عنصرية الفرنسيين تطفو مجددا على السطح….حجام يتمسّك بالصيام ويدفع الثمن!
فجّر تقارير صحفية عالمية، فضيحة من العيار الثقيل، تؤكد العنصرية والازدواجية في الملاعب الفرنسية، والتي طالت هذه المرة الوافد الجديد للمنتخب الوطني، جوان حجّام، وكان بطلها مدربه في نادي نانت أنطوان كومواري الذي استبعده عن القائمة التي واجهت أمس فريق ريمس، ضمن الجولة 29 من الدوري الفرنسي، بسبب إصراره على الصيام، وهي الحادثة التي خلّفت الكثير من الجدل.
لاعب “الخضر” رفض الخضوع لضغوط مدربه
وطفت إلى السطح القبضة الحديدية التي نشبت بين الدولي الجزائري جوان حجّام ومدرب في نادي نانت أنطوان كومبواري، وذلك بعد الأخبار التي راجت في وسائل الإعلام، حول طلب هذا الأخير من الظهير الأيسر لـ”الخضر” الإفطار في نهار رمضان خلال يوم مباراة ريمس التي جرت أمس، وهو ما رفضه اللاعب حجّام الذي أصر على الصيام، ليقرر التقني الفرنسي استبعاده عن القائمة المعنية بالمباراة، وفور إعلانه عن القائمة المعنية بالمواجهة والتي شهدت غياب اللاعب حجّام، أثيرت العديد من التساؤلات حول هذه الخطوة، حيث أفاد موقع “وست فرانس”، بأن ذلك يعود لـ”أسباب خاصة”، دون تقديم أي تفاصيل إضافية، وهو ما يؤكد أنّ اللاعب لا يعاني من أي إصابة، كما أنه لم يتعرض لأي عقوبة تأديبية، غير أن موقع “غول” العالمي فجّر الفضيحة والتي أكد من خلالها بأن سبب الاستبعاد يعود إلى رفض حجّام الإفطار في المواجهة، حيث تعرض للمساومة من طرف مدربه الذي ربط ذلك باستدعائه لمواجهة ريمس، مضيفا بأن حجّام تمسك بموقفه وأصر على الصيام مؤكدا بأن ذلك لا يعرّضه لأي مخاطر صحية كما ادعى مدربه أنطوان كومبواري.
حجّام تقبل الإفطار عند سفر الفريق ورفض ذلك عند اللعب في نانت
وكشفت وسائل إعلام فرنسية، بأن لاعب “الخضر” الجديد، تقبل فكرة الإفطار في يوم المباراة لكن بشرط عندما يسافر فريقه نانت للعب خارج الديار وذلك عملا بتعاليم ديننا الحنيف والرخصة التي منحها الشريعة الإسلامية للمسافر للإفطار في رمضان مع تعويض ذلك في وقت لاحق، لكن حجّام رفض رفضا قاطعا الإفطار عندما يلعب “الكناري” بمدينة نانت وهو ما أغضب مدربه الفرنسي الذي قرر استبعاده من مواجهة ريمس، رغم أهميته في التشكيلة، إذ إنه كان في التشكيل الأساسي في 4 مباريات من المواجهات الخمس الأخيرة للفريق.
عنصرية الفرنسيين فاقت كل التوقعات
وأثارت قضية حجّام مع مدربه أنطوان كومبواري، جدلا واسعا سواء في وسائل الإعلام الفرنسية والعالمية وكذا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استهجن الكثير منهم موقف التقني الفرنسي ووصفوه بالعنصري والغير مبرر بالنظر لتعنته بشأن اللاعبين المسلمين وحثهم على الإفطار في يوم المباراة، حيث أن البعض قارن بين هذه التصرفات، بما يقوم به الفاعلين في كرة القدم في الدوري الإنجليزي على غرار التعليمة الموجهة للحكام بشأن توقيف المباريات للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار، وكذا المبادرة الرائعة التي قام بها تشيلسي الذي نظم إفطار للمسلمين وجميع الجاليات داخل ملعبه الشهير “ستامفورد بريدج”، كما تؤكد دراسات موثوقة على أن صيام اللاعبين على يؤثر على صحتهم خلال المباريات، بل راحت البعض منها لتؤكد بأن ذلك قد يكون مفيدا في بعض الحالات، وهو ما يؤكد الخطوة الغير مبررة العنصرية الصادرة من المدرب الفرنسي.
كومبواري يعارض صيام لاعبيه المسلمين
وتعد حادثة حجّام ليست جديدة على المدرب الفرنسي كومبوارى، إن يعتبر موقفه من صيام لاعبيه المسلمين خلال المباريات واضحا، حيث يرفض ذلك ويحثهم على الإفطار يوم اللقاء، مبررا ذلك لأسباب صحية وخطر قد يصيبهم، لكنه لا يمانع ذلك خلال طيلة الأسبوع وأثناء التدريبات.
عنصرية كومبواري امتداد لاستفزازات الاتحادية الفرنسية
وتأتي حادثة حجّام مع مدربه كومبواري، بعد أيام قليلة من التعليمة التي وجهتها الاتحادية الفرنسية لكرة القدم للحكام، وأكدت رفضها توقيف من أجل فسح المجال للاعبين المسلمين بالإفطار، وذلك على النقيض تماما من نظيرتها في إنجلترا التي حثت الحكام على احترام عقيدة اللاعبين المسلمين وتوقيف اللقاءات من أجل إفطارهم.