فضيل مغارية لـ “دزاير تــوب”: “بلماضي يحتاج للـــدعم وبإمكان الخضر تكرار إنجاز مصر في كوت ديفوار”

شدد الدولي الجزائري السابق فضيل مغارية على ضرورة دعم المنتخب الوطني والمدرب جمال بلماضي، بالنظر للتحديات التي تنتظر “الخضر” قريبا وأبرزها تصفيات كأس العالم 2026 وكذا نهائيات أمم إفريقيا، صخرة دفاع إفريقيا سابقا، أكد أن التشكيلة الوطنية تستطيع الذهاب بعيدا في المنافسة القارية بكوت ديفوار، كما تحدث في حوار لـ”دزاير توب” عن العديد من النقاط، خاصة فيما يتعلق بكرة القدم المحلية والنقائص التي تعانيها.

كيف ترى حظوظ الخضر في بطولة كأس أمم إفريقيا 2023؟

في البداية مرحبا بقناة ”دزاير تــوب”  في مدينة الشلف وفي بيتي، سعدت كثيرا بلقائكم. وفيما يتعلق بسؤالك، لم يتبق لنا سوى حوالي 3 أشهر على انطلاق المنافسة القارية في كوت ديفوار، المنتخب الوطني في تحسن بعد انضمام عدد من اللاعبين، لدينا فريق بـ75 بالمائة عناصر جديدة، والمدرب جمال بلماضي يسير التشكيلة بطريقة جيدة، لعبنا مباراتين وديتين ولدينا مثلهما في شهر أكتوبر الحالي، بهدف التحضير لـ الكان، لينا فريق رائع ولابد أن نخوض المنافسة من أجل إحراز اللقب أو على الأقل نصل النهائي.

هل بإمكان بلماضي إعادة الروح إلى التشكيلة كما كان الحال في 2019؟

بلماضي يعرف جيدا خصوصيات اللاعبين وكيف يقوم باختيارهم والجزائر كلها تساندهم لتحقيق مشوار كبير على غرار نسخة مصر 2019، حينما وعد بماضي بجلب اللقب لكن الكثير من شكك في ذلك لم يؤمن بقدرته على العودة بالتاج القاري، لكنه استطاع تحقيق ذلك بعد مشوار رائع وسير المنافسة بعقلانية مباراة بمباراة، ليدينا لاعبين كبار وينشطون في أندية كبيرة، وسنستفيد من موهبة جديدة وهو أمين غويري المنتظر في تربص الشهر الحالي، وسيقدم الإضافة وكذلك بعودة بن ناصر الذي يعاني من إصابة، أعتقد بهؤلاء اللاعبين نستطيع أن نقوم بأشياء كثيرة، وأريد أن أضيف شيئا..

تفضل..

بخصوص بلماضي، يجب علينا أن نفق بجانبه وأن ندعمه، سواء كأنصار أو كلاعبين سابقين وحتى الصحفيين، هذا فريقنا الوطني وليس ناد محلي، وجب علينا أن نسانده لأنه يمثلنا، إذا خسر كلنا كجزائريين نخسر وإن فاز كلنا أيضا سننتصر ونفرح، أتمنى أن نكرر إنجاز مصر في كوت ديفوار، سنخوضها لقاء بلقاء ولا يجب أن نتسرع للوصول إلى هدفنا، لأننا نملك كل المقومات لذلك.

بعد انضمام العديد من لاعبي مزدوجي الجنسية، كيف ترى مستقبل المنتخب؟

في البداية هؤلاء أبنائنا، ومادام قد اختاروا تمثيل الجزائر فهذا شيء رائع، لدينا الكثير من اللاعبين الذين تدرجوا في المنتخب الفرنسي، لكنهم في الأخير اختاروا تقمص ألوان بلدهم الأصلي وقدموا كل ما لديهم، المهم لدينا أن اللاعب يكون مقتنعا تماما للانضمام إلى المنتخب الوطني وهو يختار بمحض إرادته دون أي تأثير على غرار محرز وبوقرة وزياني وغيرهم وكلهم أظهورا حبا كبيرا للجزائر والمنتخب.

ما رأيك في قرار محرز الانتقال إلى الدوري السعودي؟

لا نستطيع التدخل في قرار محرز الذي اتخذه، وكما تعلمون هناك لاعبين كبار انضموا إلى الدوري السعودي على غرار بن زيمة وماني ورونالدو، بالإضافة إلى لاعبين برازيليين، ويبقى هذا اختياره ومستقبله، لا يمكننا أن نتحكم في ذلك أو نلومه عن ذهابه للسعودية، ولا يجب إغفال أن البطولة السعودية قوية وأفضل من بطولتنا، وهو الآن يقدم مستويات كبيرة، يسجل ويقدم أهدافا فهو مرتاح هناك حسب رأيي.

ما هي المنتخبات التي ترشحها للمنافسة على لقب كأس إفريقيا المقبلة؟

من النظرة الأولى، هناك العديد من المنتخبات العربية والإفريقية التي تستطيع المنافسة على الكأس القارية، على غرار منتخبنا الوطني وتونس ومصر والمغرب والسنغال بطبيعة الحال والبلد المستضيف كوت ديفوار، يوجد الكثير من المنتخبات في المستوى، و”الكان” تلعب مباراة بمباراة، يجب أن نكرر تجربة 2019 ونخوضها بنفس الروح ونفس التخطيط، لم يتوقع أحدا أن نتمكن من إحراز اللقب في مصر، اللاعبون الآن يمتلكون خبرة كبيرة وخاضوا لقاءات في إفريقيا..بلماضي واللاعبون يعلمون جيدا ما ينتظرهم.

وماذا عن تصفيات كأس العالم 2026 في نوفمبر المقبل؟

ولا ننسى أننا أيضا مقبلون على تصفيات كأس العالم 2026، بعدما ضيعنا التأهل إلى مونديال قطر بسذاجة هنا في الجزائر، لو أعيدت المباراة ألف مرة لن نفوز علينا الكاميرون، بصراحة تأثرنا كثيرا والجمعي تأثرنا سواء اللاعبين أو المسؤولين من ذلك الإقصاء المر، الكاميرون لم تكن في مستوى كبير، لو تم تسجيل هدف بلايلي لكنا فزنا عليهم بنتيجة ثقيلة، لكن ما عسانا إلا أن نقول المستقبل أفضل ولدينا فرص للتعويض وعدم تكرار نفس الأخطاء ونتأهل إلى مونديال 2026.

من هو اللاعب الإفريقي الذي يستحق الفوز بالكرة الذهبية عن القارة السمراء؟

يوجد اثنان رياض محرز ومحمد صلاح، وأتمنى أن يفوز بها محرز بطبيعة الحال، اللاعبان عربيان ومسلمان، والفوز في الأخير سيكون لمن يستحقها وذلك حسب التصويت، كما قلت أتمنى أن يفوز بها محرز لكن لو ذهبت إلى صلاح سنفرح أيضا لأنه مسلم وعربي شقيق لنا، ونتمنى لهما النجاح هما الإثنان لأنهما لاعبان كبار ويستحقان ذلك.

لو عدنا إلى البطولة الوطنية، كيف ترى المنافسة كلاعب سابق؟ بماذا تنصح المدربين واللاعبين لتحسين بطولتنا؟

أتمنى أن يكون لدينا مراكز تكوين، كما تعلمون منتخباتنا الوطنية للفئات الصغرى كلها تعاني، أنظروا ماذا حدث لمنتخب أقل من 17 سنة، يجب الاعتناء بالشباب، كما كان في سنوات السبعينات والثمانينات، كنا في كل ولاية أرمادة من المواهب واللاعبين، في شبيبة القبائل تجد لاعبين من المنطقة أو في مولودية الجزائر تجد لاعبين كلهم تكونوا في الفريق وأبنائه، اليوم نرى تقريبا 14 أو 15 لاعبا تقريبا كلهم خارج الولاية، مثال في الشلف هناك حوالي 17 أو 18 لاعب كلهم من خارج الولاية، أنا لست ضدهم حتى لا يُفهم كلامي بالغلط، لكن أين مراكز التكوين وأين هم شباب الفريق، في وقتنا في كل موسم يصعد 3 أو 4 لاعبين من صنف الشباب، لكن اليوم لا يوجد هذا، أجدد ندائي للمسؤولين أن يعتنوا بالشباب ويوفروا لهم مراكز تكون بقيادة مختصين في كرة القدم، وأريد أن أوجه رسالة إلى الأنصار أيضا..

ما هي؟

بخصوص العنف في الملاعب وما يحدث في المدرجات، أقول لهم أنها مجرد لعبة 90 دقيقة وتنتهي، كرة القدم فيما الفائز والخاسر، كيف يتجرؤون على الاعتداء على بعضهم البعض ويصل الأمر إلى الجرح والإيذاء، يجب أن تتوقف هذه السلوكيات، أصبحنا لا نستطيع الذهاب إلى الملاعب، نحن إخوة وفوق هذا نحن مسلمين، كيف يصدر هذا الفعل منا؟ أنظروا كيف تطورت الكرة الإنجليزية وكيف أصبح أنصارها وملاعبها بعدما كان الأكثر عنفا، وهذا بسبب الإجراءات الصارمة والعقوبات الناجزة، هناك فرق خسرت نهائي كأس العالم ولم يحدث أي شيء، البرازيل خسرت 7-0 على ملعبها ولم نرى أي تجاوزات.

وماذا عن الإمكانيات التي توفرها الدولة الجزائرية للرياضة عامة ولكرة القدم على وجه الخصوص؟

أعتقد أن السلطات العليا تقوم بمجهودات جبارة، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون شيد العديد من الملاعب ووعد بأخرى في الجنوب الجزائري، نتمنى أن نكون في مستوى ذلك وأن تتوقف كل المظاهر السلبية في الملاعب، لكني أتسائل، لماذا هي مغلقة، هذا لا يمكن أن يحدث، يجب أن نوفرها للشباب لماذا لا تفتح وتجرى فيها مواجهات كبيرة كالداربيات، وعلى ملاعب معشوشبة طبيعيا، انتهى عهد العشب الاصطناعي إذا أردنا تطوير لعبة كرة القدم في الجزائر.

حاوره: جمال قرطي