في تصريح لدزاير توب…طرطار يثمن “إعلان الجزائر” الصادر عن قمة منتدى الدول المصدرة للغاز
ثمن الخبير الطاقوي والاقتصادي أحمد طرطار في تصريح لدزاير توب، اليوم الأحد، ما تضمنه “إعلان الجزائر” الصادر خلال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز.
واعتبر طرطار، أن المنتدى حقق أهدافه كاملة من خلال التأكيد على مجموعة الحقوق والالتزامات التي تطلع عليها هذه الدول المصدرة للغاز، وقال في هذا الصدد: “إعلان الجزائر كفى ووفى وحقق كل الآمال التي كانت منصوبة عليه من خلال التركيز على كل القضايا التي تخدم هذه الدول المصدرة للغاز، والعمل على استدامة هذا الغاز في سياق نصوص الأمم المتحدة ومكافحتها للبيئة”.
كما أوضح محدثنا أن هذه القرارات الصادرة عن القمة ستمكن كل البشرية من الإستفادة من هذا المنتوج الأحفوري الصديق للبيئة والقابل لتخفيض انبعاثاته، وذو التكلفة البسيطة بما يؤدي إلى تغطية كل احتياجات العالم لا سيما بالنسبة للدول التي تنتمي إلى العالم الثالث، والتي لاتزال لحد الساعة تتميز بفقر طاقوي مثلما جاء في بيان القمة على غرار بعض الشعوب الإفريقية، وبعض الشعوب في منطقة آسيا وأمريكا الجنوبية.
وأكد الخبير الطاقوي أن هذا المنتدى أخذ على عاتقه مجموعة من المعطيات، ومن بينها التمسك بمقررات القمة السابقة وبالحقوق السيادية المطلقة الداعمة للدول الأعضاء على مواردها من الغاز الطبيعي، ورفض كل العقوبات التي تفرضها قوى الهيمنة والطغيان العالمية، بالإضافة إلى التمسك بالمحافظة على مصالح المنتجين والمستهلكين للغاز، بل وإمكانية إجراء حوارات معمقة بين المنتج والمستهلك للوصول إلى تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية الاجتماعية المستهدفة من طرف الأمم المتحدة، بحيث يستفيد المستهلك من هذا الغاز بأسعار مقبولة وبتدفق مستمر.
وتابع قائلا: “هذه القرارات ستمكن الدول المنتجة والمستهلكة للغاز من إعادة تدويره على شعوبها لتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة من خلال تحقيق الرفاهية الاقتصادية”.
وفي نفس السياق، جدد ضيف دزاير توب التأكيد على دور الغاز كمورد مهم في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة على الطاقة، وقال: “في هذه النقطة تم استخدام لأول مرة مصطلح الحكر الطاقوي ما يدعو للعمل على متابعة هذا الأمر بجدية من طرف دول المعمورة، للوصول إلى صفر فقر طاقوي وتمكين كل البشرية من الاستفادة من هذا الغاز “.
كما أشار أحمد طرطار، إلى دور المنتدى في المساهمة في أمن وعدالة الطاقة في العالم، والتركيز على البحث والابتكار في نقل التكنولوجيا والمعارف المتعلقة بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى تتويج انسيابية واضحة فيما يتعلق بتحقيق بحوث مستفيدة والعمل على تكريس عملية البحث والتحري في سياق عملية التنقيب على هذا المنتوج واستخراجه، تكريره، نقله وتسويقه، معتبرا أن كل هذه المعطيات مقرونة بهذا التوجه.
وفي هذا الصدد، أكد أن المنتدى جاء بقرارات تثبت أن هناك دور رئيسي للغاز في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة في العالم وضمان ولوج عالمي للجميع نحو طاقة في المتناول تكون موثوقه، مستدامة وعصرية، بالإضافة إلى مساهمة هذا الغاز باعتباره صديقا للبيئة في مواجهة التحديات التي تفرضها التغييرات المناخية والمياه في تحقيق انتقال طاقوي عادل، منصف، شامل، ومستدام مع الأخذ بعين الإعتبار القدرات والأولويات الوطنية وأن النمو الإقتصادي والتقدم الإجتماعي وحماية البيئة هي ركائز للتنمية المستدامة المترابطة والقاعدة لبعضها البعض.
وفي الأخير شدد الخبير الطاقوي، على ضرورة العمل على مجابهة المخاطر، وتمكين تفعيل الدور الهام للغاز الطبيعي في سلسلة التقييم الصناعية البتروكيميائية والكيميائية بصفة عامة، إلى جانب مجموعة واسعة من أسواق الاستهلاك النهائية الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.