ردّ وزيرُ الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف يردُّ استفزازات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، التي جاءت عقب تصريحات لها علّقت من خلالها على النشيد الوطني الجزائري، الذي وصفته بأنّه “قد تجاوزه الزمن”.
وقد استغرب عطاف في مقابلة مع وكالة نوفا على هامش زيارته لإيطاليا، أمس الثلاثاء، تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية التي “سمحت لنفسها بإبداء رأيها في النشيد الجزائري.
عطاف استهجن كلام كاترين كولونا المندرج ضمن خطاب التيار الاستعماري الفرنسي المعادي للجزائر المستقلة، والذي يحنّ إلى فترة انتهت، بعد تضحيات جسام قدّمها الشعب الجزائري في سبيل دحر المستعمر إلى الأبد، ويسعى هذا التيار العنصري لفرض تصوراته على الجزائر في محاولة خائبة لتحقيق أحلام كاذبة.
عطاف أبدى تهكّمه من كلام الوزيرة الفرنسية بقوله: “ربما كان يمكنها أن تنتقد أيضاً موسيقى النشيد الوطني، ربما الموسيقى لا تناسبها أيضاً.”
وأضاف وزير الخارجية مسهجنا كلامها: “يبدو أن بعض الأحزاب أو السياسيين الفرنسيين يرون أن اسم الجزائر أصبح سهل الاستخدام في الأغراض السياسية.”
وأكد عطاف أن هؤلاء “يتحدثون الآن عن اتفاقات بشأن إقامة الجزائريين في فرنسا، حقاً لا نفهم لماذا يجب أن تُثار كل هذه الضجة، البعض يتبنّى هذه المواقف للاستفادة من الفرص السياسية.”
وكان عطاف يعلق على تصريحات أدلت بها كولونا، الجمعة الماضي، لقناة تلفزيونية فرنسية قالت فيها إن النشيد الجزائري “تجاوزه الزمن، لا أريد التعليق على نشيد أجنبي، لكن هذا النشيد (الجزائري) كُتب عام 1956 في سياق وظرف الاستعمار والحرب، ويتضمن كلمات قوية تعني فرنسا”.
أحمد عاشور