الثلاثاء 01 جويلية 2025

على خطى الدبلوماسية الجزائرية.. الفريق أول شنقريحة: الجزائر تقف في صف القضيتين الفلسطينية والصحراوية كأبرز قضيتين عادلتين في العالم

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
على خطى الدبلوماسية الجزائرية.. الفريق أول شنقريحة: الجزائر تقف في صف القضيتين الفلسطينية والصحراوية كأبرز قضيتين عادلتين في العالم

على منوال الدبلوماسية الجزائرية المظفرة يرصّع الجيش الوطني الجزائري موقف الدولة الجزائرية من القضايا العادلة، والذي ينبع من وحدة وتماسك مؤسساتها السيادية، بكلمات حازمة مثل الرصاص، بداية بالمواقف التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مناسبات عدة أكّد خلالها على وقوف الجزائر في صف القضيتين الفلسطينية والصحراوية كأبرز قضيتين عادلتين في العالم.

الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال زيارته التفقدية إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، أكّد هذه الحقيقة بحديثه عن أكثر القضايا التي تتمسك الجزائر بالدفاع عنها وتلتزم بالوقوف إلى جانبها، حيث قال إن الجزائر كانت ولا تزال تدافع وتقف إلى جانب القضايا العادلة في العالم على غرار القضيتين الصحراوية والفلسطينية.

الفريق أول شنقريحة ذهب أبعد من الموقف الجزائري حينما اعتبر أنه على الرغم من التباعد الجغرافي بين فلسطين والصحراء الغربية إلا أن معاناة الشعبين تتقاطع وتتشابه في الكثير من الجوانب.

ليحدّد بعد ذلك مكمن المشكلة، بحديثه عن الاحتلال، الذي تتفنن قواه في ممارسات القهر والظلم والاستبداد، مؤكّدا أنّه “مهما اختلفت الثقافات والجغرافيا يبقى الاحتلال يمثل جوهر الظلم والمساس بالكرامة الإنسانية كما أن استمرار الاحتلال وقمعه للمقاومة الشعبية وجعلها مرادفة للإرهاب في ظل صمت وتقاعس المجتمع الدولي على رفع هذا اللبس المقصود”.

إنّ هذا الموقف الجزائري المبدئي من القضايا العادلة له جذور تبرر تمسك مؤسسات الدولة الجزائرية السياسية والعسكرية والدبلوماسية به، وتشبّثها بالمطالبة بتطبيقه وتحقيقه، ولعلّ أهم وأبرز هذه المبررات يكمن في أنّ الجزائر عانت من ويلات وجحيم الاستعمار طيلة عقود، كانت خلالها في أمّس الحاجة إلى المواقف الداعمة لقضيتها العادلة، بل إنّ ثورتها المظفرة بنت علاقاتها مع دول العالم بناء على التزامها بالوقوف في صف الشعب الجزائري إلى غاية تحقيق استقلاله المنشود وافتكاك حريته المرجوة وانعتاقه من الاستعمار الغاشم.

ولعلّ هذا ما أراد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول سعيد شنقريحة أن يؤكّد عليه، وهو ما دفعه لأن يدعو كل أحرار العالم إلى الحرص أكثر من أي وقت مضى على تضافر الجهود لمواجهة الاحتلال في كل مكان من خلال إرساء موجبات مجتمع دولي متضامن ضد هذه الانتهاكات التي ولى عليها الدهر والتأسيس لمستقبل يسوده العدل والسلام.

هذا الموقف المرتبط بالسياسة الخارجية الجزائرية عبرت عنه افتتاحية مجلة الجيش لعدد شهر نوفمبر الماضي بتأكيدها على أن “الجزائر ستعمل خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن على الدفاع عن إفريقيا والقضايا العادلة في العالم، بما في ذلك القضيتان الفلسطينية والصحراوية، مستندة على مبادئ ثورتها الخالدة وقيم البشرية”.

وأبرزت افتتاحية مجلة الجيش أن القضية الفلسطينية هي إحدى القضايا المركزية للجزائر قيادة وشعبا، معتبرة أن كل المؤشرات والوقائع تؤكد أن الاحتلال الصهيوني خطط لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما تعكسه حرب الإبادة الجماعية الوحشـــية التي يشنها على المدنيين الفلسطينيين.

كما ذكّرت الافتتاحية بأن الجزائر أول دولة في العالم تعترف بالدولة الفلسطينية، حينما أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قيامها من الجزائر، بتاريخ 15 نوفمبر 1988، لافتة إلى أن “الموقف المشرف جدا لبلادنا بخصوص القضية الفلسطينية، نابع من قناعة راسخة مفادها أنه لا سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية”.

رابط دائم : https://dzair.cc/8iwt نسخ