برمج رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي اجتماعا طارئا يوم الثلاثاء المقبل، لإيجاد حل لقضية الإجازات، ومشكل الديون التي تعاني منها عدّة أندية وطنية مع بداية الموسم الجاري من جهة، وأيضا لوضع حد لمحاولات التخلاط التي تسعى وراءها بعض الأطراف المحسوبة على عصابة كرة القدم والتي تحاول خلق الفوضى من أجل زعزعة استقرار “الفاف” والتغطية على نجاحات وليد صادي التي حققها في ظرف وجيز منذ توليه زمام الأمور في بيت الاتحادية.
وكشفت “الفاف” في بيان لها أمس، أن صادي قرّر التدخل من أجل إيجاد حلول لتسوية النزاعات القائمة بين الأندية من جهة، واللاعبين والمدربين من جهة أخرى، مضيفة بأن رئيس “الفاف” ضرب موعدا هذا الثلاثاء 17 أكتوبر الجاري، لعقد اجتماع ثلاثي يضم الاتحادية والأندية رفقة “اللاعبين والمدربين”، وأشارت ذات المصادر، إلى أن الاجتماع المقرر بمقرها الكائن بدالي براهيم. بداية من الساعة 10:30، يأتي في إطار استمرارية الجهود المبذولة، في سبيل إيجاد اتفاق للنزاعات المالية بين الأندية واللاعبين والمدربين.
وعلى صعيد ذي صلة، كشفت مصادر مقربة لقناة “دزاير توب” أنّ هناك أطرافا تعمل على تحريض الأندية من أجل الضغط على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتأثير على السير الحسن للمنافسات الكروية، من خلال التهديد بالانسحاب من البطولة بحجّة عدم حصولها على إجازات اللاعبين الجدد بسبب أزمة الديون، وهو الأمر الذي جعل عدّة فرق تتفق فيما بينها على التلويح بالمقاطعة على غرار اتحاد الحراش الذي أصدر بيانا أكّد من خلاله قراره بالانسحاب من الرابطة الثانية هواة، شأنه في ذلك شأن هلال شلغوم العيد الذي يعاني من أزمة مالية خانقة تسببت في سقوطه خلال الموسم الماضي، وحرمته من تأهيل لاعبيه الجدد لغاية الآن، ولم يختلف بيان إدارة أمل الأربعاء كثيرا عن سابقيه حيث طالبت “الفاف” بضرورة التدخل من أجل إيجاد حل عاجل للمأزق الذي يعيشه الأمل منذ بداية هذا الموسم، بعدما خاض المباريات الثلاث باللاعبين الرديف وهو يتواجد حاليا في ذيل الترتيب العام.
وحسب ذات المصادر، فإنّ الرئيس وليد صادي، الذي يتواجد بالإمارات لمتابعة لقاء المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره المصري، المقرر هذا الإثنين بمدينة العين، سيعقد اجتماعا طارئا مع الأندية المعنية بأزمة الديون، لإيجاد أرضية اتفاق فيما بينها وبين الأطراف الدائنة (لاعبين ومدربين)، كما أشارت مصادرنا إلى أن رئيس أعلى هيئة كروية في الجزائر يحضّر خارطة طريق لرفع الحظر من الانتدابات عن هذه الفرق، والتخلص من إحدى المشاكل التي نخرت جسد الكرة الجزائرية في السنوات الماضية، وجعلت الديون تتراكم بشكل رهيب من موسم لآخر، أمام سكوت غير مبرر لرؤساء الاتحادية السابقين الذين فضلوا سياسة “الهروب إلى الأمام” عوض البحث عن حلول ناجعة لإنقاذ الفرق وتفادي اندثارها على غرار ما حدث مع أندية عريق مثل شباب أهلي برج بوعريرج، اتحاد بلعباس، دفاع تاجنانت وداد تلمسان والقائمة طويلة.
وعلى ضوء ذلك، سيكون هذا الأسبوع حاسما بالنسبة للأندية الهاوية التي تعاني من أزمة الديون، حيث من المنتظر أن يتم تسوية وضعيتها ومنحها إجازات لاعبيها الجدد من جهة وقطع الطريق أمام “عصابة كرة القدم” التي تبذل ما في وسعها من أجل “التخلاط” والتأثير على السير الحسن للبطولة خاصة بعد الإجراءات التي اتخذها الرجل الأول في مبنى دالي براهيم مباشرة بعد تسلمه زمام الأمور من الرئيس السابق جهيد زفيزف، والبداية كانت بسحب التفويض من الرابطة المحترفة، وعقد اجتماع طارئ بالرؤساء وممثلي الأندية المحترفة للستماع إلى انشغالاتهم والوقوف على المشاكل التي تعقيهم، قبل أن يصوّب أنظاره نحو الأندية الهاوية التي سيعمل على وضعها في أحسن الظروف بداية من هذا الأسبوع.