حفر لاعب نادي وفاق سطيف لأقل من 18 سنة فهد غندوز اسمه بأحرف من ذهب بعدما أصبح صاحب أعلى معدل ناله رياضي في امتحان شهادة التعليم الثانوي “الباكالوريا” بـ 18.10، وهي الخطوة التي من شأنها أن تفتح له الأبواب على مصراعيها للنجاح في مسيرته الدراسية والرياضية، باعتباره أحد اللاعبين الموهوبين الذين ينتظرهم مستقبلا زاهرا بشهادة الجميع.
بداية كيف كانت فرحته بعد حصولك على شهادة الباكالوريا؟
كانت فرحة لا توصف، ولن تتكرر خاصة حينما رأيت فرحة الأم والأب وكل العائلة.
هل أنت معتاد على الحصول على معدلات عالية جدا؟
نعم منذ أن كنت صغيرا وأنا متميّز في دراستي، والدليل أنّ تحصّلت على شهادة التعليم الابتدائي بمعدل 9.60/10، وواصلت على نفس المنوال في التعليم المتوسط وكنت دائما أتحصل على معدل 17/20، حتى أنّ الله وفقني في الحصول على شهادة التعليم المتوسط بـ 17.49.
كيف كانت تحضيراتك للباكالوريا خاصة مع الموسم الرياضي مع وفاق سطيف؟
كان موسما شاقا بالنسبة لي، كنت أتدرب لمدّة ساعتين من الساعة 17:30، وأنا أقطن في بلدية عين الروى التي تبعد عن مدينة سطيف بـ 35 كلم، وكنت أدرس هناك وبعد نهاية الحصة الدراسية أضطر للتنقل إلى سطيف لخوض التدريبات رفقة والدي الذي يتنقل معي وينتظرني إلى غاية الانتهاء من التدريبات ليعيدني مجددا إلى المنزل، ورغم ذلك كنت مواظبا على دراستي وأسهر في دراستي لساعات متأخرة.
وكيف كانت معاملة المدربين لك؟
لقيت معاملة جيّدة من قبل المدربين الذين سهلوا كثيرا من مأموريتي، وخاصة حينما أكون مرتبطا بالدراسة يمنحوني ترخيصا للغياب عن التدريبات، ومن هذا المنبر أشكر المدرب مراد بلال، والشيخ بلال المحضر البدني، كان هناك تفاهم كبير بين الطاقم الفني واللاعبين.
ما هي أهم الصعوبات التي واجهتك خلال الموسم الماضي؟
التنقل إلى التدريبات وخاصة في فصل الشتاء، مدينة سطيف معروفة بالبرودة الشديدة والثلوج، وحينما أتنقل من بلدية عين الروى إلى سطيف فإنّها أواجه الكثير من الصعوبات، ورغم ذلك والدي لم يقصّر اتجاهي وكان دائما إلى جانبي.
لنعود إلى بدايته مع وفاق سطيف كيف التحق بالفريق؟
كان ذلك خلال دورة رياضية ودية في بلدية بني شبانة، خاصة بفئة مواليد 2003 وأكثر، شاركت في تلك الدورة في شهر رمضان وتحصلت على لقب أفضل لاعب فيها، وحينما حضر والدي في المباراة النهائية نصحه العديد من المتابعين بتحويلي إلى إحدى الأندية التي تسمح له بالتطور، بعد ذلك عدت إلى مدينة عين الروى وقمت بتجارب في نادي الملعب السطايفي، لعبت هناك لفترة من الزمن قبل أن يتصل بي نصر الدين صادي لخوض تجرب في الوفاق وبالفعل بعد نهاية التجارب أخبرني بأنني مقبول، ومن هناك بدأت حكايتي مع الوفاق السطايفي.
هل صحيح أنّك كنت قريبا من الانتقال لنادي بارادو؟
نعم لعبنا أمام نادي أتلتيك بارادو في ملعب 500 مسكن، كنت في صنف أقل من 16 سنة آنذاك، وحينما عت لمدينة عين الروى، اتصل أحد الأشخاص بوالدي لتحويلي إلى بارادو لكن والدي اعتذر له مفضلا أن أبقى هناك لمواصة دراستي.
ما هو شعورك وأنت ترتدي قميص وفاق سطيف المرصّع بالألقاب؟
فخر كبير بالنسبة لي، وأحسن أنّه يجب علي تقديم كل شيء في الميدان، أنا في فريق كبير وعريق وأي لاعب يتمنى الانضمام لوفاق سطيف.
هل هناك احتمالية لمغادرة فريق وفاق سطيف الموسم المقبل؟
نعم هناك احتمالية كبيرة، لكني لم أتحدث مع مسؤولي الفريق إلى غاية الآن، التخصص الذي أريد دراسته في الجامعة هو الإعلام الآلي أو الذكاء الاصطناعي وكلاهما يوجدان في العاصمة لذلك سأضطر للتنقل إلى هناك.
من هو اللاعب الذي تحبّه وتعتبره قدوتك؟
أحب لاعب نادي وفاق سطيف أكرم جحنيط كثيرا، هو لاعب كبير وحقق كل الألقاب الممكنة، كما لعب مونديال الأندية، أتمنى أن أسير على خطاه يوما ما.
ما هي رسالتك للشباب الذين يمارسون كرة القدم ؟
أتأسف كثيرا حينما أرى لاعبين متوقفين عن دراستهم من أجل كرة القدم، من أجل تحقيق أحلامنا يجب علينا بذل كل ما في وسعنا وكرة القدم نجعلها هواية لأنّ الدراسة هي كل شيء.
كلمة أخيرة؟
أشكر أسرة وفاق سطيف وكل العاملين بالفريق، كما أشكر الأساتذة والإداريين في ثانوية بوجادي بوقرة وأيضا العائلة الكريمة وخاصة الأب والأم الذين وفروا لي كل الظروف المواتية وكانوا سندا حقيقيا بالنسبة لي، بالإضافة إلى أصدقائي وأخص بالذكر كمال بورزام.