عطّاف يسلم رسالة خطية من الرئيس تبون إلى نظيره النيجري
سلم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، رسالة خطية من رئيس الجمهورية، إلى نظيره النيجري محمد بازوم،بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية.
وحسب بيان للوزارة، فقد حل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بنيامي عاصمة جمهورية النيجر في زيارة عمل تندرج في سياق تعزيز علاقات التعاون والتضامن وتكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين الشقيقين.
و حظي الوزير أحمد عطاف خلال هذه الزيارة بمقابلة الرئيس محمد بازوم، حيث سلمه رسالة خطية من أخيه رئيس الجمهورية وأبلغه تحياته الأخوية والتزامه التام بمواصلة العمل معه لتجسيد طموحهما المشترك في تقوية الروابط التاريخية بين الجزائر والنيجر وبناء شراكة اقتصادية تعود بالنفع على الجانبين وعلى المنطقة برمتها.
كما تم التأكيد على الأهمية والعناية التي يوليها الرئيسان لتجسيد برامج التضامن التي تشرف عليها الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي لفائدة سكان شمال النيجر تحديدا منطقة أغاداز وكذا مشاريع التعاون الاقتصادي، سواء ذات الطابع الثنائي في قطاع المحروقات، أو متعدد الأطراف على غرار مشروعي الطريق وخط الألياف البصرية العابرين للصحراء ومشروع أنبوب الغاز نيجيريا-الجزائر مرورا بالنيجر.
ومن جانب آخر، ثمن الطرفان التوافق الكبير في مواقف البلدين إزاء التطورات المشهودة إقليميا وقاريا ودوليا في ظل التزامهما الراسخ بمبادئ الوحدة الافريقية وسعيهما المشترك للدفع بأهداف التنمية والاندماج القاري، فضلا عن تمسكهما الدائم بمبادئ عدم الانحياز وسط الاستقطاب الحاد الذي أضحى يميز منظومة العلاقات الدولية المعاصرة.
في هذا المجال، أطلع الوزير أحمد عطاف سيادة الرئيس محمد بازوم على واقع العلاقات في المنطقة المغاربية وكذا على الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل إزاحة العقبات التي تعترض مسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، وهي المساعي التي أكد الرئيس محمد بازوم دعمه التام لها في إطار عضوية النيجر للجنة الوساطة الدولية تحت رئاسة الجزائر.
وفي الختام، أعرب الرئيس محمد بازوم عن تقديره الكبير لجهود أخيه رئيس الجمهورية، مؤكدا أنه يتقاسم تماما نظرته الطموحة حول المستقبل الواعد للعلاقات بين البلدين الشقيقين وكذا حول سبل وآفاق ارساء دعائم السلم والاستقرار والتنمية المستدامة في جوارهما المباشر وعلى الصعيد القاري.