ثمنت الخبيرة المستشارة بكنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين الدكتورة هدى سميرة جعفري، مبادرة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، المتعلقة بمنح التراخيص الصحية للمتعاملين الاقتصاديين الخواص لاستيراد العجلات والعجول الموجهة للتسمين والذبح كإجراء استعجالي في الوقت الحالي.
وكشفت جعفري، أن هذه الخطوة تهدف إلى سد العجز الذي تشهده السوق باللحوم الحمراء، وكسر الأسعار المرتفعة الخاضعة لقانون العرض والطلب والوسطاء المضاربين.
وأوضحت الخبيرة جعفري في تصريح لدزاير توب، أنه بعد أكثر من عامين على إصدار قرار منع استيراد اللحوم الحمراء والبيضاء، بغرض تشجيع المنتوجات المحلية والفلاحة الوطنية، قررت الحكومة الجزائرية في الفاتح جانفي 2022، العودة إلى خيار الاستيراد مجددا لمواجهة غلاء الأسعار و المضاربة .
وأفادت هدى جعفري، أنه تم منح صلاحيات استيراد اللحوم الحمراء شهر رمضان المنصرم، بشكل حصري للشركة الجزائرية للحوم الحمراء (ALVIAR)، من أجل جلب الكميات اللازمة من اللحوم الطازجة و عجول جاهزة للذبح.
وتابعت المستشارة جعفري قائلة: “علينا إيجاد حلول برؤية استشرافية مدروسة على المدى القصير، المتوسط والبعيد، بدءً بعملية الإحصاء الوطني الدائم للقطيع الجزائري ودراسة السوق بمعرفة احتياجات السوق المحلية من اللحوم الحمراء والكمية الواجب استيرادها حتى لا يكون العرض أكثر من الطلب، مما يؤدي إلى خسارة مربينا خاصة منهم الصغار”.
وأضافت محدثتنا، أنه من الضروري تموين أسواق شمال البلاد باللحوم الحمراء انطلاقا من المواشي التي تدخل البلاد بنظام المقايضة من دول الساحل بولايات أدرار، إليزي، تمنراست، تندوف، تميمون، برج باجي مختار، بني عباس، عين صالح, عين قزام وجانت في محاولة لضبط الأسعار وجعلها في متناول المواطن وتقليص فاتورة الاستيراد بتوفير مجموعة من الشروط منها فتح الحدود بشكل دائم عوضا مرتين كل شهر مثلما هو معمول به حاليا، وتوفير بنية تحتية ملائمة للتخزين ومنح التسهيلات اللازمة في مجال النقل والعقار الصناعي لإنشاء المصانع التحويلية.
كما اقترحت المستشارة بسيپا، تصنيع أعلاف بمواد محلية، بغية تقليص تكلفة التربية للمربين، وهذا بمرافقة مراكز البحث العلمي التابعة لوزارة الفلاحة، إضافة إلى إنشاء المزارع النموذجية لتربية الأبقار والاغنام المحلية و المحسنة بمرافقة المركز الوطني للتلقيح الاصطناعي و التحسين الوراثي.
وفي ختام تدخلها، أكدت جعفري، أنه من الواجب تنويع اللحوم بادخال مكثف للحوم الماعز والإبل في السوق وإنشاء المزارع النموذجية لتربيتها، إضافة إلى تربية النعام الذي يعد من اللحوم الحمراء الملكية، وقدرته الإنتاجية الكبيرة كمًا ونوعا كمكمل للتربيات الأخرى لتحقيق الإكتفاء الذاتي في اللحوم الحمراء بالجزائر.