كشف النائب البرلماني والأمين العام لحزب الحركة الشعبية المغربية، محمد أوزين، أن الوفد الذي مثّل المغرب وقادته شقيقة ملك المغرب الأميرة حسناء، في قمة المناخ بدبي الإماراتية في 30 نوفمبر الماضي، كلّف خزينة الدولة ميزانية ضخمة غير مبررة.
وذكر أوزين أن الوفد الذي مثل المغرب في قمة المناخ التي نظمت في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة “كوب 28″، تكون من 823 شخصا، أقلتهم طائرتان ذات طابقين من نوع إيرباص A38، وبتكلفة باهظة لسفرهم قدرت ما بين 5,76 و 12,34 مليون درهم.
وقال البرلماني المغربي، ضمن سؤال موجه لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في حكومة أخنوش المخزنية، ليلى بنعلي، “تداولت العديد من وسائل الاعلام أخبارا حول حجم الوفد المغربي المشارك في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28″”.
وأضاف نائب رئيس مجلس النواب، “كما تناقلت هذه المنابر الإعلامية أن الأمر يتعلق بثاني أكبر وفد إفريقي، وحسب المعطيات نفسها، فإن 80 في المائة من المشاركين في الوفد المغربي غير ضروريين” ولا مهمة محددة لهم”.
وتابع أوزين، ان عددا من أعضاء الوفد “ليس لهم أي دور فاعل ولا اختصاص يبرر مشاركتهم في قمة المناخ، بل إن أغلبهم سافروا إلى دبي على حساب جهات المملكة، ومؤسسات عمومية كترضيات وسفر سياحة مدفوعة الأجر من المال العام”.
وأكد البرلماني أن هذه الممارسة “تطرح أكثر من تساؤل حول مدى تطابق الشعارات الحكومية وممارساتها خاصة في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية، وفي ظل رهان الدولة الاجتماعية التي تتطلب حكامة تدبير النفقات المتسمة بالندرة والرأفة بالمال العام بدل التبذير”.
وطالب أوزين، الوزير ليلى بنعلي، بتقديم التوضيحات اللازمة بشأن هويات المشاركين والجهات التي تكفلت بمصاريف رحلاتهم، وحول المعايير المعتمدة لتحديد الأهلية للمشاركة في هذه القمة العالمية.
وتؤكّد هذه الأساليب مرة أخرى حجم الفساد في القصر الملكي المخزني، الذي لا يأبه لما يعيشه الشعب المغربي من فقر مدقع وأزمات خانقة، وكلّ اهتمام الملك وشقيقاته منصبّ على صورة كاذبة عن المغرب يتطلب إظهارها تبديد الملايير من المال العام على أبّهة وفخفخة لا يعيشها إلا الملك وحاشيته، بينما لا يجد الشعب المغربي المسكين ما يسدّ به رمقه إلّا بعض الفتات.