أصبح المدافع الدولي الجزائري ، يوسف عطال، يعيش مستقبلا غامضا ، وبات مهددا بالبقاء بدون فريق ، في حال فشله في إيجاد نادي جديد خلال نافذة التحويلات الشتوية التي تغلق أبوابها اليوم الأربعاء 31 جانفي الجاري.
وكشفت مصادر صحفية فرنسية، أن يوسف عطال، لم يعد ضمن حسابات نادي نيس، وبأنه مطالب بإيجاد فريق جديد للعب معه قبل نهاية الميركاتو الشتوي ، وأضافت نفس المصادر، أن مدافع “الخضر” لن يحمل قميص فريق الجنوب الفرنسي مرة أخرى، ولذلك، فإن خروجه من تشكيلة المدرب فاريولي سيكون لا مفر منه.
وكان القضاء الفرنسي قد أصدر بداية شهر جانفي الجاري حكما على عطال بالسجن لمدة ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ لنشره مقطع فيديو يدعو إلى “يوم أسود لليهود”، وذلك على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، كما فرضت المحكمة الجنائية في نيس على عطال غرامة مالية قدرها 45 ألف يورو في التهمة الموجهة إليه بالتحريض على الكراهية على أساس الدين، مع إجباره على نشر الإدانة الصادرة بحقه على نفقته الخاصة في صحيفتي نيس ماتين ولوموند.
مطالب بإيجاد فريق قبل الفاتح فيفري…
وبات عطال أكثر من وقت مضى لحسم مستقبله الكروي بعدما جدد نيس عزمه على التخلص منه هذا الشتاء، وكشف مصادر إعلامية إلى أن الوجهة القادمة للاعب نادي بارادو الجزائري السابق ستكون نحو أحد الأندية في الخليج العربي أو إسبانيا أو تركيا أو حتى اليونان ، غير أن كل هذه تبقى غير رسمية ومجرد أخبار تنشر عبر مختلف المواقع.
وخاض عطال 6 مباريات فقط مع نيس خلال الموسم الحالي، تمكن فيها من تسجيل هدف واحد.
…أو قضاء نصف موسم أبيض
وأضحى خريج مدرسة أتليتيك بارادو، يوسف عطال، مهدد بقضاء نصف موسم أبيض بدون خوض أي مباراة رسمية مع فريقه نيس، في حال إتمام عقده المتبقي منه أقل من ستة أشهر بسبب دعمه للقضية الفلسطينية والتي كلفته الابعاد نهائيا من نادي نيس ودخوله أروقة المكان الفرنسية.
والتحق يوسف عطال بنادي نيس صيف 2018 قادمًا من كورتريك البلجيكي ، وسرعان ما فرض نفسه كأحد أهم اللاعبين في تشكيلة الفريق؛ إذ شارك في 115 مباراة على مدار خمس مواسم متتالية علما أن عقده لا يزال صاري المفعول إلى غاية شهر جوان المقبل.
مهدد بفقدان مكانته الأساسية مع “الخضر” لعدة اعتبارات
انقلبت مسيرة عطال الكروية رأسا على عقب بعد قضية اتهامه بالتحريض على الكراهية على أساس الدين،فبعد تأكد نهاية مغامرته من نيس، باتت مكانة يوسف عطال، في المنتخب الوطني أيضا مهددة أكثر من وقت مضى، وذلك بسبب ظهوره الباهت في كأس أفريقيا الجارية وقائعها بكوت ديفوار من جهة، بالإضافة إلى تواجده بدون منافسه بعد عودته إلى نادي نيس الذي يخيره إما بالرحيل أو إكمال عقده الذي ينتهي شهر جوان لكن من دون أن يشارك في أي مباراة معطيات ليست في مصلحة اللاعب الذي يعيش أسوأ أيامه الكروية، إلا إذا وجد ابن مدينة تيزي وزو مسلكا لوضعيته الحالية ويلتحق بفريق يبعث به مشواره الكروي.