السبت 19 جويلية 2025

في تصريح صادم… المدير العام لمجمع “بلاط” يكشف تفاصيل الابتزاز الذي تعرّض له: “أعطولي سبونسور” أو نتهمكم بأن منتجاتكم مسرطنة

نُشر في:
بقلم: دزاير توب
في تصريح صادم… المدير العام لمجمع “بلاط” يكشف تفاصيل الابتزاز الذي تعرّض له: “أعطولي سبونسور” أو نتهمكم بأن منتجاتكم مسرطنة

في تصريح صادم هزّ الرأي العام، كشف المدير العام لمجمع “بلاط”، مراد ملاح، عن تعرضه لمحاولة ابتزاز خطيرة من طرف امرأة ادعت أنها ستشن حملة تشويه ضد المجمع، ما لم تحصل على “سبونسور” لها أو لوالدها.

وأوضح ملاح أن المبتزة لم تتردد في تهديده صراحة بقولها: “أعطولي سبونسور ليا أو لأبي، أو نتهمكم بأن منتجاتكم مسرطنة!”، وهو ما رفضه بشدة، وقرر كشف تفاصيل الواقعة للرأي العام، معتبرًا ذلك سلوكًا لا أخلاقيًا يستهدف تقويض سمعة واحدة من أبرز المؤسسات الغذائية الجزائرية.

هذه الحادثة أثارت موجة واسعة من ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من المستخدمين عن دعمهم المطلق لمراد ملاح، واعتبروا ما تعرض له، يمثل نموذجًا صارخًا لأساليب الابتزاز التي باتت تهدد المؤسسات الوطنية.

وأعرب كثيرون عن امتعاضهم واستنكارهم للهجوم الممنهج الذي استهدف مجمع “بلاط”، مشيدين في ذات الوقت بموقف المدير الذي رفض الرضوخ للتهديدات، وفضّل المواجهة العلنية حفاظًا على شرف المؤسسة ومصداقيتها.

وقد أعادت هذه الواقعة إلى الواجهة الحديث عن المخاطر المتزايدة التي تلاحق المؤسسات الجزائرية المخلصة، في ظل الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي التي تحوّلت في بعض الحالات إلى أدوات ضغط تُستخدم بشكل سيئ من قبل أطراف لا تتردد في توظيف الكذب والافتراء لتحقيق مصالح شخصية ضيقة.

ودعا العديد من المتابعين إلى ضرورة التصدي لهذه الظواهر ووضع أطر قانونية صارمة تردع من تسوّل له نفسه استغلال هذه المنصات للإساءة إلى مؤسسات اقتصادية وطنية ناجحة.

من جهته، يُعد مجمع “بلاط” من أبرز الفاعلين في قطاع الصناعات الغذائية في الجزائر، وقد استطاع على مر السنوات أن ينال ثقة المستهلكين محليًا ودوليًا، بفضل التزامه الصارم بالجودة والمعايير الصحية.

كما تحصّل المجمع على عدة شهادات دولية مرموقة، من بينها شهادات ISO الخاصة بسلامة الأغذية، وأخرى خاصة بجودة التسيير، كما يعتمد “بلاط” على أحدث التقنيات في مجالات الإنتاج والتعليب، مما ساعده على توسيع دائرة نشاطه التصديري نحو عدة بلدان.

وتعززت مكانة المجمع على الصعيد الدولي بفضل شبكة واسعة من الشراكات الاستراتيجية التي عقدها مع فاعلين دوليين في مجالات التوزيع والتسويق الغذائي، إلى جانب تعاونات تقنية تهدف إلى نقل المعرفة والخبرة وتطوير منظومة الإنتاج. وتشمل قائمة الدول التي تصدّر إليها شركة “بلاط” كلًا من فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، تونس، ليبيا، وموريتانيا، إضافة إلى دول أخرى، حيث تلقى منتجاتها رواجًا بفضل جودتها العالية والتزامها بالمعايير الصحية العالمية.

وفي إطار استراتيجيتها المستقبلية، يسعى المجمع إلى توسيع شبكة صادراته لتشمل أسواقًا جديدة في إفريقيا جنوب الصحراء والخليج العربي، مستفيدًا من صورته كمؤسسة جزائرية صناعية ذات طابع متكامل، تتمتع بقدرة تنافسية عالية، وسمعة طيبة مبنية على جودة المنتوج والاحترام الكامل للمعايير الدولية.

تعكس هذه الواقعة في نهاية المطاف حجم التحديات التي تواجهها المؤسسات الجزائرية الناجحة، لكنها في الوقت ذاته تؤكد أهمية الوعي المجتمعي في حماية هذه الكيانات من الحملات المضللة والتهديدات التي تسعى إلى ضرب مصداقيتها.

ومثلما أبدى الرأي العام تضامنًا لافتًا مع مجمع “بلاط”، فإن ذلك يبعث برسالة قوية مفادها أن الابتزاز لن ينجح أمام إرادة الشفافية والنزاهة المهنية.

رابط دائم : https://dzair.cc/21uw نسخ