الرئيسية / الدولي

على خلفية الشبهات المالية والضريبية التي تحوم حول ممارسة شركاته الخاصّة للاحتكار.. حزب العدالة والتنمية المغربي يتهم رئيس حكومة المخزن أخنوش بالمزاوجة بين المال والسّلطة

حجم الخط : +-

أكّد حزب العدالة والتنمية المغربي أنّ رئيس حكومة المخزن، عزيز أخنّوش، متورّط بشكل مباشر في شبهات تضارب المصالح وتكريس زواج المال بالسلطة، سواء على مستوى قطاع المحروقات، وكذا تخويل مجموعة ضمنها شركة يملكها أخنّوش صفقة تحلية مياه البحر في الدار البيضاء، إضافة إلى الاتهامات والشبهات المالية والضريبية التي تحوم حول احتكار شركة يملكها رئيس الحكومة لغاز تندرارة”.

جاء ذلك خلال حديث الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن ملف “إسكوبار الصحراء”، سجّلت فيه انفجار عدد من ملفات الفساد، بحجم لم يشهده التاريخ السياسي المغربي من قبل، عند منتخبي الأغلبية بالبرلمان وبالجماعات الترابية، في ظل غياب الإرادة الحكومية في ملف محاربة الفساد”، مذكرة بقيام الحكومة في أسابيعها الأولى، بـ”سحب القانون الجنائي الذي تضمن تجريم الإثراء غير المشروع، وجمدت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وأوقفت اجتماعات اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد”.

وفي سياق آخر، عبر الحزب، عن استنكاره ما أسماه “حملة غير أخلاقية وجبانة، يقودها رئيس الحكومة وأعضاء من قيادة حزبه ضدّ حزب العدالة والتنمية والتي تحاول نسب مجموعة من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية لها”.

وقالت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في بيان لها، إن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، “يسعى في كل مرة إلى نسب مجموعة من الإشكاليات التي تواجهه إلى حزب العدالة والتنمية عبر كيل مجموعة من الاتهامات الباطلة له إما خلال الجلسة الشهرية أو خلال لقاءات حزبية، وتحميل المسؤولية للحكومتين السابقتين بخصوص مجموعة من المواضيع (الماء، التعليم، الأمازيغية…)”.

واعتبر “العدالة والتنمية”، أن هناك “عودة مَرَضِيَّةَ ومُتَكَرِّرَة لرئيس الحكومة وأعضاء من قيادة حزبه، في كل مرة، لتحميل المسؤولية للحكومتين السابقتين اللتين قادهما حزب العدالة والتنمية، مما ينم عن ضعف الأخلاق والمسؤولية الإنسانية والسياسية، وهو ما لا يليق برئيس للحكومة، باعتبار أنه هو وحزبه كانا ضمن هاتين الحكومتين وتقلدا فيهما مناصب هامة وعلى علاقة بكل الملفات الكبرى، ولم يسبق له أن قدم هذه الانتقادات أو هذه الملاحظات لا علنا ولا داخل المؤسسات الحكومية أو في اجتماعات الأغلبية”، مشيرة إلى أن ما يقع “يبرهن انزعاج رئيس الحكومة وحزبه وأغلبيته من صمود حزب العدالة والتنمية وحضوره المعتبر من موقع المعارضة الدستورية في المشهد السياسي من خلال عمله الجدي والمواقف المتميزة لمختلف مؤسساته وواجهاته سواء على مستوى الأمانة العامة، أو المجموعة النيابية، أو هيئاته الموازية والمجالية”.

وسجلت الأمانة العامة لحزب “المصباح”،“هروب والغياب المتكرر وغير المبرر لرئيس الحكومة عن حضور الجلسات الدستورية المقررة لمراقبة العمل الحكومي في البرلمان، وبرمجته بتواطؤ مع رئاسة مجلس النواب لمواضيع مكررة وخارج الملفات التي تشغل الرأي العام الوطني، مقابل حرصه على الحضور شخصيا للقاء ات حزبية منتظمة”.

وأكد حزب العدالة والتنمية، على أن “حملة أخنوش ضده”، تبرهن “فشل الحكومة الذريع في ملء مقعدها والقيام بأدوارها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمويا وتواصليا، والفشل الذريع في إنجاز مختلف وعود البرنامج الحكومي وفي تدبير الملفات الحساسة والإصلاحات الهيكلية”.

كما تحدث المصدر، عن “العجز المرعب في تدبير وتسيير جُلّ الجماعات الترابية، وفشل أحزاب الأغلبية الحكومية في ضبط أغلبيتها على مستوى أغلبية الجماعات الترابية، والتي أصبحت في معظمها مؤسسات مشلولة تعيش حالة من تبادل الاتهامات والانقسامات داخل نفس الحزب وغير قادرة على عقد دوراتها بطريقة لائقة”.

مقالات ذات صلة

هكذا غدر المغرب بالثورة التحريرية حينما تواطأ مع الفرنسيين في اختطاف طائرة القادة التاريخيين

05 ديسمبر 2024

بوغالي يشارك في افتتاح الدورة الـ 38 لبرلمان عموم أمريكا اللاتينية والكاريبي

05 ديسمبر 2024

المغرب يواجه أخطر موجة جفاف في تاريخه الحديث

03 ديسمبر 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.