة جذابة و أنيقة ملونة ورقية أو على لوحة هاتفك الذكي حتى تحفزك أكثر ، هناك كثير من التطبيقات تحمل مذكرات اختر ما تعجبك ثم نفذ. حفز نفسك بأقوال و فديوهات تتحدث عن الحياة و النجاح ،اعلم أنه مهما كنت عليه اليوم من إحباطات الفشل أو الضياع، فإنك ستستطيع لملمة نفسك ابدأ الآن…و توكل على الله .
4 ـ كن أكثر وعيا وتعلم من تجارب غيرك ( فرب مصائب قوم لقوم فوائد)
5 – أحط نفسك بأهلك ومن يحبك وتحبهم، ستشعر بطاقة إيجابية .
6 – اقرأ قصص الناجحين وتجاربهم في الفشل والنجاح وخططهم حتى أصبحوا بهذه الصورة .
7 ـ احتك بأشخاص فعالين وإيجابيين، كن مثلهم لأنك أنت أيضا كذلك، أدرك قيمة ذاتك وما يمكنك أن تفعله لتكون كما تحب، استمد منهم الطاقة الإيجابية.

8 ـ تجاهل كل الأشخاص المحبطين ، لأنهم سيسقطون عليك عجزهم وفشلهم، كون وعيهم بقدراتهم لم تكن كما ينبغي، يمكنك مساعدتهم إن استطعت ، و إن لم تستطع و وجدت نفسك تتأثر و لا تؤثر ، ابتعد فورا.
9 ـ أكتب سلبياتك على ورقة ، راجع نفسك و صحح منها ما استطعت أو بمساعدة غيرك، أكتب كذلك مشاكلك ، سيطر على همومك و على غضبك ، اكتبها كلها .. حرر نفسك من إزعاجاتها، ثم مزق الورقة أو احرقها، اكتب أخرى جديدة ..أعط وقتا لنفسك من أجل نفسك ستجد أنك تخيلت عن بعض الصغائر ، بقي القليل مما يشغلك ،تحرر منها تدريجا ، مزق الورقة أو احرقها، مارس الاسترخاء، التنفس الصحي و التأمل ، إن لم تكن لديك فكرة عنهم تعرف عليهم من مراجعهم المختلفة ثم طبق ،فكر في الحلول و ليس في المشاكل .
10ـ أحمد الله دوما واذكر أسماءه الحسنى في دعائك، اشكره باستمرار بتصدقك على المحتاجين ولو بابتسامة في وجه متعب أو مسكين .
هيا … ابدا رحلة التغييرالآن …قرر أن تتحسن، إنه حان الوقت لتصبح كما تريد أن تكون، فقط إذا تحركت وأنقذت نفسك بنفسك، ثم لا بأس حاول مرة أخرى .. وتوكل على الله رب الكون والعباد دوما، لأنك إن غفلت وأعطيت ولاءك للعبد، سيعاقبك الله بعدم توفيقك ونجاحك كونك أهملت المصدر الرباني الذي بيده كل شيء .

نادية بلعربي

شارك المقال على :